أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - من ادب الطف !














المزيد.....

من ادب الطف !


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 16:36
المحور: الادب والفن
    


من ادب الطف !
اقدار المصلحين !
وصال : انني لا اريد ان اجهدك بالتفكير معي ... في اقدارنا العجيبة ! ولكن ... القصيدة التي سمعتها مؤخرا ... اثارت شجوني .. واردت ان استنير بما لديك من حكمة يا افكار ! تحيرني مسألة بلادنا ... وطبيعة الاقدار التي ننالها على تلك الارض ..
افكار: قولي .. لعل الله يسددني ... لقول يرضيه ويريحك ! او ننال الاجر والثواب .. بقبول الامر الواقع !
وصال: كما قلت .. فأننا من جهة نفتخر بانتسابنا لهذه الارض .. مهبط الانبياء .. ومثوى الصالحين ..ومن جهة اخرى ... لم ينل الصالحون فيها خيرا .. وان كان تقديرنا للخير مختلف ... كل يراه ... من زاوية ...

افكار: اجل فلقد نال الحسين الشهادة ، وهذا خير الدنيا والاخرة ... نالها على ارضنا ... وزكت وطابت الارض التي طوته ..
وصال : نعم وطالما حيرتني مأساة الحسين صغيرة ... وفهمت قصده ونيته وعزمه كبيرة.. عندما دهتني الدواهي وشاهدت اعداءا كأعداء الحسين في ايامنا هذه ... كأنهم عادوا من جديد ... فلم اجد قرارا اسلم من قرار الحسين عليه السلام ... ولكن حيرتني مصائر النسوة .. حيرتني وقهرتني ...

افكار : نعم هذه القضية دارت .. حولها الكثير من الشبهات ووقفت لديها عقول ... ولكن ... ارى ان عقلك ارجح من هذا ويجب ان تفهمي القضية ... بمستوى اعلى من غيرك !
وصال: اجل ... لدي مبرر ... بالامكان ... ان اعطيك اجابة ... ولكن بعض الشعراء ... قد تكون الصور التي يعرضونها في قصائدهم ... بعيدة عن المكانة الشامخة للنساء اللواتي خرجن مع الحسين ... فهن ... ذوات حصافة ورأي وعقل .. زادنا الله من عقولهن وصبرهن ... هن ... قدر المسؤولية ... وقدر الوقوف بوجوه الاوباش ...

افكار: انا افهم ما تعنين من كلامك عن الشعر والشعراء ... هؤلاء خدموا القضية بشكل عام ... لكن ... بعض الناس البسطاء .. لا يستطيعون ان يفهموا سير الاحداث ... الا بذكر الامور البسيطة التي تمس ادراكهم ، حيث يأخذون الامور باسبابها وظواهرها السطحية ... وطالما كانت قضية الحسين ... ذات فلسفة اعمق ... حتى من تفكير الفلاسفة انفسهم... لهذا اخذ الامور على علاتها حين يصورها الشعراء ... " بعد غيبة هضم طالت ، رجعت انشد على ابن امي ... شفت طف كربلا بعيني .. وتهيج بالقلب همي .. ذكرت الخيل من غارت ....علية ... وحرقت اخيمي ... يتامى وعيلة مذعورة .. وعليل بيا وضع يمي ... يا خوية من سكن ونك ... وحقك ما سكن وني " ... فسرد الاحداث ... لتصوير واقع الاحداث ليس اكثر ، وتقريبها من اذهان البسطاء ... لكن واقع الحال يقول ، ان المرأة الشامخة التي تبنت قضية الحسين بعد مقتله ، في عهد الاوغاد وقطاع الطرق والطلقاء وابناء الطلقاء ... انما هي اخته العالمة .... بعلوم الباطن التي ورثتها عن اعمق مدارس العلم في دنيانا هذه... لا يفهم مدى القرار الذي اتخذته حتى حملة الشهادات العليا ... بروفسور او غيره .. قد يكون انسان هلوع ... اذا مسه الشر جزوعا ... وانت لست بحاجة كي اذكرك ... بنماذج واجهتك في واقع الحياة ...

وصال : اشكر لك ذلك يا وصال ...وانما اسفي على امر واحد .. ان تطال اقدار قذرة ... كهذه ... نساءنا الشامخات ...وانا الشاعر يصور الامور الظاهرية التي تهز امثالنا .... معشر من اسلم بلسانه " لون يحسين تنشدني ... يخوية وين ودوني ... وعلى مصاب الجرة اعلية ... تجاوب دمعة عيوني ... ! " فهذه ليست زينب ... لكن هول الموقف ... يحكيه لسان حالنا ... يصوره شعراءنا ... جزاهم الله خيرا ... والا لاندثرت القضية ... التي فهمناها صغارا ولازلنا نتحسسها كبارا من خلال هذه الابيات وغيرها ...



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحكات الخالة ام محسن ..
- من هم الذين صنعو التغيير في العراق عام 2003؟
- يأجوج ومأجوج زمننا ...
- لا يعني شيئا ان تكون رجلا ....
- اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865
- ثورة الفكر ... وقرن المعلوماتية .. ( واهل مصر ! )
- تحية للفراعنة ..
- لنتكلم في السياسة .. مرة اخرى ..
- فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام
- تشريعات خطرة .. يستغلها الرجال .. وضحيتها النساء
- ولو ردوا لعادوا ...
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - من ادب الطف !