أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - التوافق , الشراكه , التهميش














المزيد.....

التوافق , الشراكه , التهميش


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق الذي شهد تغييرا مفاجئا بعد سقوط النظام الدكتاتوري انتشرت مجموعه من المفردات والمفاهيم التي كنا نحلم بها ولم نكن نستخدمهاابان النظام الشمولي,كونها تتقاطع مع ثقافته ,لكن معطيات التغيير استوجبت استخدام هذه المفردات مع تحولات التجربه الديمقراطيه لذلك كثر تداول مفردات ومفاهيم منها(التوافق,الشراكه,التهميش).
لكثرة ماترددت هذه المفردات علينا من قبل الساسه بمناسبه او بدون مناسبه اصبحنا نسمعها حتى داخل منازلنا ومن اصغر فرد في الاسره,وعلى قدر حبي لهذه المفردات لدلالاتها الديمقراطيه بت اشمئز منها واشعر بالغثيان عند سماعها لسوء استخدامها من قبل الساسه,واعتقد جازما ان غالبية الشعب العراقي يبادلني نفس الشعور.
لقد اصبحت مقدرات الشعب مرهونه بتوافقات الساسه فكل مفصل من مفاصل حياتنا في تجربتنا الديمقراطيه الفتيه يحتاج الى تشريع قانون جديد يتناسب مع هذا التحول الديمقراطي,واصبح تشريع هذه القوانين موضوع مساومه بين الساسه , فبسبب عدم التوافق تاخر اقرار قوانين وموازنات وركنت جانبا قوانين لها مساس بمصالح الشعب,منها ماله علاقه بالعمليه الديمقراطيه كقانون الانتخابات الذي تاخر كثيرا واقرفي اللحظات الاخيره , وقانون الاحزاب,وقانون حماية الصحفيين وحرية الصحافه,وتأجل التعداد العام للسكان,كما لم يتم اقرار قانون النفط والغاز,ونتيجة لعدم التوافق تاخر تشكيل الحكومه ثمانية اشهر لتشكل بعدها بدون وزراء امنيين.
جميع الساسه يؤكدون على مبدأ التوافق لكن حقيقة الامر عكس ذلك وكما قال الشاعر حمزه الحلفي(اتكولون اتفقنه وهيه حسبت يوم ـ جاوين التوافق كلكم امتنكين).
بعد الانتخابات الاخيره تعالت الاصوات للمطالبه بحكومة شراكه وطنيه,الجميع يطمح الى السلطه,لكن الشعب لايعنيه ان تكون الحكومه حكومة شراكه ام اغلبيه سياسيه على رأسها المالكي او علاوي وزرائها من هذا الحزب او ذاك بقدر ماهو معني بتشكيل حكومه تقدم له الخدمات وتقضي على البطاله وتحقق الامن.
لقد تشارك الساسه بالمناصب والامتيازات والتستر على المفسدين وتقاسموا الغنيمه بينهم ومن لم يحصل على حصته فانه يدعي التهميش وهذه المفرده خرجت لنا من رحم الشراكه والتوافق, الكل يتهم الاخر بالتهميش والكل يدعي انه مهمش , والمهمش الوحيد في هذه المعادله هو الشعب.
هل ياتي يوم نرى فيه ساسه عراقيون وطنيون لايهمشون الشعب ويتوافقون على خدمته ويتشاركون في حب العراق وشعبه؟



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد
- استعلاء المسؤل على المواطن في العالم العربي
- اتهامات الشعوب الجاهزه


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - التوافق , الشراكه , التهميش