أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!















المزيد.....

من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 226 - 2002 / 8 / 21 - 04:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.geocities.com/zaqorah

 

 

من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!

 

في خضم محاولات نظام صدام حسين لتلافي الضربة الاميركية التي تهدف الى اسقاطه، وفي ظروف غامضة للبعض وجلية للآخر، تمت تصفية القيادي الفلسطيني صبري البنا (ابو نضال) في بغداد. وبكل ما يحوي الحدث من تداعيات، او اسدال الستار على فترة ترى فيها اميركا انها لم تفعل حسنا حينما لم تقدم الى تغيير الخارطة السياسية والاقتصادية للدول العربية وقتذاك.يبرز مقتل ابو نضال الى الواجهة مشكلا اكثر من علامة استفهام وتعجب حول ملابسات مقتل الرجل الغامض والمطلوب من النظام العبري قبل غيره.

واذا ما قارنا الوضع الذي لا تحسد عليه بغداد هذه الايام بالوضع الذي مرت به دمشق من قبل وما رافقه من التحشيدات التركية على الحدود السورية، والذي اتهمت فيه تركيا علانية دمشق بايواء وامداد الحزب العمالي ورئيسه اوجلان. اذا ما قارنا الحدثين من جهة المطلب وتفادي العواقب خصوصا وان الحدثين يتعلقان بمطالب دولة عظمى من دول نامية لا تستطيع المقاومة والصمود امام التكنولوجيا الحديثة، تتجلى لنا حكمة القيادة السورية في التعامل مع الامر بقدر من التعقل، والهدوء، ومعالجة الامر بما يحفظ للحكومة السورية بعضا من ماء الوجه من جانب، وتجنيب الشعب السوري ومقدراته النهب والاستغلال والاذلال من جانب اخر، خصوصا وان المؤشرات تثبت ان اسرائيل من يقف وراء اشعال فتيل الازمة بين سوريا وتركيا دون غيرها. لذا عمدت قيادة الاسد الى ابعاد اوجلان سرا من الاراضي السورية وفي ليلة ليلاء لم يطلع عليها فجر. واذا ما اقتربنا من حدث مقتل ابو نضال اكثر من جانب، وحللنا مغزى تصريحات الرئيس الاميركي بوش من جانب اخر والذي قال بالحرف الواحد (ان العراق احد دول محور الشر حتى يثبت انه برئ). ورغم ان الكلمة موجهة الى نظام صدام حسين اكثر مما ان تكون الشعوب والدول الاخرى معنية بها، يظهر لنا ان بغداد قد استلمت الاشارة بوضوح. وبعد مشاورات وهي تعلم كما سوريا بالامس من ان اسرائيل وراء التحركات الاميركية، لذا عمدت الى خطة اثبات حسن النوايا والانصياع الى الاملاءات الاميركية ولو بالقدر الذي يوحي لادارة الرئيس بوش من ان بغداد ماضية في اثبات براءتها، بل واستعدادها لتصفية رموز الحركات التي تصفها اسرائيل واميركا بالارهاب. فجاء مقتل الرجل الغامض كترجمة عملية اولى لهذه النوايا، ولن يكون الاخير لان اميركا ترى في حركة مجاهدي خلق ايضا حركة ارهابية يجب التخلص منها. وفي هذا السياق سبق مقتل ابو نضال زيارة مسئول عراقي الى ايران للتباحث في مسئلة وجود مجاهدي خلق على الاراضي العراقية. ارادت بغداد ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، بينما وجدت ايران فيها فرصة لاتعوض وهي جني ثمار اجتثاث قواعد مجاهدي خلق دون تنازلات ايرانية ولو على مستوى تخفيف العمليات التي تقوم بها المعارضة العراقية انطلاقا من الاراضي الايرانية، او ارجاع بعض الطائرات التي تم تهريبها الى ايران ابان عاصفة الصحراء. وفي هذه النقطة ايضا لم يوفق نظام صدام حسين لخطئه في قراءة الاحداث وتحليلها وخطأه ايضا في اتباع انجع الطرق للتعامل مع الامور وبحنكة سياسية ووقت مناسب.

لا شك ان بغداد قد استلمت قائمة المطلوبات الواجب تنفيذها وباسرع وقت ممكن من قبل الادارة الاميركية، ولا غرابة انها ماضية في التطبيق. اما عن التطبيل الاعلامي للنظام العراقي فترى فيه بغداد متنفسا لها ولو عربيا يحفظ لها بعضا من ماء الوجه ولا يخرج من كونه جوقا دعائيا لا اكثر. ولكن هل سينجو نظام بغداد هذه المرة من الكماشة الاميركية بمقتل صبري البنا او طرد منظمة مجاهدي خلق خصوصا وان اميركا ترى في النظام العراقي نفسه خطرا وسرطان يجب اجتثاثه ؟! وهل وضع نظام صدام حسين في حساباته انه وبعد تنفيذ الاملاءات الاميركية والاسرائيلية سيكون هو المطلوب ولا مجاملة او عودة عن ذلك؟! وهل وضع خطة باء تحسبا للغدر الاميركي خصوصا وان نظام صدام حسين اكثر خبرة من غيره في هذا المجال ؟! ربما نعم وربما لا وهذا ما ستكشفه الايام القادمة.



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فمك أُدينك ؟!
- دكاكين ستُشمَّع قريبا !!
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!