أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - اليمنيون بين خيار المجلس الانتقالي وخيار نقل السلطةالى هادي















المزيد.....

اليمنيون بين خيار المجلس الانتقالي وخيار نقل السلطةالى هادي


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعش اليمنيون هذه الأيام حالة من الإرباك نظراً لحالة الغموض التي تحيط بصحة " صالح " بين مبتهج برحيل صالح الذي قيل بأنه لن يعود, وبين مترقب لعودة صالح- وهم بالطبع قلة – وبين فئة ثالثة تعمل باستمرار دون كلل أو ملل لترتيب نقل السلطة بشكل فوري, قبل عودة صالح, أو قبل حتى الإعلان عن وفاته التي باتت الكثير من الأطراف اليمنية تتحدث عنها.
المعلومات بشان صالح لازالت متضاربة ففي حين كشفت مصادر أمريكية مسئولة أمس الثلاثاء ، أن 40 في المائة من جسم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تعرّض لحروقٍ، فضلاً عن انهيار إحدى رئتيه من جرّاء إصابات لحقت به إثرَ هجومٍ استهدف المسجد الرئاسي الجمعة، تقول بعض القيادات العليا في المؤتمر الشعبي العام بان صحة الرئيس مستقرة وانه سيعود الى اليمن قريباً, وان القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي، "ليس لاعباً على المدى الأبعد... بل يسيّر أعمال النظام رغم أنه قد يكون مرشحاً في أي انتخابات مستقبلية في فترة ما بعد صالح".
السؤال الأكثر بروزاً هذه الأيام هل سيتم التوافق على ان يكون عبدربه منصور هادي رئيساً بالإنابة أم انه سيتم تشكيل مجلس عسكري انتقالي وكلا الأمرين لازال يلفهما الكثير من الغموض.
اللقاء المشترك والجنرال الأحمر والاتحاد الأوربي وأمريكا يعملون في اتجاه نقل السلطة بشكل سلمي عبر القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي, وهو مايفسره لقاء السفير الأمريكي والبريطاني بهادي وهي المباحثات التي نقلها هادي لقيادات المؤتمر الشعبي العام أثناء اجتماع موسع ضم أعضاء اللجنة العامة والوزراء والقيادات السياسية وضم نجل صالح العميد احمد علي عبدالله , والتي كان فحوى تلك المباحثات مناقشة مرحلة مابعد صالح وإجراءات نقل السلطة.
كما ان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع التقى خلال اليومين الماضيين بسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي في صنعاء لبحث عملية انتقال السلطة.
وأضافت المصادر التي انفردت بها أخبار اليوم أن اللواء محسن بحث معهما أيضاً "مسألة إعادة إحياء المبادرة الخليجية، كما تم مناقشة الدور الذي يمكن للدول الشقيقة والصديقة أن تلعبه في إحداث نقل سريع وسلمي للسلطة في اليمن لما يلبي طموحات الشعب اليمني وتحقيق أهداف الثورة الشبابية كاملة وإنجاح المبادرة الخليجية". بحسب الصحيفة.
وكان سفراء أمريكا والاتحاد الأوروبي طالبوا قادة المشترك لدى لقائهم في منزل الدكتور ياسين سعيد نعمان بضرورة بدء حوار فوري مع الحزب الحاكم، من أجل نقل السلطة طبقا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر والمشترك.
وأشارت بعض المصادر إلى أن السفراء أكدوا أنه " لم يعد ضروريا توقيع الرئيس صالح على المبادرة لأنه قد غادر البلاد".. في حين قال قادة المشترك " بأنه لبدء الحوار لا بد من العمل على تهيئة الصراع على جبهتي الأمن والإعلام، عبر تشكيل لجنتين مشتركتين من الطرفين لتهدئة الأوضاع الأمنية والإعلامية".
يؤكد التوجه هذا لدى أمريكا ماذهب اليه المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني من أن "انتقالاً فورياً" للسلطة في اليمن سيكون "في مصلحة" اليمنيين، وذلك بعدما غادر الرئيس علي عبدالله صالح الى السعودية لتلقي العلاج، مكرراً خلال مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة تدعم "اتفاق انتقال السلطة الذي لم يوقعه الرئيس صالح"، في إشارة الى الخطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي تلحظ استقالة الرئيس اليمني مقابل حصوله على حصانة.

كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر أن الدستور اليمني "جامد" وأن "كل تقدم في المستقبل نحو عملية انتقالية يجب ان يحترم الدستور"، مشيراً إلى أنه "لم يتحدد بعد ما إذا كان الرئيس صالح ينوي العودة (إلى بلاده)، ولا يمكننا أن نطلق تكهنات حول نواياه".
البرلمان الأوروبي أكد أنه حان الوقت الآن للتغيير والحوار، محملا الحكومة مسئولة جر البلاد إلى الحرب الأهلية.
وقال في بيان صادر عنه الاثنين إن "اليمن عانا كثيراً وأن اليمنيين يتوقون للحرية والوحدة والسلام"، مؤكدا أن تطلعات اليمنيين هي ديمقراطية حقيقية.
وأضاف: "لا بد من أن تؤتي شجاعتهم وإرادتهم ثمارها لكل اليمن كما يجب أن يبقى الشعب مركز التحول، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لدعم الشعب اليمني في طريقه الطويل نحو الديمقراطية والحرية والرخاء.
وقال رئيس البرلمان جرزي بوزيك "إن من يقودون البلاد وقوات الأمن يجب أن يدركوا أن أي تردد أو أعمال عنف أخرى قد تؤدي إلى حرب أهلية وتدمير للفرصة الهشة الموجودة الآن لبناء مستقبل أفضل .. فقد حان الآن وقت التغيير والحوار".
من جانبها أعربت المعارضة الاثنين الماضي عن تأييدها لفكرة نقل سلطات رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح - الذي يخضع للعلاج في المملكة العربية السعودية - إلي نائبه ونقلت وكالة رويترز عن سلطان العتواني، القيادي في اللقاء المشترك المعارض، قوله: "تدعم المعارضة النقل الكامل للسلطات الي نائب الرئيس، ولكن إذا لم يتحقق هذا الأمر، فلدي المعارضة وشباب الثورة خيارات بديلة منها تشكيل مجلس انتقالي
من ناحية أخري، أكد الناطق باسم اللقاء المشترك محمد قحطان في تصريح خاص لبي بي سي أن المعارضة تعتبر نقل السلطة لنائب الرئيس "عبد ربه منصور هادي" بصورة فورية وعاجلة خطوة مهمة لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن وإزالة مسببات العنف
وأضاف قحطان: إن استلام هادي للسلطة يمكن أن يمهد لتطبيق بقية بنود المبادرة الخليجية حتي وإن لم يتم التوقيع عليها، وإن المعارضة لمست اتجاها جديا لدي نائب الرئيس لوقف إطلاق النار وأعمال العنف وإنها تؤيد ذلك الاتجاه وستقف معها.
وكالة رويترز قالت بالأمس أن مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للسعودية للعلاج تمنح فرصة ثمينة لليمن لوقف انزلاقه نحو حرب أهلية وبدء انتقال سلمي للسلطة, ولكن قد يواجه الكثير من المشاكل.
وقال خالد فتاح خبير الشؤون اليمنية "سينتهز السعوديون الفرصة .. ليتحول التعافي الطبي الى استراحة سياسية" مضيفا ان خطر انزلاق اليمن لحالة من الفوضي على غرار الصومال كان "كابوسا للامن القومي السعودي"., ونقل صالح لتلقي علاج عاجل في مستشفى في السعودية فيما وصفه مسؤول سعودي بانه تحرك إنساني وقال المسئول أن السعودية لن تتدخل في قرار صالح البقاء في السعودية أو العودة لليمن.
وربما يكون هذا موقف الرياض العلني ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين يضغطون سرا على السعودية لضمان ان يصبح غياب صالح عن اليمن دائما.
لكن الحكومة السعودية قالت يوم الاثنين أن دول الخليج ستواصل مسعاها للتوصل لاتفاق لنقل السلطة.
مدير قناة العربية عبدالرحمن الراشد كتب أن نقل صالح خارج البلد يعتبر فرصة تاريخية لنقل السلطة التي عض عليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، قائلا انه ليس لصالح من دور يلعبه إلا أن يسلم الحكم بطريقة تحفظ له كرامته وتحفظ للنظام اليمني أيضا كرامته وتؤمن للنظام الجديد قيما دستورية يحتكم إليها في المستقبل، فاحترام الدستور والمؤسسات ركيزة في بناء دولة القانون، ويمكن أن يكتب التاريخ مستقبلا أن صالح أخرجه الدستور في ثورة سلمية وليست الحرب مع بيت الأحمر.
ويرى الراشد انه في ظل التطور الجديد يبقى الخيار الأمثل المحافظة على إطار الوساطة الخليجية لأنها تعمل في إطار القانون اليمني، وكذلك لأنها حظيت بموافقة الأطراف كلها من قبل، ورعاها مجلس التعاون الخليجي المعني أكثر بالشأن اليمني إقليميا، والأقدر على مساعدة اليمن سياسيا واقتصاديا لاحقا، إضافة إلى تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للصياغة الخليجة .
الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد أكد في حوار له مع وكالة فرانس برس انترناشيونال بأن خروج الرئيس علي عبد الله صالح، من البلاد حاليا، يعتبر مخرجا آمنا، للأزمة اليمنية، وحذر من عودته في ظل الظروف الراهنة، وقال بأن أي محاولة لعودته ستواجه بمقاومة من قبل شباب الثورة المطالبين برحيله.
ودعا ناصر الرئيس صالح إلى المبادرة بتقديم استقالته، والقبول بالمبادرة الخليجية، مقترحا أن يتسلم عبد ربه منصور هادي مهام رئاسة الجمهورية، كي يضع حدا لازدواجية السلطة، من قبل أبناء الرئيس صالح.
ونصح ناصر، هادي، بإجراء حوار مع الشباب ومع أحزاب اللقاء المشترك ومع الحوثيين ومع الحراك في الجنوبي ومع كافة الشخصيات والقوى السياسية والبرلمانية لإخراج البلد من هذه الأزمة، مؤكدا بأن المخرج من الأزمة اليمنية يكمن في تشكيل مجلس انتقالي ومجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية.
شعار " الشعب يريد مجلس انتقالي "
كانت شعارات الساحات والشباب في كل المسيرات على امتداد الساحة اليمنية طيلة الأربعة الأشهر الماضية " الشعب يريد إسقاط النظام " أما اليوم فبعد رحيل صالح إلى السعودية للعلاج يبدوا أن الأمر تغير كثيراً فقد أصبح شعار " الشعب يريد مجلس انتقالي " هو شعار المسيرات التي خرجت خلال اليومين الماضيين .
وهو مادعت إليه اللجنة التنظيمية لثورة الشباب حيث دعت كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية".
كما دعوا إلى "تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم".
وبين خيار المجلس الانتقالي وخيار نقل السلطة للفريق عبدربه منصور هادي يبقى الأمر متعلق بصحة الرئيس التي قد يترتب عليها الكثير, كما ان البعض يرى في استمرار وجود ابناء صالح وابناء اخيه تحدٍ
حقيقاً أمام اليمنيين في إكمال ثورتهم التي شارفت على النجاح.



