أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف حيدر - أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش















المزيد.....

أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش


يوسف حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 696 - 2003 / 12 / 28 - 04:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


شتائيات - 4 -
أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش
مركز البلد، قرب دكانة "الشيوعية سابقًا" والآن "إخوان زهران" آخر "طلعة الحلاس" والمهنة: هاوي كتابة وحل كلمات متقاطعة.. في اليوم التاسع المتبقي من شهر كانون الثاني وقبل ميلاد العام الجديد.. بعد اكثر من اسبوع من القبض على صدام حسين ومن الشهر التاسع بعد احتلال بغداد..
أما بعد..
يا سيد بوش..
يا كرباج الذّل والقتل والسلخ..
يا ملك البحر والبرّ.. وملك القهر..
يا مصدر البؤس والفقر في زمن العُهر..
يا سيّد "الدولار"
يا حاكم اكبر دولة.. وأظلم دولة..
يا صاحب "الفيتو" في مجلس الحرب الدّولي
يا امير المُرجان.. ومعاشر الصبيان
يا سيّد الـ(W) بوش الصغير
يا رب "البيت الأسود" والدولار
يا سيّد (W) بوش الصغير جدًا..
يا رجل عصابات الكاوبوي العجوز.. يا واضع اكبر الخُطط للعصابات الكبيرة، أيها الرجل النموذجي جدًا جدًا..
كم انتَ مُضحكٌ ومهرج وساذج..
يا سيد بوش.. أيها القاتل السفاح من اجل امريكا..
أم من أجل الاجلاف "العلوج" المتخمين في مجلس حربكم، "البنتاغون" و"البيت الاسود" ومجلس الشيوخ ومجلس الاحلاف من الناتو الى السي,آي.إيه، الى اصحاب الشركات الاحتكارية العسكرية الكبيرة..
يا سيد بوش.. أيها المهرج اركب جوادك الجامح (الـ إف 16) و(17)، و(18)، والشبح، والأباتشي، والذكية والحمقى وكل أنواع السلاح، من الرصاصة الى اذكى صاروخ الى أم القنابل واخف الفضاء حتى تنحني لك النجوم اجلالاً وخوفًا..
يا شيخ النفط والقحط..
يا بطل الأبطال..
يا شيخ النفط.. المدرار عليك رخيصًا.. ومجانًا.. مثل الموت والقتل والذبح المجاني في نابلس وجنين والخليل ورام الله..
يا سيد بوش..
إحرق مدننا برصاصك العنقودي غير التقليدي.. ولتركع لك كل البشرية.. أيها الكاوبوي اليائس.. من تكساس.. واسلب، وانهب.. وأطلق النار.. واقتل..
فسنموت من اجل امريكا..
وسنعطيكم الأرض والذهب والبترول..
وانتظرنا في بيتك الأسود المدوّر حتى نهبَكَ ونبايعك ونتوجك قيصرًا لهذا العصر..
يا سيد هذا العالم.. لبّيك.. لبّيك.. يا عاشق الحرية.. والدمقراطية.. كله بالدولار.. كله بالدمار..
يا سيد بوش.. اسمع..
حنظلة الفلسطيني "داود"، الولد الفلسطيني الذي كبُر وبدأ العالم يرى وجهه الحقيقي.. ومعه الحجر الذي حيّر كل القادة العسكريين، وأصبح مع المدى القنبلة الكونية القادمة المخيفة.. لن يغافلوه.. ليقطفوا رأسه بعد.. وامام بوابة الأسُود في القدس العربية.. فهو اليوم يقظٌ وكبير.. كالغيم الممطر.. حجارة من أبابيل.. على الغاصبين وعلى قتلة هذا العصر.
فيا حنظلةُ المغدور بسلاح التتار "المودرن"، هبْ بعضًا من نبض قلبك بعض النبض لحكام العمالة والنذالة. وهبْ بعضًا من فيض طيشك وثورتك وطفولتك بعض النبض
