أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الطائي - سرطان الفساد في دولة العراق الفاسدة














المزيد.....

سرطان الفساد في دولة العراق الفاسدة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 13:54
المحور: المجتمع المدني
    


سرطان الفساد في دولة العراق الفاسدة
الفساد الإداري والمالي ينخر جسد الدولة العراقية بشكل كبير وقد صبح داءا لا دواء له وسرطان يدمر البلد
للأسف إن محاربته تقتصر على صفار الفاسدين إما الحيتان الكبيرة فهؤلاء فوق القانون ولا يشملهم قانون النزاهة لأنهم من وضع هذا القانون فلا يكونون مشمولين بة
كيف يتسنى لموظف صغير ( سمكة صغيرة ) إن يكون فاسدا ويرتشي أو يسرق لو لا أنة يعلم إن السمكة الكبيرة هي مرتشية وفاسدة وهكذا إلى أخر سلسلة الهرم في بلد تحول إلى بلد ومرتع للفاسدين والمفسدين
باسم الحرية والديمقراطية أموال تهدر بلا مبرر إلا لإشباع بطون الفاسدين
سأضرب مثلا لأحد المشاريع التي كانت نهبا وهدرا للمال العام
تم التعاقد مع احد المقاولين لإعادة أعمار وترميم بناية بمبلغ 250 مليون دينار عراقي هذا المقاول لم يصرف إلا بحدود 53 مليون دينار عراقي على إعادة الأعمار والترميم وعند انتهاء العمل رفضت اللجنة المكلفة بالاستلام استلام البناية لوجود نواقص وخلل في شروط التنفيذ قام المقاول بدفع مبلغ 20 إلف دولار أمريكي إلى لجنة أخرى تم تشكيلها للاستلام واستلمت البناية
الله على بلد الشفافية والحرية
كم هدر من مال وكم من جيوب امتلاءات من خلال هذا المشروع وهو نموذج على مدى فساد مؤسسات الدولة العراقية وإفساد المقاولين والمهندسين المشرفين على المشاريع ( البعض منهم طبعا هناك أناس شرفاء )
من الصعب جدا إن نجد مشروع نفذ بدون سرقة وفساد لان عدم الفساد والسرقة في تنفذ المشاريع صبح حالة نادرة بعد ما كان هو العكس
تسال قد لا يجد له جواب
لماذا لا تنفذ دوائر الدولة مشاريعها بطريقة التنفيذ المباشر وبما تملك من إمكانيات علما إن الكثير من الدوائر يوجد فيها كوادر هندسية لا عمل لها سوى الجلوس وراء المكاتب واستلام الراتب أخر الشهر
المشكلة أظنها تكمن في تلك السلسلة من المفسدين الذين يحمون بعضهم لان سقوط إي واحد منهم هو سقوط لكل السلسلة
إن العدل والنزاهة تبدأ من رأس الهرم في أي مؤسسة والى أخر هرم الدولة متى كان الأعلى نزيها لا يستطيع الأدنى إن يكون فاسدا لان العقاب في انتظاره
أكاد اجزم إن أكثر من نصف الأموال المخصصة للأعمار تذهب هدرا وتساهم في تضخم أرصدة الفاسدين والمفسدين في العراق الجديد
السبب الأول هو ضعف الوازع الديني وعدم الخوف من الله
مع العلم انك ترى هذه النماذج في الصفوف الأولى في الصلاة وأول من يسارع للصلاة
هذا نوع من النفاق يمارسونه لتحسين صورتهم إمام الناس وإبعاد لشبهات عنهم باسم الورع والخوف من الله
وثانيا هو عدم الخوف من العقاب لأنهم محميون من جهات تدعميهم تأخذ حصة من تلك العمليات الفاسدة
وضعف الرقابة على تلك العقود وعدم وجود جهة مراقبة تتابع التنفيذ وشروط العقود
لقد دمر سرطان الفساد البلاد وهدر اموالة

وكل فساد وإفساد ومشروع منهوب وانتم بألف خير
علي الطائي
13/ نيسان 2011



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيت فاسد ومسوؤلين مفسدين أين مكانهم من الشعب
- رأس الأفعى قطع فبقت الإذناب
- عام الشعوب الحرة وتساقط الأصنام
- الصوت الهادر فهل من يسمع
- الشعوب العربية بين الأمس واليوم
- الحدباء والمتآخية والمواطن الضائع
- كسر الخوف وتحطيم القمقم
- فضائية يسارية منيرة للفكر
- دور الحوار الهادف في بناء الروح التفاعلية
- وبشر القائل بالقتل
- رسالة مفتوحة إلى رئيس البرلمان
- ليس غريبا إن ؟؟؟؟؟
- عجيب أمور غريب قضية
- حبيبتي كلمة
- الى متى يبقى البعير على التل
- يومي الانتخابي
- انتظري جوابي
- ندم على الماضي
- صراع الموسم الانتخابي
- المفتاح الخرافي


المزيد.....




- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...
- الأقليات والسياسة في بريطانيا.. تقدم محفوف بمخاوف
- الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات إلى غزة
- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الطائي - سرطان الفساد في دولة العراق الفاسدة