الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 11:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

.. ومضات في المسار

من مسلمات العلم الفيزيقي أن قانون البصريات يجعل موضعة الأشياء أساس الحكم لوجهة النظر.. و لعل وقفة متسرعة..و حتى لا نقول متعسفة.. تتلقف كل ومضة في المسار النضالي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تجعلنا نعيش برقات أمل واعد.
10 على 10و تكون الرؤية تامة.. أما الرائي فمن موضوعة التأثير و التأثر فيقف لتشفير ما يصل إليه:
1 من 10: القانونية والتأسيس.
باحتضان قانون الحريات العامة؛ فعلت الجمعية حضورها الوازن على انتزاع اعترافا إجرائيا. مما ضايق السلطات و جعلها تنزع إلى تحريك مواده الزجرية عندما تقلق الجمعية راحة "المخزن".
2 من10: الاستشهاد( الشهيدين مصطفى الحمزاوي ونجية ادليا).
أن يصير قبر الشهيد مجهولا فان حركية الجمعية لم تتوانى في تبني ذكرى الشهيد و احاطتها بكل تقدير و لعل متابعة ملف الجناة سيكون لها الصدى المأمول في إدراج ذكرى الشهيدين بعثا للنضال الكامن ظرفا إلى الوازن مستقبلا.
3 من 10: سوق الشغل.
لما صار ملف تشغيل حملة الشهادات يثير احتجاجات لها صدى؛ أمسى ملفا وازنا أمام الحكومات المتعاقبة؛ فان حضور الجمعية بإطار مهيكل يتابع جديد الساحة؛ جعل السلطات ترغب في محاورة المجموعات الفقاعية في تجاوز للنضال الخاضع للتنظيم و التاطير.
4 من 10: المتابعات و المحاكمات
لما وضعت السلطات يدها على جملة معطلين تحت لواء الجمعية و متابعتهم قضائيا بالمس بالمقدسات و الزج بهم في السجون صار التنكيل سافرا.. أمام ضيق أفق السلطة في تدبيرها لملف المعطلين حاملي الشواهد.
5 من10: النضال النوعي
فروع الجمعية الحديثة التأسيس؛ دماء جديدة في شرايين الجمعية.. فباحتجاجات على أشكال عدة... وخوضها لاضرابات عن الطعام(فرع مدينة بوجدور بالأقاليم الجنوبية للمملكة) ذهب بإشعاع الجمعية الأم إلى أبعد مدى في الوطن.
6 من 10: المؤتمرات
بعقدها لمؤتمرات .. راكمت الجمعية تجربة الإطار العتيد.. و رغم المضايقات.. فان هياكلها التنظيمية جعلت منها صوتا مسموعا لا يعطي الفرصة للسلطة لتجاوز الجمعية في إعطاء الشكل الراقي لتاطير فئة المعطلين حاملي الشواهد.
7 من10:الحركية
الجمعية ما فتئت تزخر بأشكال نضالية دينامية متجددة؛ فسوق الشغل يطرح قضايا وإشكالات متجددة تتطلب متابعة و دراسة متأنية متعمقة و حلولا مبدعة.
8 من 10:جدلية الجمعية والفروع
الفروع الحديثة العهد بتبنيها النضال تحت لواء الجمعية.. قد أرست الإشعاع النضالي وانتصرت لإرث الشهيد الحمزاوي و بالحضور الفاعل والنضال المؤطر (فرع بوجدور نموذجا) جعل لهذا المولود صدى وطنيا و دوليا مافتئت السلطات المحلية أن تفتقت عبقريتها على مضايقته؛ و بالتأطير المحصن من مناضليها ..تزكى أن الشرط الحاسم لقوة الجمعية هو التلاحم الصواني لصفوفها و عدم جواز الأعمال الموجهة ضد وحدتها و ضد انضباطها الحديدي.
9 من 10 : الإعلام والتواصل
زكت الجمعية منذ تأسيسها على أن التواصل و الإعلام عصب النضال و الحاجة اليوم أكثر إلى تنسيق إعلام وطني يتابع أنشطة الفروع. و لعل التحضير لقاعدة معلومات تتابع جديد أنشطة الجمعية الأم بفروعها يسمح بتثوير التراكم النوعي لنضال المعطلين.
10 على 10 : تجسير الهوة
و حتى تبقى الجمعية بعيدة عن الاحتواء السلطوي وعن أن تكون لقمة سائغة في أيدي الانتهازية و ضد الجمود العقائدي و التحريفية فتتحول الجمعية إلى ناد للمناقشات لمجوعة من الكتل و الفئات؛ فان تجسير الهوة ين الجمعبة الأم و الفروع.. متابعة و تنسيقا ضرورة لا تحتمل التأجيل أو الانتظار.
تلكم ومضات عنت لنا .. و هي تتحسس مكانا في دواخلنا و لانراها تشفي غليلنا. و الكلمة للحراك الاجتماعي و هو يبحث عن معنى ؛ ترصده الجمعية بهم حركي و وعي دياليكتيكي طليعي للتطور الاجتماعي... يجعل الجمعية هنا و الآن تدخل المعادلات و لا تسقط من أي حساب. و لعل الحاجة إلى قنديل ديوجين في بحته عن الحقيقة الضالة صارت ملحاحة. فما من خطوة إلى الوراء إلا وهي فدية أو تنبؤ بخطوة أو خطوتين ظافرتين إلى الأمام ..بدون مركبات نقص أو أزمات ضمير.
نورالدين علاك
عضو مكتب – فرع مدينة بوجدور.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات