أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد حسين عليوي - ديالى تنادي














المزيد.....

ديالى تنادي


سعيد حسين عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 22:39
المحور: المجتمع المدني
    


( ديالى تنادي)
محافظة ديالى محافظة وديعة باهلها وبساتينها وانهارها حيث كانت سلة الغذاء للعاصمة بغداد. تقع المحافظة شمال العاصمة ولها حدود طويلة مع الجارة ايران ومع الكوت وكركوك والسليمانية وتتالف من خليط جميل من المواطنين العرب والكورد والتركمان ومختلف الطوائف والاديان والمتاخين في معيشتهم بكل معاني المواطنة . كان الناس ياتون اليها من العاصمة في الاعياد والمناسبات والعطل الرسمية لقضاء الاوقات الجميلة في بساتينها وزيارة بعض معالمها الاثارية والسياحية ممزوجة بطيبة اهلها وترحيبهم بالضيوف القادمين وتقديم ما لذ وطاب من فواكههم بدون مقابل وموقف اهالي ديالى معروف تجاه ابناء العاصمة حين لجاوا اليها على اثر القصف الامريكي لبغداد ف عام 1991 وعام 2003 وفتح ابواب بيوتهم لاخوانهم وكثير منهم اسكنوهم بدون مقابل . وفي عام 2003 واحتلال الامريكان لبلادنا كانت المحافظه هادئة بجميع مناطقها ولم يسجل فيها حوادث خطيرة غير اعمال السلب والنهب والتي شارك فيها جزء غير قليل من غير اهلهاوتعمد القوات الامريكية في ترك الامور سائبة لضعفاء النفوس وعدم تدخلهم لحماية المنشآت والدوائر المدنية والعسكرية وفي كثير من الاحيان كانت تشجع جماعة الحواسم بغض النظر عن اعمالهم بحجة ان هذه الامور ليس من اختصاصهم والهدف معروف من هذا التصرف. وقد وقف الكثير من ابناء المحافظة النجباء ودافعوا عن ممتلكاتهم ودوائرهم وخصوصا انقاذهم لمحكمة المحافظة من السلب والحرق والدوائر المحيطة بها والقضية معروفة لدى الجميع وساهم كثير من الاهالي في ارجاع المسرقات وقسم منهم من رجال الدين الحريصين على بلدهم . ولكن بعد الهجمة الارهابية وتوسعها لتشمل المحافظة واشتعال نار الطائفية عانت المحافطة الويلات الكبيرة وذهب ضحيتها الالاف من الناس الابرياء من جميع فئات الشعب العراقي المغلوب على امره ولم تستثني موجة الارهاب احدا من سعيرها . وبعد الانفراج الذي حصل بعد صولة بشائر الخير استعادت المحافظة بعض عافيتها وعاد الناس رويدا رويدا يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية ولو بحذر شديد لمعرفة الناس بوجود الكثير من البؤر الارهابية التي لم تطالها قوات الامن لعدم اكتمال الخطة الامنية وعدم جديتها مما ترك المحافظة تعيش في حالة تخبط وعدم ارتياح وبانت نتائجها من خلال نتائج الانتخابات في عام2005 وعام 2009 ومجلس المحافظة والبلدية حيث كانت كثير من المناطق تسمى الساخنة ولا يمكن لاحد ان يمارس فيها الدعاية الانتخابية او يدلي بصوته في حرية تامة ما عدا بعض الاطراف المهيمنة والتي يكون قسم منها على صلة بالارهاب والطائفية وحسب المناطق وتوزيعها الجغرافي والديموغرافي . ونحن الان على مشارف عام 2011 والامور اخذت بالتحسن نوعا ما ولكن حالنا ليس كحال باقي المحافظات العراقية حيث تعاني محافظتنا من الاهمال الكبير في الخدمات البلدية والتعليميةوكثرة البطالة وقلة المشاريع المقامة والفساد المالي والاداري العلني ومجلس المحافظة لا يهش ولا ينش والمجالس البلدية يشوبها الغموض في عملها ( وكان الناس لا سراة لهم ). واستمرت كثير من الممارسات الارهابية المتفرقة والتهديدات بالترحيل لبعض الذين عادوا الى ديارهم من جميع الاطراف والمحافظة لا يبدو لها اي رد فعل ايجابي تجاه حياة الناس واملاكهم رغم المطالبة المستمرة في كثير من المناسبات وفي مختلف وسائل الاعلام الحكومية وغير الحكومية وحتى اوصلوا شكواهم الى العاصمة وتظلموا كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي . والان نحن نعيش اخر حلقة من المعانات وربما تتبعها حلقات اخرى لم يعلمها الا الله الا وهي بروز حالة السرقات الليلية الاقتحامية والسرقة بالاكراه وبقوة السلاح وبملابس القوات الامنية ونحن هنا لا نتهم القوات الامنية الحكومية الراعية للنظام في المحافظة وانما نقول ربما يوجد بعض المتعاونين والمندسين من المجرمين داخل صفوف القوات الامنية واستغلال الملابس والسيارات الحكومية . وتقوم عمليات السطو المسلح على العوائل المعروفة بامتلاكها للاموال من الاطباء وكبار الموظفين والموسورين من ابناء البلد حيث تقوم هذه العصابات المنظمة وباساليب متقنة ومختلفة بالاستيلاء على اموال الناس بقوة السلاح واحيانا استعمال التهديد بالقتل او الخطف اذا لم يؤدوا المبلغ المطلوب وهنا يتم التركيز على المصوغات الذهبية وللعلم تجري هذه العمليات بكل جراة وبدم بارد وفي مناطق محمية وقريبة من مراكز المؤسسات الامنية وقد امتدت هذه العمليات لتشمل كثيرا من المناطق القريبة من مركز المحافظة بعد بعقوبة الجديدة والقديمة كمنطقة شفتة وبهرز والتحرير وحتى البعيدة كالمقدادية والوجيهية حيث يعاني اهالي الوجيهية من السرقات الكثيرة مع تخلف المنطقة وازدياد حالة البطالة بين الشباب وضعف القوات الامنية . نحن هنا لا نريد ان نسيئ الى احد ولكن عرض حالة المحافظة التي استطيع ان اسميها منكوبة وطرح معانات الناس امام انظار المسؤولين لدراستها والعمل سريعا على وضع الحلول المناسبة لتطمين الاهالي وارجاعهم الى وضعهم الطبيعي والذي يتحمل المسؤولية الكبيرة والاولى هو مجلس المحافظة وقواتها الامنية وكذلك الحكوة الاتحادية في بغداد المتمثلة برئيس الوزراء وكذلك نطالب نوابنا في البرلمان لطرح هذا الموضوع وبقوة امام مجلس البرلمان وللعلم توجد لدينا الكثير من الاسماء للبيوت التي تعرضت للسرقة والمداهمة ولكن لم ننشرها تلافيا للاحراج ولعدم اخذ موافقة الاهالي على النشر . هذا حالنا نظعه امام الحكومة امام دولة القانون. سعيد حسين عليوي



#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حس الطبل
- من لا يستحي
- لقاء قريب
- حب وحرب
- غيمة
- رمان بلدة مندلي
- احببتك
- الولد القادم
- مدن مضغوطة
- بلا مكان
- مظفر النواب
- وإلا فعلى العراق السلام
- يوم عادي
- الى استاذي محي الدين زنكنة
- اسرع من دمي
- نافذة
- صهيل الكرى
- حدثني أبي
- جذوة
- خطوط الآس


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد حسين عليوي - ديالى تنادي