أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عارف علي العمري - هل تبقى لدى العالم رحمه لهؤلاء الصغار؟















المزيد.....

هل تبقى لدى العالم رحمه لهؤلاء الصغار؟


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 19:35
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تبدوا ظاهرة العنف ضد الأطفال ظاهرة عالمية لاتنحصر على بلد دون آخر, إذ تتنوع أساليب العنف ضد الأطفال من عنف لفظي إلى عنف جسدي وجنسي, وقد يصل العنف إلى أعلى مستوياته متمثلاًً بالقتل أو بيع بعض الأعضاء الجسدية , ومع كونها ظاهرة إلا أنها تُعد من ابرز المشكلات على مستوى العالم, وهي ظاهرة تتفاقم وتتزايد بشكل مضطرد, وأصبح من الصعب جداً السيطرة عليها بسبب خصوصيتها.
وتبدوا ظاهرة العنف ضد الأطفال في العمالة من أسوأ مظاهر العنف, ويتجه الأطفال إلى العمالة المبكرة نظراً لتزايد حالات الفقر والعوز المادي في أكثر من دولة عربية وافريقية, وتشير إحصائيات لمنظمة العمل الدولية إن ما يقدر بنحو 246 مليون طفل يشاركون في عمالة الأطفال، ثلاثة أرباعهم تقريبا(171 مليونا) يعملون في أوضاع أو ظروف محفوفة بالمخاطر، مثل العمل في المناجم، والتعامل مع مواد كيماوية ومبيدات آفات في الزراعة، والعمل على آلات خطيرة.
إنهم في كل مكان، وإن كانوا غير مرئيين، يكدحون كخدم في المنازل، ويعملون وراء الجدران في الورش، وبالخفية بعيدا عن الأنظار في المزارع, ويجبرون بالعمل في ظروف قاسية جداً ومهن خطرة.

وتعمل الملايين من الفتيات كخادمات في المنازل ومعاونات في الشئون المنزلية بدون أجر، ويتعرضن بصفة خاصة للاستغلال وسوء المعاملة, بينما يعمل الملايين من أطفال آخرين في ظل ظروف مخيفة قد تجرى المتاجرة فيهم, أو يجبرون على العمل لسداد دين أو ألوان أخرى من الاستعباد, أو الانخراط في الدعارة والعروض والمواد الإباحية, أو المشاركة في نزاعات مسلحة , أو غير ذلك من أنشطة غير مشروعة, غير أن الغالبية العظمى من الأطفال العمال – 70 بالمائة أو أكثر – يعملون في الزراعة.
وتسعى منظمة العمل الدولية إلى معالجة بعض ثغرات المعلومات الخاصة بأسوأ أشكال عمالة الأطفال في المنطقة العربية والمناطق الأخرى, وكانت لبنان من بين 19 دولة شملتها التقديرات السريعة لأسوأ أشكال عمالة الأطفال، وركز تقريرها على عمالة الأطفال في مزارع التبغ.
وقد أظهرت دراسة بناء على بيانات جُمعت من الإستطلاع الذي أُجري عام 2002 عن الهجرة الداخلية في سوريا أن 18% من الأطفال فيما بين 10 سنوات و17 سنة يقومون بعملٍ ما، وأن معدلات مشاركة الأولاد أعلى مرتين ونصف من معدلات مشاركة الفتيات, وكانت غالبية هؤلاء الأطفال غير ملتحقين بالتعليم الرسمي، وتنتمي إلى أسرٍ فقيرة لم ينل فيها أولياء الأمور تعليماً كافياً, وفي المتوسط كان الأطفال يعملون ساعات عمل مساوية للكبار. بسحب ماذكرته جامعة دمشق وكتاب آخرون.

وفي المغرب، أظهرت دراسة أُجريت على 2.162 طفلاً يعملون في 72 مصنعاً للسجاد أنهم جميعاً من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 5 سنوات و 18 سنه , وكان حوالي 70% من بينهن لم يذهبن إلى المدرسة مطلقاً، أمّا مَن ذهب منهنّ إلى المدرسة فقد تسرّبن منها بعد سنة واحدة. وكانت أمهات غالبيتهن يعملن في صناعة السجاد أيضاً. وكان نصف عدد العينة يعمل ما بين 10 ساعات و11 ساعة يومياً، بينما كان ثلثهن يأخذن إجازة يوم الأحد فقط. أما الأجور فكانت ما بين دولارين وثلاثة دولارات أمريكية شهرياً في المتوسط. وإجمالا،فإن 15 في المائة من الأطفال يعملون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الأطفال اللبنانيون في مزارع التبغ
أجرى الباحثون مقابلات مع 128 طفلاً عاملاً من بين 25 ألفاً يُقدّر أنهم يعملون في هذا المجال. وكانت أكبر مجموعة تتراوح أعمارها بين 12و15 سنة، يعقبها الأطفال من 9 إلى 12 سنة، وجميعهم تقريباً عمالة أسرية بدون أجر ؛ وبعضهم يدخلون سوق العمل وهم في سن الثالثة. ويجري معظم العمل أثناء الربيع والصيف. وأيام العمل طويلة تتراوح في المتوسط بين 9 و13 ساعة في اليوم, وقد أوضح أكثر من نصف الأطفال أن عملهم أثر بالسلب على إنجازاتهم التعليمية, وكان أكثر من 60% يشعرون بأن عملهم حرمهم من الإستمتاع بوقت الفراغ. وكان الفقر هو السبب الغالب للعمل. وكان معظم العمل الذي يؤديه الأطفال هو ربط أوراق التبغ بالسلك، والحصاد, وزراعة الشجيرات, أما الأطفال دون سن الخامسة فكان عملهم يقتصر على تجفيف الأوراق, وأماكن العمل التي يعمل بها الأطفال صغيرة، وقذرة, ومليئةٍ بالغبار, وفوق ذلك فإن العمل في الحقول يعني إرغام الأطفال على تحمّل ضوء الشمس الشديد ودرجات الحرارة العالية, الأمر الذي يتسبب في إصابة معظمهم بالصداع.

وعادةً ما يذهب الأطفال من بيوتهم إلى الحقول سيراً على الأقدام, لمدة تستغرق ما بين 15و30 دقيقة, والأدوات المُستخدمة في أداء مختلف المهام المتعلقة بزراعة التبغ غير مناسبة للأطفال, حيث تتمثل عادة في أدوات يدوية لا تعمل بمحرك تتضمن أجزاء خطرة غير محميه . ونادراً ما تتوافر أدوات الإسعافات الأولية في أماكن العمل رغم تعرّض الأطفال الذين يعملون في زراعة التبغ لمخاطر بسبب عدم ارتدائهم قفازات، أو ملابس خاصة بالعمل. ويقول معظم العمال الأطفال أنهم لا يتناولون طعاماً أثناء ساعات عملهم
وكانت إحصائية سابقة – غير معروف تاريخها – قد قالت أن عدد الأطفال الذين يعملون بشكل غير مستقر يبلغ حوالي 50 مليون طفل, كما يرى بعض المختصون أن هذا الرقم يزيد عن 250 مليون وربما يصل إلى الضعف، ففي البلدان الأفريقية تصل نسبة الأطفال العاملين إلى 20% من مجموع الأطفال الذين يشكلون نسبة 17% من القوى العاملة، وفي مصر يشكل الأطفال أقل من خمس سنوات حوالي 14.8% من إجمالي السكان، ونسبة الأطفال من فئة (5 - 15) سنة 24.6% أي أن 40% من إجمالي السكان في مصر تقع في سن (1 - 15) سنة ويقع على هذه الشريحة العمرية من السكان الصغار السن عبء الإعالة حيث تشكل نسبة القوى العاملة 27.8% فقط من إجمالي السكان، وهذا يعني أن كل فرد في مصر يعمل لإعالة 3 أفراد وتقدر نسبة الأطفال في دراسة اجتماعية أجريت في اليمن حول العاملين دون سن (15) سنة بأكثر من 10%.
تنامي عمالة الأطفال في اليمن على الرغم من توقيع الحكومة اليمنية اتفاقية حقوق الطفل الدولية عام 1995، ووجد أن أكثر من نصف مليون طفل يعملون في صنعاء وحدها، وأكثر من 200 ألف تلميذ يتسربون من المدارس ويتوجهون لسوق العمل، ويعمل معظمهم في مسح الأحذية وتنظيف السيارات والأعمال المنزلية والزراعية والأفران ولوكندات المقيل والمطاعم والاستراحات العامة.
ويعاني الأطفال اليمنيين من اسواء حالات العنف في العمالة, ونظراً للعوز المادي يتجه اغل ب الأطفال للعمل في المملكة العربية السعودية من اجل توفير لقمة عيش لذويهم, إلا أنهم يتفاجئون أثناء عمليات التهريب بعمليات القتل من قوات الحرس السعودي, وإطلاق الرصاص بشكل عنيف بااتجاه الأطفال الذين يبحثون عن فرصة عمل, أو يجبرون لعبور الحدود من اجل مواجهة تكاليف الحياة, حيث أصيب في يوليو منم العام الماضي طفلان بجروح متفاوتة في إطلاق نار تعرضوا له لدى عبورهم الحدود السعودية عائدين إلى اليمن, وأفادت مصادر وحدة الرصد بمنظمة سياج أن محمد زنيم يحيى ساجدي - 12عاماً - لا يدرس, أصيب بشظايا طلقات ناريه في فخذه الأيسر في حين أصيب رفيقه محمد احمد ضمدي عضابي 13عاماً منقطع عن الدراسة أصيب بطلقة نارية في ركبته.
وقال أقارب الطفلين إنهما أصيبا في إطلاق نار مباشر من قبل أحد أفراد قوات حرس الحدود السعودي من نقطة عسكرية شرق منفذ الطوال البري بمحاذاة قرية المصْفَق السعودية الساعة الثامنة والنصف صباح الخميس 6/7/2010م.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفلين أصيبا لدى عودتهما وبحوزتهما كيسان من الدقيق على حمار. وبينما هما في الطريق صادفهما احد الجنود السعوديين وأطلق عليهما النار, وأن القوات السعودية نقلتهما إلى مستشفى مدينة صامطة السعودية حيث قدم لهما الإسعافات الأولية وبعد تحسن حالتهما تم ترحيلهما مع المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين. وأنهما لا يتلقيان أي علاج حالياً حيث أن أسرتيهما لا تستطيع توفيره لهما.
وأفادت مصادر وحدة الرصد أن الظروف المادية الصعبة للطفلين وأسرتيهما أجبرتهما على اجتياز الحدود لتوفير القوت الضروري كون قريتهما لا يفصلها عن القرية السعودية المجاورة سوى أقل من كيلو متر واحد تقريبا.
وكان تقرير رسمي صدر في العام 2006م أوضح انه يجري استغلال الأطفال في عمليات تهريب مادة دقيق القمح عبر الحدود المشتركة بين السعودية واليمن, نتيجة حالة الفقر المدقع والظروف المعيشية الصعبة لبعض الأسر التي تضطر للدفع بأطفالها للقيام بهذه الأعمال الخطيرة.
وكانت دراسة خاصة عن تهريب الأطفال اليمنيين إلي السعودية نفذتها منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) عام 2004 ذكرت أن حوالي 74% من الأطفال اليمنيين يجدون مكان شغل بمجرد وصولهم إلي السعودية وأن %35 فقط منهم يعثرون علي سقف يحتمون به، بينما تعيش البقية أي حوالي 65% في الشوارع. وقالت إن الأطفال اليمنيين الذين يقعون في أيدي حرس الحدود السعودي ومعاونيهم... يتعرضون للابتزاز حتي من بعض أعوان حرس الحدود وأن من يسقط منهم بين أيدي قوات الأمن السعودي فيتعرض بدوره إلي مختلف أنواع الضرب وسوء المعاملة كما يحرم البعض منهم من الحصول علي العلاج الضروري.
ويحتل أطفال محافظات الحديدة وحجة والبيضاء وريمه النسبة الأعلى بين الأطفال الذين يعبرون الحدود بحثاُ عن فرصة عمل, ويتعرضون لأنواع متعددة من العنف حيث يقوم حرس الحدود بسلبهم الأموال التي حصلوا عليها, والاستيلاء على أغراضهم الشخصية أمثال الجوالات, بينما يظل الأطفال بين خيارين أحلاهما مر فأما أن يبقوا في اليمن تحت ظروف قد تدفع إلى التسول أو البحث عن فرصة عمل تحت لعلعة الرصاص وقسوة السجون .
مايجب عمله هو قيام الحكومات بواجبها وخصوصاً تلك الدول التي وقعت على اتفاقية الطفل, من اجل الحد من أشكال العنف الذي تواجهه هذه الفئة المغلوب على أمرها, والتي أصبح يتنوع العنف تجاهها من عنف اسري إلى عنف مدرسي إلى عنف في العمالة والزواج المبكر واستخدامهم كدروع بشرية في الحروب ,,, فهل تبقى لدى هذا العالم رحمة لهؤلاء الصغار ؟!!!!



