أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هندي الهيتي - مائة يوم ويوم














المزيد.....

مائة يوم ويوم


هندي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين اطلق المالكي وعوده لتحسين الاوضاع في العراق خلال مائة يوم كنا نعرف انها تسويف لمطالب الجماهير التي خرجت يوم 25/2 تريد اصلاح النظام السياسي ونبذ الطائفية ومحاربة الفساد والمفسدين وتريد تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير فرص عمل للعاطلين وكثير غيرها من مطالب الناس المشروعة . معرفتنا ان تلك المائة يوم كانت تسويف ومص غضب الجماهير لاننا نعرف ان النظام القائم على هذه الشاكلة والمبني على المحاصصات الطائفية والسياسية لا يمكنه ان يقدم شيئا للشعب ولا يفكر الا بارضاء الحلقة الضيقة التي تلتف حوله متقاسمة غنيمة السلطة مع شركاء طائفيين وسياسيين .وان هذه الحكومة في حقيقتها هي امتداد للحكومة التي سبقتها والتي لم تقدم شيء يذكر لحل معانات الشعب طيلة الخمس سنوات الماضية فكيف لها ان تقدم شيئا خلال هذه المائة يوم وحتى التحسن في الوضع الامني الذي لمسه المواطن كان انجازا هشا لانه لم يقوم على اسس وطنية في بناء القوات الامنية وبالتالي فان تحسن الوضع الامني الذي يحسب لتلك الحكومة كان اشبه بالهدنة مع منظمات كانت ولا زالت ترفع السلاح وتهدد امن المواطن متى شاءت . ان هذه الحكومة ليست قادرة ولا جادة في اتخاذ قرارات تلبي مطالب تلك الجماهير ولو كانت جادة وقادرة على ذلك لما احتاجت لتلك المائة يوم التي اعلنتها فترة سحرية لحل مشاكل شعب يمسي ويصبح على كم هائل من المعانات . لو كان رئيس الوزراء وحكومته وبقية السلطات التشريعية والتنفيذية جادين في اصلاح النظام لكان بأمكانهم البدء باتخاذ اجراءات تدل على مصداقية وعودهم فهناك امكانية لحل فوري لكثير من السلبيات التي ترافق العملية السياسية دون الحاجة الى المائة يوم منها على سبيل المثال لا الحصر محاربة الفساد بتقديم المتهمين بقضايا فساد فورا الى محاكم علنية كتلك المحاكمات التي ادانت ازلام النظام السابق وكان بامكان رئيس الحكومة تقليص حكومته من ثلاثة واربعين وزيرا الى النصف او اقل من ذلك وتوفير اموال طائلة يمكن انجاز مشاريع معطلة تشكي من قلة التخصيصات المالية وكان بامكان الشركاء ان يتفقوا على وزير لكل عشرة مقاعد بدلا من اتفاقهم الحالي الذي اوصل عدد الوزراء رقما تجاوز الاربعين وزيرا . لو كان رئيس الوزراء جاد في تلبية مطالب الناس لاصدر هو ومجلس النواب قانونا يقلص فيه الفروقات الخرافية في رواتب الموظفين بين اصحاب الدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة وبقية الموظفين لا ان يتبرع بنصف راتبه وكأننا لازلنا نعيش زمن مكارم القائد . هذه كانت اغلب مطالب الجماهير فلو كانت الحكومة جادة لاتخذت قرارات فورية وسريعة لتجاوز كل تلك المشاكل التي يعاني منها الشعب بمدة لا تتجاوز الشهر على ابعد تقدير.
ولو كانت فترة المائة يوم اعطيت للوزراء لكي يقدموا برامج علمية وفق تخطيط مقنع ويعطي الحرية لمنظمات المجتمع المدني من متابعة تطبيق تلك البرامج لكانت وعود مقنعة ونتوقع ان تعطي ثمارها .
ومع هذا سننتظر المائة يوم ونعطي يوما اخر لتكون مائة يوم ويوم ليكون الشعب بعدها له كلمته تحت نصب الحرية واعتقد ان هذه المرة لن يسكتوا ولن ينسحبوا وسيكون صوتهم اقوى وامضى من يوم 25شباط وان نهاية المائة يوم بداية حزيران اليس حزيران بقريب ؟



#هندي_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت الجدارية
- إجمعوها من الشعب
- بطاقات بلون اذار
- 14تموز والهوية الوطنية
- لو كنا اكثر وعيا
- لو فازت اتحاد الشعب
- من اين لكم هذا ؟
- جولة في مصايف هيت
- لا تترحموا على سارقي الاكفان
- صباح الخير يا تموز
- الشاقوفة دراسة في المكان
- عالم بلا عراق


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هندي الهيتي - مائة يوم ويوم