أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل زينل - قراءة نقدية اولى فى مشروع برنامج المنبر الديمقراطي التقدمي















المزيد.....

قراءة نقدية اولى فى مشروع برنامج المنبر الديمقراطي التقدمي


خليل زينل

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بعد طول انتظار دام حوالي 28 شهراً منذ ُ تأسيسه فى يوليو 2002م ، طرح مؤخراً المنبر الديمقراطي التقدمي مشروع برنامجه العام لأعضاءه مفتتحاً بذلك باب الحوار لتحليل ماجاء فى تلك الوثيقة والتدقيق فيه من خلال الحوار والسجال الموضوعي بهدف بلورة مشروع سياسي اقتصادي فكري كمسودة نهائية قبل تمريره للمؤتمر العام القادم والمزمع انعقاده فى يناير 2005م لأقراره والتصديق عليه نهائياً وأعتماده كبرنامج عمل نظري واسترشادي له صفة الالزام لأعضاءه وقيادته .

بداية يجب الاشادة بالجهد المبذول فيه من قبل اكثر من شخص ولجنة ولفترات طويلة لحين اخراجه حالياً والذي يقع فى 54 صفحة بمقدمة وسبعة فصول ، ونحن - ابناء المنبر - اذ سرنا كثيراً طرح هذه الوثيقة كمسودة فلنا الحق ايضاً فى قراءة نقدية هادئة وهادفة نحو الارتقاء بعملنا السياسي وتطويره بما يتلائم مع متطلبات مجتمعنا بلغة عصرية متزنة ومتطورة نحو المستقبل المشرق لوطننا وشعبنا آخذين بعين الاعتبار جميع الظروف المحيطة بنا من متغيرات بما فيه قوانا الذاتية و التنظيمية .. و تتلخص قراءتنا فى مجموعة من الملاحظات النقدية حسب تسلسل المشروع كوثيقة بداءً من المقدمة اولاً :

1 ) تفتقد المقدمة الى التعريف بالهدف/ الجوهر العام لتعريف نفسه كوثيقة فالكتاب يُعرف من عنوانه كما يقال ، ومقدمته تشير الى جوهر ما تحتويه صفحاته من تفاصيل وخطط وبرامج للتنفيذ او كما يقال الاستراتيجية و التكتيك. كما تفتقد المقدمة الى تقديم قراءة سياسية حول الوضع الخليجي والعربي والاقليمي قافزاً الى الوضع الدولي مباشرة من خلال أدانة الولايات المتحدة الامريكية بلغة سبعينية تقارب لغة الحرب الباردة دون اعمال النقد بفرز الايجابي من السلبي ، فهل العولمة كلها قيم متوحشة مثلاً ؟ وهل نحن مع بقاء او زوال النظاميين الاصولي الافغاني والدكتاتوري العراقي ؟ : " وتلعب الولايات المتحدة الامريكية دوراً سياسياً منفرداً على الساحة الدولية في محاولة لفرض نظام هيمنة احادي يكرس دورها كقطب اوحد يملك الكلمة الفصل " .
لم تشر الوثيقة ولم تحلل سبب انفراد الولايات المتحدة الامريكية بالساحة الدولية و الهيمنة عليها كنتيجة طبيعية لأنهيار القطب المقابل وماهية الاسباب الموضوعية والذاتية لذلك الانهيار المروع والكبير والمتجلي فى اشكال عديدة سبقتها كمقدمات بداءً بنقابة التضامن فى بولندا وانهيار جدار برلين والسقوط المدوي لما سميت بالمنظومة الاشتراكية بتوقيع وتدبير البيريستروكا .
كما لم تشر الوثيقة الى تشكيل نواة / انوية قطبية اخرى متعاكسة مع القطب الامريكي ونعني به القطب السياسي الاقتصادي الاوروبي المتشكل في منظومة الاتحاد الاوروبي والقطب الآخر الاقتصادي البشري الآسيوي – الصين ، الهند ، اليابان و بقايا النمور الآسيوية الغير متجانسة سياسياً و ان تكتلوا فى منظومة الآسيان الاقتصادية .

2 ) فى الوضع الدولي ايضاً : " ان الوضع العالمي الجديد الذي تكرس بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م يهدد وجود كيانات سياسية ، وتجري المحاولات لإعادة رسم خريطة المنطقة والعالم بغرض السيطرة على مقدرات وثروات الشعوب والدول لصالح الامبريالية واللجوء للخيار العسكري لفرض الهيمنة على شعوب الارض " . اشارت الفقرة السابقة الى هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001م دون ادانتها اولاً وقبل ذلك لم تشر الى تكوين ودور التيارات الاصولية واهدافها حين انقلب السحر على الساحر ( مقتل السادات فى مصر ، وصول طالبان الى الحكم فى افغانستان واخيراً احداث السعودية الارهابية ) .
كما خلت الفقرة من اية ادانة او حتى اشارة للارهاب الاصولي بشقيه ( السني والشيعي ) و استهداف المدنيين ( المرأة خاصة ) وبنية المجتمع وقيمه الحضارية فى التعددية والقبول بالآخر ( انفجارات مدريد ، الدار البيضاء ، فندق طابا بمصر مدرسة الاطفال ، مترو الانفاق ومسرح البولشوي فى موسكو ، قتل الكتاب الليبراليين فى ايران والجزائر ومصر و مايجري فى العراق الآن ( احداث النجف – تيارمقتدى الصدر - و الفلوجة – تيار القاعدة الزرقاوي ) كلها امثلة لأرهاب الجماعات دون ادانتها اوحتى الاشارة لها كأحداث سلبية .