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف الأطفال آفة اجتماعية أم أزمة أخلاقية
- العنف الجنسي ضد الأطفال خطر يتهدد المجتمعات
- هل سيعود الزياني من اليمن بخفي حنين
- براءة الطفولة في مواجهة ارهاب السلطة
- المبادرة الخليجية في اليمن واخلاء الساحات
- تكتل العدالة والبناء في اليمن تساؤلات عن مستقبل سياسي جديد ف ...
- اللواء عل محسن الاحمر جنرال الجيش الأقوى الذي سئم حكم العسكر ...
- مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف
- الجنرال اليمني الذي سئم حكم العسكر في انتظار ان يعيش بقية عم ...
- كيف فشلت مخططات القصر الجمهوري في احتواء تسونامي التغيير في ...
- سيناريوهات المطبخ الرئاسي لمواجهة الاعتصمات في اليمن
- من يصنع الديقراطية القادمة ؟
- سقوط جمهوريات التوريث في الوطن العربي
- - صالح - يواجه تهمة البلطجة منفرداً ,,, ويهدد بالقتال حتى اخ ...
- بعد سقوط نظام بن علي ومبارك الى اين تتجه المظاهرات العاصفة ف ...
- اليمن من بين اسواء عشر دول غير امنة غذائياً
- ثورة اليمن بلطجة وعنف من طرف واحد
- سياسة التقشف هل تخرج اليمن من مستنقعها المالي في ظل تدهور ال ...
- قنابل ويكيليكس تتفجر في اليمن
- وثائق ويكيليكس دعارة سياسية أبطالها الزعماء العرب


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عارف علي العمري - هل تبقى لدى العالم رحمه لهؤلاء الصغار؟