سعيد حسين عليوي
الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 01:41
المحور:
الادب والفن
في ليلة خريفية جلس هو وصاحبه بانزوائة محببة يحتسيان الخمرة ويتجاذبان اطراف الحديث . احسا بنسمة باردة تنذر بولوج فصل البرد . قال احدهما الا ندخل الى القاعة حتى ننعم بالدفا فاجابه صاحبه كلا دعنا هنا فالهواء عليل هنا اجمل مع السماء الصافية والقمر. فاجابه وما فائدة مناجاتنا للقمر وهوبعيد عنا الاف الاميال ولا يدري من نحن وما نشعر به . اعتدل صاحبه في جلسته وردد اغنية فيروز -- نحنه والقمر جيران -- كيف تقول ان القمر بعيد عنا . كلا فنحن له صحبة واحباب ولولاه لما جلسنا هنا ولما كان قمر. لعبت الخمرة في رأسيهما فقال احدهما اني اشعر بقشعريرة تنتاب كياني اهي من علامات الشتاء ام ماذا -- رد عليه صاحبه كلا انها من علامات السعادة . انك الان تستطيع ان تردد لنا اغنية فيروز --- عا هدير البوسطة - يا معلم -- . استاذن صاحبه للذهاب الى دورة المياه . قدم زائر وسلم وقال انا القمر . رحب به وقال ما اتى بك - اجاب احببت ان اكون قريبا . فانا معك منذ البداية فانت تعشقني وانا لا ابخل عنك في مغازلتي واني باق الى السحر. فاجابه نعم انت قمري وصاحبي يلومني على صحبتك واني لا اطيق فراقك . عاد صاحبه وقال له -- اقدم لك القمر -- فقال له مالك هل سكرت -- قال كلا فقد اتى . جلس صاحبه وتناول رشفة من الخمرة . فقال هذه هي مع القشعريرة يستمر القمر .
#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