أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نورالدين علاك الاسفي - الثورة العربية بين تخوف و انبهار و الحاجة إليها















المزيد.....

الثورة العربية بين تخوف و انبهار و الحاجة إليها


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 21:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



عن موقع(1)( legrandsoir.info) يكشف الباحث سامويل موليو في مقال له تحت عنوان : الثورة في العالم العربي هل تخفي لنا شيئا؟ فهو يرى انه بعد أن أمست النيوليبرالية و الاليغارشيات والحرية و الديموقراطية في حكم الضائعين.. ها هي فجأة ولا نعرف لماذا و لكن رغبة ملحاحة في للدخول إلى النادي الخاص بالمجتمع المدني ذي التضامن و العدالة الاجتماعية. هل يريدون اللحاق بنا ؟ ذلك هو المعول فليتحملوا عواقب قوانين اللعبة. النيوليبرالية ستكلفهم أداء دين ما سيتمتعون به فهم يروننا ننعم بجنة و لكنهم سيكونون على محك الخطر إذا حاولوا قلب السير العادي للعبة. و هكذا فالمركز الغربي عندما يرى أن صلاحيات البزنس قاربت الانتهاء سيرمي بنصف البرتقالة إلى سلة المهملات بعد أن أثم عصرها. لكن ما كل الثورات التي قامت على مناهضة الرأسمالية انتهت إلى معاداة قلاعها. فالمعتاد إخفاء الطموحات خلف وهم التغيير الديمقراطي أمام يقين النخبة الرأسمالية بالتجاوز الديمقراطي الليبرالي التي يطفو فوق أنظمة عتيقة.
وسائل الإعلام و لإخفاء حاجتنا للهيمنة لديها أوامر بأن تعلن أن سقوط انظمة ما فتئت تدين بالولاء سوف يؤدي إلى عودة ظهور الإسلام الراديكالي. أشعر أن هذه الثورة ليست حقيقة، وأنها تخفي لنا شيئا. كالعادة. لان هناك دلائل قوية على أن النخب الرأسمالية في العالم أمسى لعابها يسيل بغزارة فالديمقراطية الليبرالية في المحك أمام هذا الحراك العربي .
الفيلسوف السلوفيني سلافوج زيزيك يدلو بدلوه هو الآخر في مقال له على موقع (guardian.co.uk) (2)لماذا الخوف من روح الثورة العربية؟ يوضح فيه أن رد الفعل الليبرالي الغربي على الانتفاضات الشعبية في الدول العربية دائماً ما يعكس النفاق والسخرية. فمن اللافت للنظر في ظل هذه الثورات الغياب الواضح للأصولية الإسلامية، لاسيما وقد اعتاد الشعب في ظل التقليد الديمقراطي العلماني أن يثور ضد النظام القمعي والفساد والفقر المنبثق منه، والتقيد بمطالب الحرية والآمال الاقتصادية. ولعل الحكمة الساخرة التي يتشدق بها الليبراليون في الغرب، والتي تستند إلى الفكرة القائلة بأن الحس الديمقراطي في الدول العربية مقصور على النخبة الليبرالية وأن الأغلبية الشعبية الساحقة لا يتم تعبئتها إلا من خلال القومية والأصولية الدينية، قد ثبت فشلها. والسؤال الأهم الذي يطرح الآن ” ما الذي سيحدث لاحقاً؟ ومن الذي سيصعد ويبرز ليكون الفائز السياسي؟! هكذا رأى الإسلاميون وجماعات اليسار الراديكالي، أنهم متشابهون إلى حد كبير، رغم التناقضات الجذرية بينهم.. ولكن هل تبدو الأشياء مبسطة إلى هذا الحد؟! فهل تكون العداوة والخصومة الطويلة المدى لم تعد بهذه الدقة وتلك الشراسة بين الإسلاميين واليساريين؟ وحتى لو تسنى لهم أن يتحدوا معاً ضد النظام، و هكذا يرى أنهم بمجرد اقترابهم من إحراز النصر، فإن هذه الوحدة ستنكسر، مما يمهد لصراع دامي بينهم ربما يكون أشد وطأة وضراوة من هذا العداء المعلن ضد العدو المشترك..لذا وحتى في حالة الحركات والمنظمات الأصولية الواضحة، يتعين على المرء أن يكون متيقظاً وحذراً من ألا يفقد الحس الاجتماعي من هذه الثورة. لينتهي مستنتجا بأن هذا من شأنه أن يمهد لردة فعل أصولية لا يمكن أن تقهر. وحتى يظل هذا التراث الليبرالي قائماً، سيكون الليبراليون في أمس الحاجة إلى عون إخوانهم في اليسار الراديكالي.
مجلة السياسة الخارجية “foreignpolicy ” و كما كان منتظرا نشرت تجميعا للكتابات بخصوص الانتفاضات في العالم العربي في كتاب من ستة فصول جمعت فيه اجتهادات لكتاب و صحفيين حول الثورات العربية. يقدم نظرة موثوقة لإعادة الترتيب السريع لمنطقة في العالم هي عصب الإستراتيجية.الكتاب يمثل جهدا فريدا من الكتاب والصحفيين ذوي وجهات نظر ثاقبة و تبصر في الأحداث لفهم الاضطرابات التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و الإنصات إلى دوي الثورة في العالم العربي الذي يصعب ألا يسمعه احد ، فالعالم العربي يتغذى من الركود السياسي، وتداعي الخدمات العامة و وحشية الشرطة والبطالة الجماعية، وبناء شعور من الفشل والإذلال و استخدام القوة القاتلة لسحق التطلعات الديمقراطية المشروعة.
وقد شهدت هذه الثورات حصتها من الانتصار الملهم في هذا العصر الجديد من الشبكات الاجتماعية، والرسائل النصية، والقنوات الفضائية. فالثورة العربية لفتت الأنظار لافتقارها للقادة الكاريزميين كما اعتاد الغرب. ثورة الشباب وليس السياسيين ، وها هي تقود الطريق. ولكن إلى أين؟
و الحال فهناك مسألة محيرة من أنواع الحكومات التي سوف تحل محل تلك الأنظمة التي سقطت الحركات الإسلامية و بعد قمع طويل سوف تكتسح الانتخابات الحرة و النزيهة، و هذا ما يخشاه الكثيرون؟ الأمر الذي سيشوه سمعة الديمقراطية في هذه العملية؟ وسوف تظهر قوى جديدة مما يصعب معه استعادة النظام وسط الفوضى؟
نواكب هذا الاهتمام من قبل متتبعين للشأن العربي ولسان حالنا ما انفك يقاوم ليجهر بالقول أين كانت هذه المراكز مما يقع؟ ألم تدقق في واقع مزر و دبجت التحقيق تلو التقارير و أصدرت جملة توصيات و نصائح ثم ما فتئت أن غضت الطرف.. هي المصالح أم يا صديقي ابتعد عن طريقي! أم برغماتية متجذرة ما برحت تكشف على نفسها في المناسبات.
لقد عاشت المنطقة العربية في العقد الأخير تحولات كبرى وعلى درجة عالية من الأهمية مست بشكل مباشر كل العرب بكافة أطيافهم ومشاربهم وانتماءاتهم الطبقية والدينية والفكرية والقطرية، وكان واضحا وجليا أن هذه الأنظمة سقطت تماما منذ زمن على صعيد الشرعية الشعبية ، وحتى تكون القراءة أكثر علمية من الضروري الوقوف بصورة أكثر تحديدا أمام الأبعاد التي تشكل القوة الدافعة للثورة الجارية.
يعيش الوطن العربي حالة من الانكفاء القطري وتبديد الثروة والانكشاف المائي والغذائي والأمني والثقافي والاتجاه إلى الاستهلاك، كما تتسع الفجوة بين أقلية مرتفعة الثروة وأكثرية ضائعة في ردهات الفقر، وعزز من ذلك علاقة التبعية مع السوق العالمي .
التردي والتراجع الخطير في الأوضاع العامة نتج عن الخلل البنيوي المتمثل في التفاوت الكبير في توزيع الدخل وغياب الديمقراطية وتآكل الثروات وتراجع الإرادة للتغيير، الفروق الطبقية الهائلة والديون وانتشار الفساد ونزوح الرساميل والعقول والإحباط العام الناتج عن الإخفاق في إخراج الوطن العربي من مآزقه والتعامل مع قضايا الاستقلال الناجز والتبعية ومجابهة إسرائيل وعدم الاستغلال الأمثل للثروات وخاصة النفط، كل ذلك أوجد حالة عالية من الغضب والإحباط لدى غالبية العرب .
كما تتهدد الإنسان في الوطن العربي الكثير من المخاطر على رأسها يأتي النظام السياسي ونظام القوة والقمع وانعدام الحريات والنزاعات والحروب والاحتلالات العسكرية وعدم سيطرته على مقدراته وتنحيته عن المشاركة في القرار السياسي و الاقتصادي مما يجعله غريبا في وطنه.
و هذا ما لخصه وائل غنيم الناشط الثوري بمصر و هو يستقبل بحفاوة و يكرم من قبل مجلة تايم مع المائة شخص الأكثر تاثيرا في العالم إن ما حدث.. هو بمثابة جرس إنذار إذا أردنا التعبير عنه بشكل لطيف و يمكن أن نسميه صفعة على وجه المجتمع الدولي؛ هؤلاء السياسيون الذين فضلوا الاستقرار على الديموراطية فالمصالح أهم بكثير من المبادئ و استقرار المنطقة أهم عندهم من ظروف المعيشة السيئة للشعوب .. إننا مثل كل شعوب العالم .. نبحث عن حياة تحترم الحرية و الكرامة.

