أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حيدر - صواريخ - ماركس الديمقراطية- (3)















المزيد.....

صواريخ - ماركس الديمقراطية- (3)


يوسف حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى السؤال المركزي الذي يشغل بال العديدين من الثوريين هل تخلى ماركس عن تصوره حول " الديمقراطية الحقة" ام " واصل تطويره" ؟ ولكي يجاب على هذا السؤال يتعين التفريق بين المصلح مجردا وبين محتواه العلمي ، لانه لم يات اي من نصوص ماركس السيلسية القديمة بعبارة " الديمقراطية الحقة" ، الا في حالات التهكم والسخرية، او في حالات الجدال النقدي مع مواقف الآخرين . اذ تراوحت بين " الاشتراكيين الاقحاح" (1845) حتى "نقد برنامج غوتا" (1875) حيث جاء تعبير "دولة الشعب الحرة" . ففي " البيان الشيوعي" جاء على سبيل المثال ان الخطوة الاولى نحو الثورة العمالية هي تحول البروليتاريا الى طبقة مهيمنة وانتزاع الديمقراطية .
ويوضح هذا التصور بشكل ادق في " الصراع الطبقي في فرنسا" من ان انتزاع حق الانتخاب العام سيؤدي في البلدان المتقدمة الى ان تتحول الطبقة العاملة الى اغلبية ديمقراطية ( او تهيمن على الاقل) . وفي " الثامن عشر من برومير" عالج الطابع المزدوج لحق الانتخاب، ومن ثم خلص الى ان نظرية " دكتاتورية البروليتاريا" كشكل مؤقت ضروري لضمان الهيمنة الطبقية ، تضطلع بمهمة مزدوجة : اجراء تحول في المجتمع ، وتحطيم جهاز الدولة من جهة ، وتوطيد النظام الاقتصادي والسياسي للمجتمع الجديد ، وكذلك تطوير القوى المنتجة ، ولا سيما البشرية منها ، من جهة اخرى. في هذا الموضع تهمنا قضية الديمقراطية والعنف . من ناحية المفهوم " الشكلي كانت الديمقراطية بالنسبة له رديفا لسيادة الشعب ، والمساواة السياسية ، حق اقتراع متساو يرتبط بمجموع حقوق المشاركة الديمقراطية للشعب، لقد تنبأ ماركس بحدوث ثورات بروليتارية في البلدان التي تشكل البروليتاريا فيها الاغلبية ، وأن هذه الأغلبية الاجتماعية ستنعكس في اغلبية سياسية . من هنا نرى ان ماركس في فهمه هذا لم يقدم اجابات على القضايا الراهنة للثورة الروسية ، وأن لينين – خاصة فيما يتعلق ب "دكتاتورية البروليتاريا" – اخرجه من سياقه التاريخي . ونادرا ما تحدث ماركس عن العنف فالعنف عند ماركس اما اقتصادي ( الملكية الخاصة او الاضراب عن العمل ) او عنف سياسي ( بمعنى سلطة الدولة ، الراي العام- كاغلبية – او العنف المسلح ، وراى في ذلك العنف البولسي والعسكري ليس سوى تابع لعنف السلطة التنفيذية) وأكد لدى دراسته وتحليله لكومونة باريس على الجوانب الديمقراطية والدستورية والشكلية واهميتها بالنسبة لديكتاتورية البروليتاريا، فخلال المرحلة الانتقالية الى الاشتراكية تتحول طبيعة الديموقراطية من الشكلية الى المادية حيث تتوسع وتتعمق فالديمقراطية الشكلية تظل شرطا هاما وضروريا ، وفي الوقت عينه غير كاف بالنسبة للهدف التحرري للطبقة العاملة . لذا ان تحرير العمل يظهر في تفسيرنا احادي الجانب للاشتراكية ، مما يظهر الجانب السياسي للديمقراطية كمجرد شكل او مجرد اداة في اطاره يتم تحرير العمل وامتهان الشكل والتقليل من اهميته على انه مجرد اداة ديمقراطية باي محتوى اجتماعي كان ، مقابل ما هو اهم مزعوم لانه يشكل الجوهري (من قبيل تحرير العمل) هو العلة النظرية التي تاسست عليها علل تطبيقه : ذلك انه لا محتوى بدون شكل متناسب معه . لذا فالديمقراطية جزء جذري وجوهري من عملية التحرر التي اعتبرها ماركس هدفا لحركة البروليتاريا لانها تنسجم تماما مع عملية الوعي الاقتصادي والسياسي التي يكتسبها الشعب ، والذي يشكل بدوره مجتمعا "يكون فيها التطور الحر لكل فرد شرطا للتطور الحر للجميع" (ج 4،ص482) فماركس كان يرحب بكل تقويم لنظريته يستند الى النقد العلمي ، لذا تكون اكبر اساءة تلحق بماركس على الصعيد النظري تحويل الماركسية الى عقيدة ايمانية ." لذا لا عيب ان نقول ان هناك ابحاث نقدية جديدة اثبتت عدم صحة عدد من المقالات المنفردة لماركس ، لتحتم على كل ماركسي مخلص ان يقبل بتلك النتائج دون تحفظ ، ويتخلى عن موضوعات منفردة عند ماركس ، دون ان يكف – لحظة واحدة –عن اخلاصه واحترامه لماركس . فالاخلاص لماركس لا يعني القبول – بدون تمحيص او نقد – بكل النتائج التي توصل اليها في ابحاثه . ولا يعني ان عدم الايمان بهذه المقولة او تلك خروجا عن " الكتاب المقدس" فالاخلاص لقضية الماركسية يستند في النهاية الى منهجها" جورج لوكاش ( الاعمال الكاملة ج2 ص 171 ) .
واساتطرق في المقالات القادمة حول مفهوم " تطور واستكمال الديمقراطية الاشتراكية " في النظرية الماركسية اللينينية . فحول اصطلاح "الديمقراطية" لا يوجد لدى الماركسية اللينينية نظرية واضحة لجوهر الديمقراطية كظاهرة طبقية سياسية . انها ترفض فكرة الديمقراطية الخالصة والمجردة الخالية من التطور التاريخي والواقع الطبقي . ( يتبع )