3) الفقرة السابقة تشير الى الحرب الامريكية على طالبان وتنظيم القاعدة لأجتثاثهم من ارض افغانستان وكذلك الحرب الامريكية على النظام الدكتاتوري العراقي بهدف اجتثاث قيم البعث الفاشية ، الفقرة السابقة تشير الى تغيير هذيين النظامين دون ان تسميهما ودون ان تحلل وتبصر القارئ الى السلبيات الكبيرة والكثيرة لهذيين النظاميين الخارجيين من افق التاريخ والحضارة الانسانية والاجماع الدولي مع العلم بأن هذيين النظاميين بممارساتهما ومواقفهما قدما المبرر والاخلاقي اولاً و القانوني ثانياُ وحتي السياسي لتدخل الآخرين .. فهل نحن مع بقاء هذيين النظاميين الشاذيين ام مع تغييرهما ولكن بغطاء دولي ؟ آخذين بعين الاعتبار مصالح هذين البلدين وما يتخذه شعبيهما من مواقف وقرارات تناسبه هو ولنا فى القضية الفلسطينية خير مثال على قولنا هذا .

4) فيما يخص الحركة الوطنية في البحرين و دورنا تقول الفقرة التالية : " وقد برز خلالها التيار التقدمي وقواه المنظمة كمدافع صلب عن حقوق الطبقات والفئات الفقيرة والمسحوقة ومناضل مخلص لقيم الديمقراطية والافكار التنويرية والمُثل الانسانية " . هنا نود الاشارة الى ان التيار التقدمي كان مخلصاً للمركزية الديمقراطية وليس لقيم الديمقراطية ولازالت آثاره باقية فى عقول البعض بل في ممارسات الكثيرين من اعضاء وقادة التيار وفي قرارات المنبر الادارية والتنظيمية لغاية اليوم ومن الجدير ذكره بل المفيد قوله ان هذا التيار دافع عن الطبقات المسحوقة بدافع قناعاته بالمُثل الانسانية والتنويرية وبروحية اممية بعيدةً جداً عن روح القومية الشوفينينة والطائفية البغيضة السائدة الآن من حولنا ولكن ضمن منهج دكتاتورية البروليتاريا ولم تنتشر الكتابات حول الديمقراطية والمطالبة بها وبنشر قيمها الاجتماعية كمصطلح وكمفهوم في ادبيات هذا التيار الا في السنوات القليلة الماضية .
ولنا وقفة اخرى حول القيم الديمقراطية والتربية الوطنية بروح الديمقراطية مقابل الممارسات اللاديمقراطية على ارض الواقع .

خليــل زينــل - 27/10/2004م



#خليل_زينل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصرايل تستقبل فـرج اللـه الحـلو بالوفاء
- بين ثورات العراق الوطنية و تسليم السلطة المطلوب : كنس الدكتا ...
- المنـــــبر يحتفي بعمالــــه في عيدهــــــم
- شــــموخ كالنخـــل .. شــــموع كالنحـــل - الجزء الاول
- كتابة على صفحات الطفولة
- للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذك ...
- شــــذرات من عالم المال والكوبونات .. بمناسـبـة عيد الاضحى
- فى ذكري على مدان
- لك الله يا جار الله
- أحفــاد فهــــد
- المصرفــيين يحـتـفـون بالمصرفـيون
- القراءة فضاء المعرفة .. نضج التجربة
- أخضركالنعناع أحمركالتفاح ُمزهر رغم الجراح
- البصرة جنة البستان
- نهاية رجل جبان
- العـوينــاتي ســـعيداً
- مجداً لك يا عازف الساكسيفون
- جعفر حسن يغني في البحريـن
- سعد محمود جواد وايماءات العود العراقي
- الخطاب القوماني ومسالك الانسداد الدكتاتوري


المزيد.....




- أحداث أمستردام.. عنف بعد هتافات -معادية للعرب- وأخرى -مؤيدة ...
- لحظات ذعر في وضح النهار.. موظف سابق يطلق النار على مديره مسب ...
- مصر: فيديو لعصابة تضرب كلبا -ضالا- لابتزاز سيدة.. والداخلية ...
- في استعراض عيد الشكر شخصيات كرتونية شهيرة تزين سماء نيويورك ...
- -مؤامرة مقززة-.. طهران ترفض اتهامات واشنطن بالتخطيط لاغتيال ...
- التغيّر المناخي والمعلومات المضلّلة: كيف تحوّلت قضيّة البيئة ...
- واشنطن تطلب من قطر -طرد حماس- من أراضيها بعد رفضها لصفقة الر ...
- -حزب الله- يستهدف موقعا للصناعات العسكرية في حيفا ويخوض اشتب ...
- خبير عسكري: لهذه الأسباب يختلف القتال في جنوب لبنان عنه في غ ...
- الشراكة بين المدنيين والعسكر مكسب أم مخاطرة؟.. خبراء يجيبون ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل زينل - قراءة نقدية اولى فى مشروع برنامج المنبر الديمقراطي التقدمي