أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هندي الهيتي - إجمعوها من الشعب














المزيد.....

إجمعوها من الشعب


هندي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اخر تصريح لوزارة الكهرباء انها بحاجة الى سبعة ترليون دينار لحل المشاكل التي تقف امام توفير الكهرباء للموسم القادم ... لا ادري هل انا على غلط ام ذاكرتي لا زالت تعمل كحاسبتي التي تنخرها الفايروسات المعادية .. حسب ذاكرتي تلك فقد صرفت سبعة ترليون مضروبة في اربعة او خمسة خلال الاعوام الماضية على قطاع الكهرباء دون ان نتلمس او نشعر بتحسن ولو طفيف على واقع الكهرباء . وحتى لو سلمنا بالواقع الحالي واعتبرنا اننا اولاد اليوم ونسينا كل تلك الترليونات التي صرفت على وزارة الكهرباء وتوقفنا عن المطالبة باعلان كل الفساد الذي ينخر مؤسسات هذه الوزارة كغيرها من الوزارات وسكتنا عن المطالبة بمحاسبة هؤلاء الفاسدين وتوقفنا عن المطالبة باعادة تلك الاموال الى اصحابها الحقيقيين وتناسينا كل الاموال التي صرفت من قبل ... فهل من الصعب تخصيص هذا المبلغ لقطاع الكهرباء من الميزانية الحالية ؟ هل هناك قطاع اهم من قطاع الكهرباء مع الأمن يستحق ان تصرف له التخصيصات الكافية لغرض حل تلك المعضلة التي باتت تهد كاهل العراقيين من توقف لاغلب المعامل وانتشار البطالة الى اعاقة عمل الورش الصغيرة التي تمتص الكثير من العاملين الى ارهاق ميزانية البيت العراقي وتركهم تحت رحمة اصحاب المولدات والى شل القطاع الزراعي وتدهوره نتيجة ارتفاع اسعار المحروقات وعدم امكانية الفلاح العراقي من توفير البدائل باسعار اقتصادية تشجعه على الاستمرار في عمله مما اغرق اسواقنا بالبصل والفجل والقرع المستورد بعد ان سئمنا شكل خيار وطماطة اسواق الجيران . هل ان ميزانية العراق للعام الحالي والتي تجاوزت السبعين ترليون لا تستطيع تخصيص ( اقل من 10% ) منها لاهم قطاع في العراق ؟ اذا عرفنا ان سعر النفط الذي احتسبت عليه تلك الميزانية ماخوذ على سعر البرميل 65 دولار واليوم قد تجاوز سعر البرميل التسعين دولار وكثير من المختصين يتوقعون استمرار هذا السعر الى امد طويل بعد الاحداث الاخيرة في المنطقة وحاجة السوق العالمية لهذه المادة . هل يستطيع اي عاقل ان يبقى يحافظ على تسلسل افكاره مع هذه الكذبه الكبرى التي تقول إن سبب سوء قطاع الكهرباء في العراق يعود لعدم وجود تخصيصات مالية كافية ؟ هل باتت هذه الاقاويل تنطلي على احد؟ الا يخجلون من كل هذا السيل من الاكاذيب ؟ يا سادة ان سبب ازمة الكهرباء وكل الازمات العراقية في ضل العهد الجديد تعود الى خلل سياسي والى ازمة نظام والى فساد مستشري في كل مفاصل الدولة العراقية . يا سادة ان كل ازماتنا ومشاكلنا تعود الى فساد وزراءنا وأعضاء برلماننا وتعود الى مهزلة الحكم الطائفي وحكم المحاصصة البغيض .. مشاكلنا يا سادة تعود الى نظرة هؤلاء الذين يمسكون بزمام الامر في العراق من سلطتنا التشريعية وسلطتنا التنفيذية الذين جاؤوا الى هذا المكان بانقلاب حرامية مستغلين سطوتهم في تشريعهم لقوانين مكنتهم من سرقة ملايين الاصوات الانتخابية كي يسرقوا السلطة ويتقاسموا الغنيمة الدسمة فيما بينهم متناسين كل وعودهم الانتخابية وما وعدوا الناس بتحقيقه عند فوزهم . السراق ياسادة لا يرجى منهم تحقيق الا ما يخدم مصالحهم ولا يرجى منهم حتى النجاح في تقاسم السرقة بينهم فهؤلاء الحرامية قد تخاصموا على تقاسم السرقة قبل ان يستلموها . فطال أمد تشكيل تقاسم السرقة اكثر من سبعة اشهر ولا زالوا يتخاصمون بينهم على حصة كل واحد منهم من هذه السرقة متناسين اين هم ومن يمثلون وكانهم حرامية في سوق الحرامية لا في السلطة وفي الموقع القيادي لبلد يبات على جوع ويصبح على مسطحات من الدم . ان مشكلتنا يا سادة ليست اقتصادية ومشكلتنا يا سادة ليست سياسية ... مشكلتنا ان الذي تربع على هرم السلطة اناس همهم الاول والاخير كيف يجمعوا المال وكيف يهربوه الى خارج الحدود وكيف يشتروا الفلل والاسهم هناك؟
اعود الى السبعة ترليون دينار التي تستطيع ان تعيد النور الى وجوه العراقيين وتعيد الحركة لعجلة مصانعه وحل اغلب ازماته الراهنة ..اقول للسادة البرلمانيين والوزراء ومسؤلي وزارة الكهرباء إجمعوا هذا المبلغ من العراقيين ومن فقراء العراق فقط فثلاثين مليون عراقي يعيش بشرف يتعهد لكم ان يتبرع بما سيقع عليه من ذلك المبلغ واريد ان اترككم ورواتبكم ومنافعكم تتمتعوا بها ولا احد يمسها فأطمأنوا لاننا لا نريد مشاكل اكثر مما نحن فيه .. وبعدها ماذا ستقولون لنا عن سبب انقطاع الكهرباء عن بيوتنا التي يخيم عليها الحزن والظلمة ؟؟؟
بعدها ستندمون



#هندي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقات بلون اذار
- 14تموز والهوية الوطنية
- لو كنا اكثر وعيا
- لو فازت اتحاد الشعب
- من اين لكم هذا ؟
- جولة في مصايف هيت
- لا تترحموا على سارقي الاكفان
- صباح الخير يا تموز
- الشاقوفة دراسة في المكان
- عالم بلا عراق


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هندي الهيتي - إجمعوها من الشعب