أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - الحريـة .. اساس الحياة!















المزيد.....

الحريـة .. اساس الحياة!


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 180 - 2002 / 7 / 5 - 21:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.zaqorah.4t.com

 

 

الحريـة .. اساس الحياة!

 

الحرية كلمة براقة مبهرة، تتلذذ الأفواه بترديدها، وتطرب الأذن لسماعها، وتضطرب القلوب عند التفكير بها ! ويعرفها العالم اليوم على انها المساحات التي تنطلق فيها رحاب افقك وحقوقك لتنتهي عند حدود الغير. بمعنى ادق ان الحريات –مهما كانت- لها حدود وليس كما هو مفهوم غلطا ولبساً للبعض من ان ليس لها حدود تحدها!؟

اغلبنا ربما قد صادفه يوما موقفا تتجرد فيه الموضوعية عن اصحابها ليطلقوا العنان لحرياتهم سابحة في افاق متجاوزين الحدود فيها الى حيث لا حدود.

في الاسلام كنظرية تؤمّن السلام للحياة بكل تقاسيمها تتحدد الحريات، وفي العالم الغربي تكاد تكون الحرية كلمة للاستهلاك المنفعي الاعلامي. اما في عالمنا العربي فالامر مختلفا تماما ! فلا تجد مسئولا او رجل سلطة او ممن يتسلطون على رقاب الناس الا وكلمة الحرية (علج) في فمه. لا يكاد يرتقي منبرا ولا يصدق ان يٌدعى الى وليمة الا وكلمة الحرية مضافة الى مفردة الديمقراطية تتردد على لسانه. وما ان تمتلى البطون وتخرج الكروش الى ارض الواقع حتى تتبخر النظريات وتٌسحق الأيديولوجيات وتعود ريمه الى عادتها القديمة. بعد النهضة الصناعية والتكنولوجيا الحديثة والطفرات المذهلة في الاكتشافات والاختراعات لا يكاد يخلوا بيتا من البيوتات حول العالم الا ودخله شيئا منها كأن يكون تلفاز او كمبيوتر او حتى (راديون) على قراءة اهل الفطرة. ولا شك ان الكل يسمع او يرى كل يوم التجاوزات والانحرافات والحوادث ولا يكاد يمر يوما واحدا الا وهناك تجاوز على الحريات او تجاوز الحريات على الاخرين. احدهم يصرّح بان الشخصية الفلانية غير مرغوب فيها لانه مختلس! احداهن تدّعي ان السيدة الفلانية طٌلّقت لان لها علاقة غرامية بصديق قديم لزوجها ! اخر يسحب البساط من اخر لثبوت الخلل في عدالة الاول! صحيفة تنشر خبرا فٌسر على انه (تنبؤ لحسونة) على غرار (نبوءات النوتردامي)لزيادة المبيعات بعد الكساد الذي اصاب الحياة الاقتصادية بعد الحادي عشر من سبتمبر! فتاة تعود بعد منتصف الليل الى البيت لتجد سؤالا بانتظارها من ابيها حول سبب تأخرها! زوجة في عشاء عمل حتى الثالثة بعد منتصف الليل لان الزوج قائم مقام الزوجة في الاعمال المنزلية! واذا ما ارتقينا الى حدود الدولة فلن نختلف بان كل الدول من اولها ايمانا بالحرية الى اشدها ديكتاتورية تملك نصبا للحرية يزين احد شوارع العاصمة. لكن ومع ذلك فاننا نجدكل يوم وكل ساعة ولا اكون متجاوزا لحدود الحرية اذا ما قلت وكل دقيقة ونحن في دوامة من التجاوزات. الحرية تٌقتل كل يوم الاف المرات وتٌغتصب الكرامات ملايين. ولا شك اننا نحن السبب ولازلنا نشتكي ونضج صراخا لتجاوز الاخرين على حرياتنا.ترى هل فكرنا يوما ان الكلام المعيب على الاخرين والصاق التهم بهم دون وجه حق هو تجاوز على الحريات؟! هل فكرنا ان انتخاب المرشح الفلاني لعلاقة ما هو تجاوز على الحريات؟! رفع صوت المذياع تجاوز على الحريات ! الدس والنميمة وخذلان الحق كلها تجاوز على الحرية، بل قتلها دون ادراك او وعي بحقيقة الفعل ! اذا اردنا فعلا ان نحيي المعنى الحقيقي للحرية فيجب علينا اولا ان نحترم انفسنا ونعرف حدود حريتنا ولا نتعدى على حريات الاخرين حتى لانربك المجتمع ولانحط من قدر الحرية والا فلا نلوم الجبابرة والطواغيت لانتزاعها منا فنحن من تخلى عنها.

 

 



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - الحريـة .. اساس الحياة!