حلم رواية

"الوقائع العادية في اكتشاف سعيد أبي النحس المتفائل"
في ندوة كانت للرفيق الراحل والكاتب والروائي الشيوعي (طيب الذكر) ابو سلام أميل حبيبي في قرية مجد الكروم بُعيد توقيع اتفاقية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، اما يسمى "اتفاقية اوسلو" وموضوعها "دور الادباء والشعراء العرب واليهود في عملية السلام او بالاحرى في دعم وصنع السلام بين الشعبين واشترك الى جانبه كما اذكر الروائي العبري من اصل عراقي سامي ميخائيل صاحب رواية "فيكتوريا" الشهيرة. وكان الاقتراب والتحدث لواحد او لشخصية مثل الرفيق إميل حبيبي له هيبته يعد انجازا كبيرا، لشاب يافع مثلي، تربى على ادبياته وخطاباته وعلى نهفاته السياسية الساخرة المرة، فتمالكت زمام ارادتي ولم اتردد ان اقترب وهو ينتظر خارجا لوحده بدء الندوة التي دعي اليها..
ورمقته بنظراتي المترقبة والمتوجسة، لكنه حدق بي مستطلعا قامتي من أخمص قدمي حتى قمة رأسي وهو يمج على سيجارته (الاوروبا) مستمتعا بدخانها المتصاعد الذي لفّه، تخيل نفسه في ضباب الهيبة والصومعة "الاميلية" الفكرية الخالصة.
وقال لي: مالك .. تعال.. مؤشرا بيده..
وتقدمت وقد تملكني السؤال وتركني للخجل والحيرة، السؤال الذي راودني منذ قرأت روايته الشهيرة والساخرة.
"الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل"
واردفت بسرعة قائلا:
- ابو سلام كيف حالك....
- مْنيح.. عندك سؤال.. إسأل؟
- كيف عرفت؟
- تأملتك وانت تنظر الي مستغربا ومتفحصا ومتسائلا ... كيف هالفصحى..
- ولْ.. حتى هذه كشفتها وعرفتها..
- قبل ما تسأل.. ابن مين انتي..؟
- انا الرفيق يوسف حيدر من عبلين ابن الرفيق محمد علي حيدر "الرفيق ابو عيسى"
- اهلين .. انت ابن محمد (ابو عيسى) اللي كان يدعو للاجتماعات الشعبية في بلدكو على التراكتور ويحمل المحقان، واحيانا القرعة، ويهتف هلموا.. هلموا.. لحضور الاجتماع الشعبي ايها العمال.. ايها الفلاحون ايها الموظفون يا جماهير قريتنا هلموا هلموا كان عنده صوت منيح وجهوري.
- نعم انا ابنه ..
- اليوم بطلوا هالعادة وصاروا ينادوا بالميكرفون... بالاجتماعات لكن من داخل النادي.. ولحد اليوم أحن للايام الخوالي هؤلاء الرفاق ابطال...
ورمقته اريد ان أدلي بدلوي واطرح عليه ما افكر به بسرعة قبل ان ينادوه من الداخل لبدء الندوة المدعو من اجل التحدث فيها..
كنا وحيدين..
والسؤال يلح علي وسألت:
- رفيق ابو سلام اردت ان اطرح عليكك اقتراحي وتساؤلي فكرت مليا به طبعا في روايتك "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل" ذكرتنا بالنكبة وذكرتنا بالتضحيات التي قام بها اهلنا واجدادنا من اجل البقاء في ارض الوطن، وكذلك ذكرتنا بمخططات ووسائل المحتل الجديد الخبيثة لتفريغ بلادنا من اهلها... وكيف استطاع هؤلاء الايتام البقاء والنزول بذكاء عن مائدة اللئام.. ليحافظوا على بقائهم فوق ثرى وطنهم.. أهذا المتشائل لم يستجب لدعوات الهروب والتشرد وغير مصدق "لبطولات" ووعود الرجعية العربية باعادة فلسطين لاهلها.. حتى هذه اللحظة استطيع ان اقول ان بقائنا قد تجذر، بفضلكم ايها المتشائلون واستطعنا الضحك على ذقون القتلة بذكائنا الحاد الفلاحي والبسيط.
بعد هذا انا اشعر انني استحق، انا ابن الجيل الجديد، بعد النجاح في معركة البقاء والآن جاء دور معركة الصمود والحياة ان اكون متفائلا. واشعر اننا نجحنا بها واقترح ان تبدأ بكتابة الجزء الثاني من الرواية وليكن اسمها: "الوقائع الغريبة (ايضا) في اكتشاف سعيد ابي النحس المتفائل" وايضا العادية والاكتشاف وليس الاختفاء..!
فها نحن اليوم نقف على اقدامنا وصدورنا مدفوعة باعتزاز ملئ الوطن ...عزة وكرامة ... وسكتت..
ورمقني بنظراته المتأملة والحيرى، وقطّب جبينه وعيونه وتحركت حواجبه الجاحظية .. وولع سيجارة اخرى بعد ان دعس على رأس السابقة.. وهو يدعس سيجارته بادرني بجوابه الغريب العجيب..
- "التجربة لم تنضج بعد، هناك امور كثيرة يجب ان نغلق عليها الملف"
وفجأة ناداه عريف الندوة ........ وذهب..
وبقيت انا متسمرا في مكاني، حتى رجعت الي يقظتي وهرولت مسرعا نحو قاعة المحاضرات لسماع الندوة..
وها هو، اُغلق ملف اديبنا ورفيقنا الكبير (لتبقى ذكراه عطرة ) وبقيت كل ملفات شعبنا مفتوحة.
ومن يومها وانا افكر في بدء الرواية من البداية..
واصبحت حول "الوقائع العادية في اكتشاف سعيد ابي النحس المتفائل"
وان قصدنا فسننال!
( لذكرى رفيقنا الغالي الحاضر الدائم في وجداننا اميل حبيبي في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله عنا وعن الدنيا القاسية المرة )


توابلنص "وحيد القرن"
وحيد القرن يجتر قرب النهر :
الماء اسود
والعين ضيقة
والخراتيب تسبح في المجرى
وحيد القرن في الغابة الحجرية :
حمار الوحش يلعب – بلونين اثنين-
بالكون كله
وهو يجتر ويفكر بقرنه الوحيد :
اي شيء سأنطح بهذه اللعنة على جبهتي ؟
الاشجار متحجرة
والعينان ضيقتان
والريح عجين
لو كان ثورا لنطح الالوان
لو كان تيسا لنطح الغيم
ولو كان حصانا لنطح الرمح
اي شيء سأنطح بهذا القرن؟
اي شيء سأضرب؟
الله وحده يصلح هدفا
لقرن الكركدن الوحيد ...
من ديوان الشاعر زكريا محمد " الجواد يجتاز أسكدار "



#يوسف_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس الديمقراطية- (2)
- صواريخ: -ماركس الديمقراطية-
- صباح الثورة - في ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية
- أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حيدر - صواريخ - ماركس الديمقراطية- (3)