أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد علي - من يزرع الطائفية؟!














المزيد.....

من يزرع الطائفية؟!


أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا جديدا لموجة من الطائفية قد تعطل حركة الثورة بشكل خطير، وكان لمحافظة قنا النصيب الأوفر من الطائفية، إذ شهدت تظاهرات كبيرة ضد تعيين المحافظ الجديد اللواء/ عماد شحاتة ميخائيل الذي كان يشغل منصب مساعد مدير أمن محافظة الجيزة، تطورت التظاهرات لاعتصام أمام ديوان عام المحافظة وقطع الطرق السريعة وخطوط السكك الحديد التي تمر بالمحافظة، لكن تحولت أهداف التظاهرات من سياسية إلى طائفية، وتطور الوضع لرفع أعلام المملكة السعودية والمطالبة بالحكم الإسلامي.
وعلى صعيد آخر شهدت المنيا أحداث طائفية أقل حجما لكن أكثر عنفا حيث سقط قتيلين في خلافات بين عائلة مسلمة وعائلة مسيحية في الوقت الذي يشهد احتفال الأقباط بأعيادهم، مما يشكل تهديدا بحدوث صدامات أخرى أثناء الاحتفال بالأعياد.
وفي القاهرة، شهدت منطقة العباسية تظاهرات كبيرة للسلفيين تطالب بإعادة كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التى أشهرت إسلامها وقامت الكنيسة باحتجازها على حد قولهم.
" كلمة حق يراد بها باطل" هي الوصف الدقيق لما يطالب به الإسلاميون الآن، المطالبة بحرية العقيدة وإستبعاد رموز النظام القديم لا خلاف عليها، وإنما الخلاف في استغلال التحركات الجماهيرية في توجيه دفة المطالب الشعبية لأهداف لا ترتبط بشكل مباشر بمصالح الجماهير، وإنما تؤدي لإعادة إنتاج ديكتاتوريات جديدة في صورة هي أكثر بغضا وعنصرية من النظام السابق، ولا تقدم حلولا اقتصادية جذرية تضع المواطن الكادح في مقدمة أولويات النظام.
أعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم، وتصدر المشهد مشايخ السلفيين والإخوان بتفويض من القوات المسلحة تحت دعوى تهدئة الأوضاع، والرموز المتشددة التي طالما ارتبطت أسماؤهم بنشر الأفكار العنصرية والطائفية، صاروا وسيلة في أيدي المجلس العسكري لإطفاء النيران التي كانوا هم أصلا السبب إذكائها.
ورغم أفكارهم المتطرفة والهدامة، لم يكن المتشددون هم أصحاب المبادرة في افتعال تلك الأحداث، وإنما قدمتها لهم الحكومة كفرصة على طبق من ذهب بتقاعصها في البداية عن فتح التحقيق في قضية كاميليا شحاتة، وصنعت لهم بأيديها حصان طروادة الذي اتخذوه ستارا لنشر أفكارهم. مؤتمر بسيط تعلن فيه المواطنة –محل الخلاف- عن انتمائها العقائدي كان كفيلا بحل المشكلة من جذرها وضرب تحركات المتشددين في مقتل.
كذلك هناك علامة استفهام كبيرة تدور حول تعيين شخصية ليست فوق مستوى الشبهات تماما، وكانت تشغل منصبا أمنيا كبيرا في ذروة أحداث قتل المتظاهرين بمحافظة الجيزة، علامة استفهام كبيرة حول تعيين اللواء/ عماد شحاتة ميخائيل محافظا لقنا في حكومة المفترض أنها تمثل الثورة وتزعم أنها تعمل على تحقيق مطالبها،لا سيما أن المجلس العسكري مستفيد بشكل مباشر من الأحداث في تفعيل قانون حظر التظاهرات الذي نجحت الجماهير في إفشال تطبيقه حتى الآن.



#أحمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني والمشاركة المحلية والسياسية
- المجتمع المدني عين المجتمع على الحكومة
- مواطنون بلا وطن
- البعث وعمّار ساعاتي يهدران دماء -الخونة- !..


المزيد.....




- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد علي - من يزرع الطائفية؟!