نورالدين علاك الاسفي - المغرب

المراجع على الإنترنيت

-http://www.legrandsoir.info/De-la-Revolution-dans-le-Monde-Arabe-on-nous
cache-quelque-chose.html
http://www. guardian. co. uk/commentisfree/2011/feb/01/egypt-tunisia-revolt http://www.foreignpolicy.com/ebooks/revolution_in_the_arab_world.
الثورة العربية المقدمات و الأفاق. عدنان عطية رمضان. إتحاد المدونين العرب Arabic Bloggers Union .
http://www.youtube.com/watch?v=mYmt69piS_g
youtube وائل غنيم
-http://sam-articles.over-blog.com
-http://www.lemondeinformatique.fr/a
-http://fr.transnationale.org/pays/e
-http://sam-articles.over-blog.com
-http://www.lemondeinformatique.fr/a



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة تعيش بفقر الدم
- كازانيكرا.. الجسد المشروخ في الزمن الهارب
- الأسطورة.. العقل المقصي و النسق المنسي
- الانتخابات الجماعية بالمغرب في موعدها
- ديمقراطية الوقت بدل الضائع في السياسة المغربية.
- هكذا تكلم عروة الزمان الباهي..
- الديمقراطية .. على الطريقة الإسرائيلية
- ستون سنة..و المواطن فلسطيني
- يَجبُ أَنْ نعْرفَ بشكل أفضل،; وعلى بلادَنا .. أَنْ تَتصرّفَ ...
- صرير الصحافة اليوم .. نفير الإصلاح غدا..
- شذرات
- يا حروف العالم اتحدي
- الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نورالدين علاك الاسفي - الثورة العربية بين تخوف و انبهار و الحاجة إليها