أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - دكاكين ستُشمَّع قريبا !!















المزيد.....

دكاكين ستُشمَّع قريبا !!


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 210 - 2002 / 8 / 5 - 11:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.zaqorah.4t.com

 

 

دكاكين ستُشمَّع قريبا !!

 

ونحن في اوج الحاجة الى معالجة القضية العراقية من منطلق واقع الحال ومد الاطراف على قدر اللحاف كما يقولون الا اننا لا زلنا نعاني ازمة التحالفات من جهة وتخمة الشعارات من جهة اخرى. فتذكر الطرفة العراقية ان عودة وهو احد سكنة تلك القرى العراقية البسيطة قد ضنكته نوائب الزمان ونكباته، ولم يبق احد في قريته الا وقد طلبه بشئ حتى طارده وسط القرية كل من له طلب ودين عنده ليصيب دينه او بعضا منه. وكل من يصل اليه (يهمش) شيئا حتى وصل الامر الى انه لم يبق عنده شئ الا الازار(الوزرة). و اثناء شد ازاره وصله احد الدائنين واختطفه، وبذلك صار عاريا من دون ستر ولكنه استمر على حاله في الركض بعيدا عن دائنيه حتى استوقفه احد المارة ليسأله عن سبب الركض ؟ فاجابه بأن الدائنين وراءه !فرد الرجل عليه: اوبقي عندك شئ تخاف عليه ؟! فقال :نعم هذه (التكة) ؟!

تلك الحادثة ورغم ما بها من ضحك وبلايا وينطبق عليها المثل العربي القائل (شر البلية ما يضحك) الا انها استوقفتني كثيرا لما فيها من تطابق في دعة الحال التي يعيشها الشعب العراقي في الداخل في ظل النظام الحالي وما تعانيه الجماهير العراقية المنفية غصبا عنها من تردي الحال.

ففي الوقت الذي كنا فيه وعلى مدى العقدين الاخيرين من الزمن ونحن نحاول جاهدين وبكل ما اوتينا من قوة ودون جدوى طبعا ان نقنع احدى الدول العربية او الكبرى ان تقف موقف انصاف مع موقف الشعب العراقي المظلوم، كان النظام يستنفر عماله في كل مكان لتتبع المعارضة العراقية اينما كانت ويمثل بها اشد تمثيل وينكل بهم ابشع تنكيل حتى بات العراقي المعارض مطاردا من كل الانظمة العربية. وعندما جاء اليوم الذي تساند فيه اميركا وغيرها من الدول موقف المعارضة العراقية المشرّف هرعت الينا الانظمة نفسها والاقلام المأجورة بعينها متباكية لفراق النظام الفاشي، منادية بوقف الهجمة الاستعمارية ضد العراق، موهمين العالم والشعوب العربية بان صدام هو العراق، وان السجون الممتلئة والمشانق المنصوبة ليل نهار وابار الاسيد التي تحولت الى برك من الدماء ليس الا موقف يجب ان يُثاب صدام ونظامه عليه لان المذبوحين والمقتولين والمشردين ما هم الا شيعة واكراد وهؤلاء لا يستحقون الحياة ؟!

نحن لسنا هنا بصدد تنزيه اميركا ولكن اسئلة نطرحها على هؤلاء واولئك : هل بقي شئ دنئ لم يفعله صدام ؟! هل بقيت بذاءة في القاموس البشري ولم يحوها نظام صدام ؟ هل بقية ذرة من العروبة ولم يتلفها صدام ؟ هل دافع صدام عن الدين واهله، ام قتّل العلماء والمشايخ وهدّم الجوامع والصوامع ؟! هل قاتل صدام اعداء الامة العربية ام استباح حرم المسلمين ومقدساتهم ؟ هل حرر صدام كما يدعي القدس، ام استباح دولة الكويت العربية وطعن العروبة بخنجر الغدر في وضح النهار ؟ هل اعدم الطيارين الذين دمروا البنى التحتية العراقية ابان عاصفة الصحراء، ام اعدم الطيارين العراقيين لمجرد وشاية بهم ان لهم ميول غير حزبية بعثية ؟!

ونحن غير متعبين في الاجابة تطفو على السطح نظريات التخويف والترويع من الهجمة الاستعمارية والتي تقودها اقلام مأجورة معروفة ومشخصة وتندد بالموقف الاميركي الذي يريد نهب ثروات العراق. والاصح انها تبكي الولائم والموائد الجمهورية ؟! اضف الى ذلك سؤال بسيط: ترى ما الذي جناه الشعب العراقي من ثرواته طوال حكم البعث وصدام ؟! هل استغل الشعب العراقي ثروته النفطية في بناء الوطن وتعزيز منعته ضد الخطر الخارجي ام زُج الجيش والشعب في معارك نيابية خاسرة ؟! هل سيطرت القوى الوطنية والعقول العراقية على تقسيم ثروات الشعب على ابناءه، ام اختص بها الاعلام المهترئ الذي يمجد بالروح المنحلة (للقائد المؤمن) ليل نهار مبتاعا له الصحف والاذاعات ؟! ثم ماذا بقي ليخاف الشعب العراقي عليه ؟وبعملية حسابية بسيطة نجد انفسنا خاسرين مذلولين من وجود صدام ونظامه ومن لف لفه. اذن لماذا لا نرحب باميركا كمنقذ بات اوحد لشعب يرزح تحت التقتيل والتجويع والتحقير منذ تسلط البعث عام 1963 حتى هذه اللحظة ؟! واذا كان للكويت والمملكة السعودية وللسلطة الفلسطينية الحق في الاستعانة باميركا لاسترداد الحقوق المغتصبة، فلماذا التندر على المعارضة العراقية الفعل نفسه ومن المنقذ ذاته ؟! من هذا يتم الاستدلال على ان البكاء ليس على وحدة العراق والخوف على شعب العراق من الحرب الاهلية كما يلوّح هؤلاء بها !

هؤلاء المتباكين لا يهمهم الا الاقتتات على فتات الموائد الرئاسية وهم يعلمون جيدا ان بغياب صدام يعني تشميع الدكان ! لذا فالأمر واضح لذي كل لب. واذا كان الامر للشعب العراقي فهو ادرى بمصلحته ولا حاجة له بنصائح حجّاب السلاطين والجلادين. بيد انه لم يبق شئ يخاف عليه الشعب العراقي حتى يبرر تمسكه بنظام عفن باتت رائحته تزكم الانوف قبل العقول فيما هو الان  احوج من أي وقت مضى لتشميع كل الدكاكين.

 

 



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - دكاكين ستُشمَّع قريبا !!