للأحرار الذين أكلوا التراب والأحجار.. ولم يستسلموا ويساوموا..
حنظلة الذي كبر.. يا سيد بوش..
تعرف دمه حليفتك الكبرى العجوز بريطانيا العظمى من "اوروبا القديمة" وحليفتك الصغرى اسرائيل.. فوسخ حذائه أشرف وانظف من كل "شرفائك" في الشرق والغرب والاوسط.
يا سيد بوش يا "جولييت" هذا العصر العسيرْ..
لا بأس ولا خجل من حنظلة ان يموت عن كل العرب بالوكالة فما أعطفهم عليه، قلوبهم معه.. وأموالهم ودولاراتهم وخناجرهم وأسلحتهم المستعارة في ظهر شعوبهم وظهر "حنظلة". فالذهب والبترول المطمور في رمالهم ستأكله.. الخيانة والعجز، والجهل..
يا حنظلة اعرف ان خطابك لمن لا يفهمون، مهنتهم أن "يسحلون" فينا حتى الدمعة، وشقيٌ هذا السفاح الظلم الذي يتحول في ساحاتنا ويملأها بالمشانق!
أتسمع أيها القابع في الغرفة الخضراء المدوّرة ضجيج صمْتنا.. ومزامير بحرنا الكنعاني الآتي، من موروثنا الباقي والمنزرع في احشاء البعث والتراب، غيّروا ما شئتم من جغرافيا البلاد والسماء.. والأشياء.. ويبقى الزمان ملكنا وبُعدنا ومعبدنا السرمدي لصيرورةِ عشقنا.. وجدارنا.. ومعلقتنا وخليطُ حصانا المبتل ووطن حرفنا والواحنا.. وملحنا.. وظلنا في حربنا وسلمنا.. يا سيد البيت الأسود..
تراني كما أراك انت
ولا تفهمني.. لكني أفهمك انت؟ أيها المتسلط عنوةً على الصالون البلوري، والحجر الأسود في واشنطن.. وفي الحجاز..
أيها المتنوّر.. و"المسيح" المنتظر..
لبقايا المتعصبين في شركاتك، وحولك مستشاروك بألوانهم المختلفة، يظنون ان سماءنا بعيدة عنا.. وعن خطابنا الآتي..
"أيها الغريبُ عن نخلة الصحراء
علق سلاحك فوق نخلتنا، لازرع حنطتي في حقل كنعان المقدس
أأتيتَ ثم قتلت.. ثم ورثت، كي
يزداد هذا البحر ملحًا؟ (محمود درويش من قصيدة على حجر كنعاني)
فيا مدن النخيل.. والقباب والمآذن والأديرة.. والازقة الضبابية الفضيّة الناعسة.
يا مُدني البعيدة.. يا ذوات هواء الليلك المعدنيّ..
من دمشق، الى بغداد، فبيروت، فصنعاء..حتى الرياض والامارات الجميلات..
ويا مدني القريبة البعيدة، عمان والقاهرة.. وطرابلس وتونس والدار البيضاء والخضراء..
انهم يتربصون بكم، فاحذروا.. ولم يبق في العُربِ محاربٌ غير حنظلة الكنعاني الصغير الذي كبُر.. بعد ان سقطت بغداد ومن معها وحُزني يا من معها من المهزلة والمؤامرات.. هذه المرة لن تكون صرخاتي وتحذيراتي لكم رجع الصدى.. حطّموا تماثيل متعتكم واتبعوني فأنا ما تبقى لكم في خط النار.. وسأدهن طلائي ضد صدأ شخصيتكم.. وضد جُبنكم.. وأملي دائمًا وأبدا في شعوبكم.. في فقرائكم وعمالكم وفلاحيكم ومثقفيكم.. وأطفالكم فتعالوا معًا كلنا لنذهب الى ملكوت الثورة!.
فاسمع يا سيّد بوش.. أيها الملعون..
كيف.. تضجُ البلادُ والعبادُ بأعراس الميلاد الثورية ولن يتأخر الوقت.. ولا اللحظات..
فنحن موعودون بسنين الفرح الآتي.. والمفعم بالأشواق.. ونحن الفقراء وعيوننا اول من ستعرّفه.. وتشاركه بطاقاتها الملتهبة لعبور المرحلة الحرجة.

(والى لقاء)

 

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#يوسف_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف حيدر - أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش