أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى القرة داغي - المعركة الفاصلة في تأريخ العراق والمنطقة والبشرية جمعاء















المزيد.....

المعركة الفاصلة في تأريخ العراق والمنطقة والبشرية جمعاء


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن ما يحدث اليوم على أرض العراق من مواجهات عسكرية وأعلامية بين الحكومة العراقية ومن يقف معها من العراقيين والعرب والعالم وبين الأرهاب ومن يسانده ويصطف معه من العراقيين والعرب والعالم يمثل سلسلة مراحل المعركة الفاصلة التي تجري اليوم على أرض العراق بين ثقافتين لا ثالث لهما.. ثقافة الحياة والسلام والديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان وثقافة الموت والقتل والديكتاتورية وأستعباد الأنسان .
لم يكن من المفروض أن تحصل هذه المعركة أصلاً لكن وفي نفس الوقت فأن حصولها كان متوقعاً نتيجة لما أحدثه أسقاط النظام السابق في العراق من صدمة ورعب لأنظمة عديدة في المنطقة رأت مَن كان أعتاها ظلماً وقسوة يتساقط بين ليلة وضحاها كهيكل من الورق ولا من معين .. كما أن أسقاط هذا النظام الذي كان يمثل رمزاً قومياً عربياً قد أسقط معه الكثير من المفاهيم المتهرئة التي لا تزال شرائح واسعة من الشارع العربي وبضمنه العراقي مؤمنة بها والتي كان النظام العراقي السابق من أشد المروجين والداعين لها.. لذا كان لزاماً على كثير من أنظمة المنطقة الشبيهة بالنظام السابق والتي بدأت تتحسس الخطر الذي بات يُحدق بوجودها منذ 9 نيسان 2003 أضافة لأنظمة أقليمية تضررت أقتصادياً من سقوطه أضافة لثلة من العراقيين وجمهرة من العرب والمسلمين لم يستوعبوا حتى هذه اللحظة سقوط ولي نعمتهم وأحد أصنامهم القومية أن يسارعوا لتوحيد صفوفهم وتجميع قواهم لمواجهة الخطر الذي يهددهم والمتمثل بولادة عراق حر ديمقراطي موحد.. وأذا كنا لا نستغرب أنظمام كل من سبق ذكرهم الى جحافل الموت والتدمير التي تجتاح اليوم أرض العراق فالغريب هو تستّر بعض العراقيين عليها بل ودعمهم لها وصمت البعض الآخر عما تقترفه من جرائم تجاههم وتجاه وطنهم بدلاً من وقوفهم الى جانب حكومتهم الوطنية الحالية ودعمهم لها ولرجالاتها في مسعاهم لبناء العراق الجديد.. فأنا لا أستطيع أن أصدق وحتى هذه اللحظة أن هنالك عراقي مُخلِص واحد وأن كان مستفيد وغير متضرر في زمن النظام السابق لا يزال يَحِن الى الآن لأيام ذلك النظام ورجالاته أو يفاضل اليوم بين أبناء وطنه من زعماء العراق الوطنيين الشرفاء وبين مجرمين محليين وأرهابيين غرباء جاؤوا من وراء الحدود ليجعلوا من العراق ساحة لتصفية حساباتهم مع أمريكا والغرب على حساب مصير ومستقبل أبنائه.. فالأنسان ومنذ بدء الخليقة قد جُبل على السعي نحو الأفضل وطلب الأحسن في عيشه وحياته وبالتالي فشتّان ما بين غازي عجيل الياور الشيخ وأبن الشيوخ وبين صدام .. وما بين الدكتور أياد هاشم علاوي أبن الوزير العراقي السابق في العهد الملكي وسليل العائلة الأرستقراطية وبين محمد حمزة الزبيدي .. وما بين الدكتور روز شاويش والدكتور أبراهيم الجعفري وبين عزة الدوري وطه الجزراوي .. فمن له أصل ليس كمن لا أصل له .. ومن وصلت أليه السلطة بعد نضال وطني مشرّف وسلاحه حب الوطن والثقافة العلمية والخبرة السياسية ليس كمن وصل أليها عن طريق السطو وسلاحه الغدارة والدبابة قادماً من الجحور والشوارع الخلفية.. فأين الثرى من الثريا.. بل أنني أعتذر لكل هؤلاء الزعماء الوطنيين الكرام عن ذكري لأسمائهم مع أسماء أمّعات ذلك العهد البغيض .
أن كل ما يجري اليوم على أرض العراق من عمليات قتل وخطف وأغتيال وحز رؤوس وتفجير سيارات هو في حقيقته أرهاب دولي بكل ما في الكلمة من معنى تقوم به منظمات أرهابية مدعومة من أجهزة أستخبارات دولية وَجَدَت في العراق الذي خرج بعد 9 نيسان 2003 ممزقاً ومنهكاً من عقود الديكتاتورية أرضاً خصبة لتواجدها ولتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتفظ اليوم في العراق بما يقارب 150 ألف جندي بعد أن أعلنت هذه المنظمات الحرب علناً على أمريكا وعلى كل الغرب المتمدن بتنفيذها لجريمة 11 سبتمبر 2001.. وما بين أجندة هذا الأرهاب الدموي الذي يفتك يومياً بالعراقيين والذي يسعى لأقامة دولته الأرهابية على أرض العراق وبين أجندة الولايات المتحدة الأمريكية السرية التي لا نعلم عنها شيئاً يدفع العراقيون يومياً ثمناً غالياً من دمائهم ودماء أبنائهم بعد أن ظنوا بأن عهد الدماء قد ولّى الى غير رجعة .
فلو أنتصر الأرهاب في العراق وقُدّر للأرهابيين الظلاميين حُكم البلاد ( لا سمح الله ) فأن الدولة التي سيسعى هؤلاء لأنشائها فيه ستكون نسخة مطابقة لدولة طالبان .. دولة سيكون على المرأة فيها أن ترتدي النقاب الطالباني ( البرشوت ) في تنقلاتها هذا أن سمح لها أصلاً بالخروج وستمنع من الدراسة والعمل وقيادة السيارة.. دولة سيتم فيها بكل تأكيد الفصل بين الجنسين في الجامعات على غرار ما يحاول فعله اليوم في مدينة الموصل بعض أذناب الزرقاوي وفي البصرة بعض أذناب أحدى دول الجوار الظلامية رغم شكّي في أن يسمح هؤلاء الظلاميون للفتيات بدخول الجامعات بل وشكّي في بقاء هذه الجامعات في ظل حكمهم أصلاً .. دولة ستُبقي على تركة النظام السابق من الديون التي بلغت 300 مليار دولار بل ستزيدها أضعاف وأضعاف نتيجة للعقوبات التي ستفرض عليها من قبل المجتمع الدولي مما سيدخل العراق في حالة مريعة من الفقر لا مثيل لها في العالم .. دولة ستعارضها وستقف بوجهها بل وربما ستحاربها 99 % من دول العالم كونها ستشكل خطراً على منطقتها وعلى العالم أجمع وستصبح مركزاً لتفريخ الأرهابيين وتصديرهم الى جميع أنحاء العالم .. دولة لا تلفزيون فيها ولا راديو ولا ستالايت ولا هاتف نقال ولا أنترنت فكل هذه محرمات تدخل من يقتنيها ويستخدمها النار.. دولة لا موسيقى فيها ولا غناء ولا مسرح ولا معارض فنية ولا أي فعاليات ثقافية ولا حفلات أعراس وأعياد ميلاد لأن هذه الأمور رجس من عمل الشيطان .. بأختصار دولة مرعبة ومخيفة ومتخلفة الداخل أليها مفقود والخارج منها مولود ستمتد رقعتها وبسرعة جنونية الى دول الجوار التي تضم جميعها على الطلاق خلايا أرهابية نائمة تنتظر ساعة الصفر لكي تنقض على حكومات تلك الدول وشعوبها وتحولها الى أمارات أسلامية تابعة لدولة الخلافة التي لا يستبعد أن تكون في داخل العراق .
أما أذا أنتصر الخير في العراق وقدر لنخبه الواعية من المثقفين والسياسيين والقادة الوطنيين الشرفاء أن تؤسس دولة العراق الجديد على أساس ديمقراطي حر كما ترجو هذه النخب وكما يتمنى أغلب العراقيون الشرفاء فسيكون حال العراق آنذاك حال مختلف عن الحال الذي ورد وصفه أنفاً .. فهذه النخب الرائعة من المثقفين والسياسيين التي تخوض اليوم صراعاً مريراً ضد أعداء العراق تمتلك من مقومات الزعامة سواء من ناحية عمق الأنتماء للعراق والرغبة في خدمته وخدمة أبنائه أو من ناحية الثقافة والخبرة السياسية ما يؤهلها لأن تجعل من العراق جنة لأبنائه لو سمحت لهم الظروف بذلك .. فبمثل هؤلاء القادة سيتمكن العراق من ألغاء النسبة الأكبر من ديونه التي خلفها النظام المقبور والتي لا زالت ترهق كاهل الأقتصاد والمواطن العراقي بل وبوجود مثل هؤلاء ستبادر الكثير من الدول لمساعدة العراق وشعبه على بناء بلدهم والنهوض به الى مصاف أرقى دول العالم .. وبهم من الممكن أن ينشأ عراق ديمقراطي تعددي دستوري يسوده القانون وتُحترم فيه الحريات وحقوق الأنسان لا فرق فيه بين مواطن وآخر على أساس القومية أو الدين أو الطائفة .. وبوجودهم سيستعيد العراق وجهه الحضاري وسيصبح بأذن الله منارة للديمقراطية في المنطقة ومثالاً يحتذى به في التعايش السلمي والتسامح الأنساني بين البشر مهما أختلفت ألوانهم ومعتقداتهم وجنسياتهم .
لذلك ونتيجة لكل ما تقدم فأن المعركة التي تدور رحاها اليوم على أرض العراق هي المعركة الفاصلة بين أن يسود العراق والمنطقة والعالم ككل الأمن والسلام وتعُمّه مفاهيم التسامح والديمقراطية .. وبين .. أن يسوده الموت والدمار وتعمّه مفاهيم تبيح قتل وأختطاف وحز رؤوس الأبرياء بمبررات دينية وقومية واهية ما أنزل الله بها من سلطان .
أنها المعركة التي ستقرر هل أن الأشخاص الذين سيحكمون العراق هم من نخبه المثقفة المتنورة رجالاً كانوا أو نساءً كغازي الياور وأبراهيم الجعفري وجلال الطالباني والشريف علي بن الحسين وأياد علاوي وميسون الدملوجي وبرهم صالح وعبد العزيز الحكيم وعدنان الباججي وسعد صالح جبر ومسعود البرزاني وسعد العبيدي وأياد جمال الدين وصفية السهيل وغسان العطية وحميد مجيد وغيرهم كثير ممن يفتخر العراق بهم ؟.. أم أنهم من المجرمين والأرهابيين كأحمد الخلايلة الملقب بأبو مصعب الزرقاوي والمقبور أبو أنس الشامي وأشباههم من العرب والعراقيين من حملة سيوف قطع رؤوس الأبرياء في الساحات العامة وأمام كاميرات التلفزيون والأنترنت ؟.. مع الأعتذار ثانية لقادتنا الوطنيين على مفاضلتهم مع هذه النماذج المشوهة لكنها مفاضلة حتمية يجب أن توضع أمام أعين العراقيين ليختاروا من يريدون .. أذ يبدوا أنهم لم يحزموا أمرهم بعد !
وهي المعركة التي ستقرر هل أن العراق الجديد سيكون نموذجاً لدولة حضارية وعصرية كالأمارات العربية المتحدة أو نيوزيلاندا أو ماليزيا ؟ .. أم أنه سيصبح نموذجاً لدولة ظلامية متخلفة ممزقة كأفغانستان أو الصومال ؟
كما أنها المعركة التي ستقرر لمن سيكون العراق .. ألأهله وأبنائه البررة الذين أحبوه وأسكنوه قلوبهم وبذلوا في سبيله الغالي والنفيس ؟ .. أم لمجرمي الأمس واليوم وللغرباء الذين جائونا من كل حدب وصوب ليقتسموا تركة ولي نعمتهم وليعوضوا عقد نقصهم على حسابنا وحساب أهلنا وأحبتنا ؟
معركة تأريخية ستفصل بين زمنين لن تحسمها دبابات الأمريكان وطائراتهم على الرغم من تقنيتها وقوّتها ولا سيارات الزرقاوي المفخخة على الرغم من بشاعتها ودمويتها ولكن من سيحسمها ويقول فيها الكلام الفصل هو شعب العراق عندما يقرر مع أي جانب سيقف جانب المدنية أم جانب الهمجية ؟ .. وأي طريق سيختار طريق الحياة والحرية أم طريق الموت والأستعباد ؟
سؤال صعب بل لغز محير كنت أعتقد في السابق أمتلاكي لجوابه لكنني أعترف الآن بأن أجابته مبهمة وهي اليوم عند الله سبحانه وتعالى أولاً وعند شعب العراق ثانياً .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب أم بذرة فناء
- الأنتخابات العراقية وحماية الديمقراطية
- عنصرية العروبيين تطال أكراد بغداد
- حرب العراق .. والحديث عن الشرعية
- برنامج كاريكاتير .. وبناء العراق الجديد
- 11سبتمبر.. وبذرة فناء الغرب
- مليشيات العراق الجديد وأشكالية العلاقة بين الماضي والحاضر
- مثقفون أبرياء لكنهم مع الأسف .. مذنبون
- العراق ما بين أرادة الحياة والمقدر والمكتوب
- فضائيات ام غرف عمليات
- العراق الجديد بين حكومة في العلن وحكومة في الخفاء
- ما الذي يحدث في العراق .. ديمقراطية أم فوضى و تسيّب ؟
- أقليّات العراق .. و رسالة الأحد الدامي
- مشكلة شعوب لا رؤساء
- 14 تموز ثم 17 تموز و مسلسل الأنقلابات
- ذكرى 14 تموز .. بين الأحزان و الأفراح
- مقال سياسي : عراقيوا المنافي و الأنتخابات و التلاعب بمقدرات ...
- العراق الجديد ما بين التمثيل بالجثث و أختطاف الرهائن
- العراق الجديد .. و مفترق الطرق
- أحتكار حق المواطنة .. و تكرار المأساة


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى القرة داغي - المعركة الفاصلة في تأريخ العراق والمنطقة والبشرية جمعاء