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة ابناء الثوار في البيضاء تحتفل برحيل صالح
- عبدربه منصور هادي هل يعود الى الظل مجدداً؟ ام سيواصل مهامه ر ...
- ماهو مطلوباً منا بعد رحيل صالح؟
- اسبوع دامٍ برائحة الباروت ولون الدم
- مالذي حدث في دار الرئاسة باليمن
- علماء الدين بين مؤيد للزواج المبكر ورافض له
- الزواج المبكر والمشكلات الاجتماعية
- زواج الأطفال انتهاك صارخ لحقوق الطفولة في اليمن
- زواج بطعم الموت
- هل تبقى لدى العالم رحمه لهؤلاء الصغار؟
- اختطاف الأطفال آفة اجتماعية أم أزمة أخلاقية
- العنف الجنسي ضد الأطفال خطر يتهدد المجتمعات
- هل سيعود الزياني من اليمن بخفي حنين
- براءة الطفولة في مواجهة ارهاب السلطة
- المبادرة الخليجية في اليمن واخلاء الساحات
- تكتل العدالة والبناء في اليمن تساؤلات عن مستقبل سياسي جديد ف ...
- اللواء عل محسن الاحمر جنرال الجيش الأقوى الذي سئم حكم العسكر ...
- مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف
- الجنرال اليمني الذي سئم حكم العسكر في انتظار ان يعيش بقية عم ...
- كيف فشلت مخططات القصر الجمهوري في احتواء تسونامي التغيير في ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - اليمنيون بين خيار المجلس الانتقالي وخيار نقل السلطةالى هادي