أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف














المزيد.....

مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طائرات تقصف, ودماء تسيل, وجثث تملا الشوارع, وأمهات ثكلى وأطفال يتامى,
على كل خد دمع, وفي كل بيت نائحة, وعلى كل شبر من عاصمة المختار دماراً
لايوصف, وانتهاك لم تعرف له ليبيا مثيلاً حتى في زمن الاستعمار الايطالي
المقيت, هكذا هو حال الجماهيرية الليبية التي أراد القذافي ان يحولها الى
مستنقع دموي ومساحة اشلاء متناثرة هنا وهناك تنهشها الكلاب في الشوارع.
تولى معمر القذافي حكم ليبيا قبل اثنين واربعين عاماً ولم يكتف بهذه
الفترة الطويلة التي تعادل اكثر من ثمان فترات رئاسية في اكبر دولة
نفوذاً في العالم الولايات المتحدة الامريكية, ومع هذا لم يكتف بكل هذه
المدة ويسلم زمام القيادة لمن يواصل المسيرة ويحافظ على ثورة الفاتح, بل
أراد القذاقي ان يعاقب شعب اعطاه السمع والطاعة في منشطه ومكره طيلة
اربعة عقود, فتعمد تحويل الارض التي اعطتها السلطة والمال الى ارض محروقة
ابرز معالمها الخراب والدمار, ويبدوا ان حال القذافي في حب التسلط
ومعاقبة الشعب هو حال بقية الديكتاتورين العرب الذين ستظل لعنات الشعوب
تطاردهم على مر الزمن.
الصمت العربي المطبق تجاه ما يجري اليوم في ليبيا يضع الكثير من علامات
الاستفهام لعل ابرزها ان الزعامات العربية المتهالكة ترى ان عقاب المجنون
الليبي لشعبه سيكون رادعا للشعوب التي تحلم بالتحرر وتطالب بالتغيير, مما
يبعث في صفوفها الوهن الذي اذا استحكم في قلب احد أثر السلامة وحب
الدنيا, على التضحية وحب الشرف والكرامة, وبالتالي تحجم تلك الشعوب عن
ماتصبوا اليه لتبقى تحت قدم الحاكم مهانة تسبح بحمده وتمجد مساوئه وتمسح
احذيته القذرة , وصمت كهذا يجعل كل حكام المنطقة العربية بدء من السعودية
وباقي دول مجلس التعاون الخليجي مروراً باليمن والشام ومصر ودول المغرب
العربي والعراق تحت طاولة المسائلة القانونية لتواطئهم مع النظام الليبي
الغادر.
ان الصمت عن مثل هكذا مجازر دموية معناه شراكه حقيقة للانظمة في المذبحة
الليبية , بل ان هناك ماهو اكبر من ذلك حيث تتوالى الاتصالات من دول
عربية على العقيد المعقد من زعماء مازومين تؤكد ان بلدانهم ستقف الى جانب
النظام الليبي حتى اخر لحظة!!!!
لقد تعلمنا من الاحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال العشر السنوات
الاخيرة ان زعمائنا يدينون الضحية ويقفون مع الجلاد, وينصبون المشانق
للمظلومين والمناصب للظلمة والبلاطجة, يسحلون الاحرار ويقربون المرتزقة
والعملاء, ومثل هكذا اسلوب فج وسخيف يحتم على الشعوب ان تنتفض لتصنع
تاريخ جديد, خال من العملاء, وعائلات الطرابلسي, والاسر الحاكمة,
والمتنفذون الذين اصبحت اموال الامة في ايديهم يعبثون بها لشراء الذمم
وتكميم الافواه, في محاولة بائسة لبقاء عروش انتهى عمرها الافتراضي منذ
عشرات السنين واصبحت فاقدة للشرعية والصلاحية في آن واحد.
لم يعد لنا امل في زعامات المنطقة لتنقذ ماتبقى من الشعب الليبي – سواء
دولة قطر – ولكن الرهان على الشعوب ان تقف لتعلن تاييدها للثورة الليبية
وادانتها لمجازر السفاح الجديد, وعلى شعوب المنطقة ان تخصص يوماً واحد من
أيامها لتعلن تضامنها مع شعب ليبيا الذي يتعرض لأبشع مذبحة في تاريخ
المنطقة, والذي يصنع بدمه الزاكي فجر جديد وتاريخ مشرق لجماهيرية ليبيا
العظمى.



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال اليمني الذي سئم حكم العسكر في انتظار ان يعيش بقية عم ...
- كيف فشلت مخططات القصر الجمهوري في احتواء تسونامي التغيير في ...
- سيناريوهات المطبخ الرئاسي لمواجهة الاعتصمات في اليمن
- من يصنع الديقراطية القادمة ؟
- سقوط جمهوريات التوريث في الوطن العربي
- - صالح - يواجه تهمة البلطجة منفرداً ,,, ويهدد بالقتال حتى اخ ...
- بعد سقوط نظام بن علي ومبارك الى اين تتجه المظاهرات العاصفة ف ...
- اليمن من بين اسواء عشر دول غير امنة غذائياً
- ثورة اليمن بلطجة وعنف من طرف واحد
- سياسة التقشف هل تخرج اليمن من مستنقعها المالي في ظل تدهور ال ...
- قنابل ويكيليكس تتفجر في اليمن
- وثائق ويكيليكس دعارة سياسية أبطالها الزعماء العرب
- جدلية العلاقة بين السياسة والصحافة
- خطر اندفاع الصحفي الى المنطقة المحروسة
- التدخين في اليمن
- النساء الحوامل في اليمن حقائق مؤلمة وبيانات فاضحة
- على عبد الله صالح وحلم الوحدة
- الفقر في اليمن طريق نحو الفشل او الانهيار
- ازمة الغذاء في اليمن
- حسين الاحمر والصعود نحوا القمه


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف