أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد النعماني - أعشقك.. أحبك بكل لغات العالم















المزيد.....

أعشقك.. أحبك بكل لغات العالم


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 21:26
المحور: كتابات ساخرة
    


الاهداء الي من سكنت قلبي واصبحت روحي ورسمت على صدرها لوحتي


كلما جاء الليل... تذكرتين لحظات من عمري عشتها معك... وذكرتِ إبحاري.. وأدركتِ مشاعر احساسي بالوحدة .. وأنني أسكن لوحدي هذا الكون... يشدني الشوق الي حبيبتي... ويشتد الألم بي.. وتبدأ معاناتي مع الليل... حيث تطول ساعاته أكثر فأكثر كلما اشتد الشوق للحببيبة.

الساعة تقترب نحو الثانية ليلاً في مدنية شيفيلد البريطانية الجبلية الهادئة الجميلة.. تمددت على سريري.. قمت بإطفاء أنوارغرفتي.. وضعت تلفوني بجانبي.. أرقب بها كل ثانية تمر.. وأحن بين الحين والآخر إلى مراسلات حبيبتي.. وكلماتها وتعبيراتها العفوية.. واعترافاتها بانها تتعلمت مني الكتابة وأنها تكتب عن مشاعرها نحوي وبما تحس به.. واعترفاتي أنا بأنني أكتب من وحي عيونها وحوارتنا اليومية ومراسلتنا المستمر.. أكتب أنا عن احساسي.. كلمات وعبارات كلها احساس وردها لي بشكل عفوي.. دكتور اعشقك.. احساسك راقٍ. كلماتك تهز كياني ووحدتي.. تضيء عتمة غرفتي المطلة على شارع بنجاريف إضاءات أعمدة الكهرباء الخمسة المنتشرة منذ بداية الشارع حتي النهاية.. تمتزح الإضاءات بأضواء المنازل الخاطفة الملونة.. وحينما تنظر إلى جدران المنازل يخيل لك بأن هناك لوحة فنية رائعة لامرأة عارية الجسد تخرج شعرها من نافدة غرفتي إلى الشارع وتوحي لك بامتزاج الإضاءات المبعثرة من السماء والأرص بأنها تتألم وتطرح كلما أطل الليل بساعاته.. وتهدأ بالتدريح كلما اقتربت ساعات الصباح حيت تطفئ الأعمدة الكهربائية إضاءاتها ويبدأ الصباح بالشروق وتتلاشي من أمامك تلك المناظر.. وتبدأ الناس بالخروج من منازلها إلى اعمالها أو لقضاء حاجاتها.

وتبدأ حبيبتي التي سحرتني بعيونها المكحلة بسواد الليل حيث يمتزج كحل عينيها بخيوط الغروب وإشعاعات القمر والنجوم وإضاءات المنازل والأعمدة الكهربائية.. تحس وأنت تراها أن جمالها جمع كل جمال الشرق والغرب والجنوب والشمال وأنها جميلة من جميلات الجاليات العربية والاسلامية مثل الصوماليين واليمنيين والباكستانيين في مدنية شيفليد البريطانية أو في بريطانيا كلها..

أحس حينها بأنني أبحر في عينيها أفتش عن امرأة غيرت حياتي وأشياء أخرى.. أفتش عن شيء أفتقدته من سنوات وحرمت منه.. وكلما تأملت في عينيها تعمقت بداخلها أكثر فأكثر واكتشف أسرار ما واراء جمال عينيها وجمالها وتبدأ عدد من التساؤلات تحوم فوق رأسي.. تشغل بالي وتفتش عن إجابات أخري لكل تساؤلاتي.

وكلما تلاشت خيوط الغروب من أمامي. أجد نفسي أبحر في بحار حبيببببببببتي.. في ظلمات الليل. خلفي قمر وتحتي بحر وفوق راسي سماء ونجوم..ألتفت يميناً , يساراً.. أجد نفسي مبحر في بحارها.. لا أعرف إلى أين؟ لكنني على يقين أنني - في نهاية الامر- سأصل إلى مرسى عينيها, أرسو فيه.. استرخى.. أرتاح بين احضانها.. ولكن أعرف جيداً أنه ليس بتلك السهولة حسب ماخمنت وتكهنت.. بعد كل ذلك لاخيار أمامي سوى الإبحار مع تيار البحر, ومراقصة أمواج البحر. وتحمل كل المعانات.. البرد، الجوع، العطش.. وفي نهاية الأمر لابد وأن تشرق الشمس.. وأن من يعشق البحر لا يعشق الغرق!وهناء اتذكر ماقال الشعراء والفلاسفة والحكماء عن البحر

لو كان قلبي معي ما أخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا
لكنه رغيب في من يعذبه و ليس يقبل لا لوماً و لا عدلا
جاءت معذبتي في غيهب الغسق كأنها الكوكب الدري في الأفق
فقلت نورتني يا خير زائرة أما خشيت من الحراس في الطرق
فجاوبتني ودمع العين يسبقها من يركب البحر لا يخشى من الغرق!

وحكايات الصيادين في عدن وحكايات الأساطيل عن قلعة صيرة ومدينة غرقت تحت البحر وحكايات أخرى منها مخيف وبعضها مضحك.

ويقال إن أحد الصيادين في صيرة ذهب في أحد الليالي إلى أحد الكهوف بهدف الراحة والنوم بعد عودته من رحلة صيد وحين اراد النوم سمع أصوات طبول تدق، تتزامن مع أصوات أخرى.. أفراح. يقرأ بأعلى صوتة سور من القرآن.. فانزعج ملك الجن من ذلك.. فطلب من أتباعه إحضار الصياد إليه وفي أسرع وقت.. وفجاءة وجد الصياد نفسه يقف أمام ملك الجن.

الملك للصياد: لماذا تزعجنا؟!

الصياد: أنا لم أزعجتكم، ولكنني عدت من رحلة صيد تعبان هلكان.. وقمت أقرأ القرآن مثل كل ليلة قبل نومي!

الملك: أنت تزعجني بذلك.. أعطيك أنا كل ماتريد.. شرط ترك المكان لنا اليوم للاستمرار في احتفالنا!

الصياد يرفض طلب الملك. ولكنه شكى له معاناته من الحدبة التي على ظهره، وما تسبب له من ضيق وتعب أثناء عمله.. ومن سخرية بعض البشر.

أمر ملك الجن بإزالة (العكامة) من على ظهر الصياد.. وفي الطريق صادف أحد الصيادين التي استغرب من عدم تواجد الحدبة فوق ظهر الصياد، فأصرعلى أن يعرف السر.. فحكى له الصياد، أنه قابل ملك الجن ورفض طلبه بإعطائه ما يريد، وأنه شكى له سخرية الناس منه، فامر بإزالة الحدبة من فوق ظهره!

قال لو كنت مكانك لطلبت من ملك الجن مالاً.. وأتمكن بها من شراء قوراب الصيد وكل شي.. وأنال به إحترام الناس.

فرد الصياد: إحترام الناس لك بسلكوك معهم وعملك!

سخر منه صاحبه ووصفه بالأهبل.. وذهب إلى الكهف يحمل معه علباً من الحليب الكبير.. وراح يقرع عليها بالأحجار ويصرخ بأعلى صوته ويرقص ويغني فانزعج ملك الجن وسأل أتباعه عن مصدر ذلك الإزعاج، فقالوا له إن أحد الصيادين عاد إلى الكهف ويقوم بذلك.

االملك: هل نفس الصياد الأول؟!

قال الجن: لا!

قال: احضروه إلى هنا!

حضر الصياد مباشرة إلى أمام ملك الجن وراح دون أن ينطق الملك بأية كلمة، يطلب منه مالاً.. ويفتح له كل كنوز الدنيا.. وأنه سمينع أي صياد من الإقتراب من الكهف ويعمل حراسة له ويسور الكهف من كل الاتجاهات ويمنع أي إزعاج.. وسيعمل على تحويل الكهف الي منزل لملك الجان ليضمن به هدوءه واستقراره.

هز الملك راسه وأمر بإعادة حدبة صاحبه له.

هنا بالذات أدركت أنني غامرت في ابحاري مع حبببببببببتي... في تطهير أجسادنا بماء البحر.. وترك الأسماك الصغيرة تطهر أقدامنا.. وافتراش الشاطئ كأوسدة لعانقنا.. تعانقنا.. تعاهدنا بالحب والوفاء وكتاب الله شاهد علينا.. أحاسيسنا تطهرت بماء البحر وتراب الشاطئ والارض.. ارسلت الشمس أشعتها لتدفئنا.. صلينا.. باركت الأرض والبحر والسماء الشمس والقمر.. رقصت الأمواج على الشط مع أقدامنا.. صلينا وضوعت روائح حبببتي فلاً وكاذي ممزوج برائحة البحر.. لتصبح مع رائحة البحر روائحنا!

توقعت كل شيء.. أن النهاية تقترب أكثرفأكثر كلما اقتربت، وأن الفشل يجب أن لا يكون نهاية العالم وإنما بداية البداية للنجاح.. هنا وجدت نفسي أعاني..أتعذب.. مبحراً بين سماء وبحر.. وتخيل لي أن لون عيون حبيبتي أزرق... وأن علييَّ الاستمرار في مغامرتي حتى النهاية.. ولابد من أن أصل!

نمت من كثرة التعب والإرهاق والتفكير وتشرد افكاري وتشتتها.. ولم أصحِ إلاَّ على رسائلها.. وهي تقول لي:

مر اليوم علييَّ كله.. لا طعم لحياتي من دونك, وأن الاقدار تريد ان تجمعنا... وأحبك بكل لغات العالم!

لم ارد عليها.. قررت الاستمرار في نومي... بدأت رنات التلفون تتعاليى بين الحين والآخر لاستخدامي لنغمة موسيقية كنغمة طلب رد لها... كانت النغمة الموسيقية لأغنية (السعادة ذقتها في قربك انت) للفنان اليمني محمدعبدة زيدي.. أدركت حينها أنها هي المتصلة.. أعدت للزر الأخضر إعتباره.. وأجبتها: فين كنت من زمان ليس ماعرفتك.....الحب والحنان والشوق والإحساس والسعادة عشت انا بقربك؟
ضحكت من اعماقها قائلة: دكتور أعشقك.. أحبك بكل لغات العالم!



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين احبك تتظاهر كل الشباب ,, ويصيب الشعوب ادمان الحرية
- حملة دولية للمطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني صالح و المسؤولين ع ...
- ومنك تعلمت العشق ومعك بدأت مغامراتي!
- امريكا وبريطانيا ودول اروبية و عربية تطالب من الرئيس صالح ال ...
- تدعوا وسائل الإعلام العربية والعالمية لزيارة مدينة جعار لكي ...
- الربيع العربي في عيون بريطانية و في قلب العاصمة لندن
- القوضاوي فتوي مقابل النفط
- تقرير امريكي: قلق غربي كبير من قفز زعيم الإرهاب في الجزيرة و ...
- اليمن: اطلاق نار على متظاهرين في عدن وارتفاع عدد قتلى الجمعة ...
- ثروة الرئيس اليمني صالح المهربة والمنقولة الي مختلف دول العا ...
- اندلاع الثورات في العالم العربي -ربيع العرب- فيما يطبق عليه ...
- الاستحبارات الامريكية القذافي سينتصر في النهاية قد توقع الثو ...
- خلافات حادة في نقاشات بالكونجرس الأمريكي حول -التطرف الإسلام ...
- السعودية هل هي اكبر من ان تسقط اذا كنا مخطئين، فان اثر ذلك ع ...
- اسقاط النظام.. التحرير والاستقلال
- 13 مارس موعد سقوط الرئيس اليمني صالح وامريكا علية ان يستجيب ...
- اليمن في اليوم العاشر للاحتجاجات المستمرة منظمة التغيير تدين ...
- مركز الحريات الصحافية CTPJF يرصد أكثر من 50 جريمة اعتداء واس ...
- عاجل الى شرفاء العالم / عدن تغرق بالدماء والأشلاء لضحايا الم ...
- في اليوم التاسع للاحتجاجات مظاهرات ابناء الجنوب مستمر في عدن ...


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد النعماني - أعشقك.. أحبك بكل لغات العالم