أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد حسين عليوي - وإلا فعلى العراق السلام














المزيد.....

وإلا فعلى العراق السلام


سعيد حسين عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من البديهي جدا ان اتباع الحكمة في ادارة امور البيت يؤدي بالنتيجة الى استقرار امور العائلة ولا يمكن ان تطفو مشاكلهم على السطح وفي هذه الحالة لا يمكن ان تكون هناك ثغرة للتدخل من قبل الجيران والمتطفلين لدس انوفهم في الشؤون الداخلية للعائلة . واذا كان رب العائلة يدير الدفة بحزم واسلوب انساني لا يمكن ان يخرج عن طوعه اي فرد من افراد العائلة ويلجأ الى اي شخص خارج كيان العائلة لكي يجد له حلا فالمشاكل تحل في نطاق العائلة نفسها ما عدا حالات نادرة عندما يتعلق الامر بقضية لا تخص البيت الواحد نفسه وانما تخص عدة عوائل كقضايا الورث والاجتماعية والاقتصادية في الامور المشتركة وهذه ايظا تحل باسلوب متعارف عليه بالعرف او القانون اذا تطلب الامر . وعندما تقلب الصورة ونرى العائلة مشتتة وتطفو مشاكلها فتصل الى ابعد واحد في الحي فهنا سوف يحدث الانشقاق وتتدخل المصالح المختلفة في شؤون العائلة والنتيجة سوف تكون وبالا على افراد العائلة وسوف يذهب كل واحد منهم لاقرب الناس اليه فكرا وعلاقة لياخذ رايه ليضع له حلا لمشكلته المستعصية . من هذه المقدمة البسيطة والتي هي مدخل للعائلة الكبيرة الوطن الذي يعيش فيه الافراد من مختلف المشارب القومية والدينية والفكرية هذا الوطن والمفروض ان يكون كالعائلة الواحدة والتي تحل مشاكلها بيدها وتخرج بنتائج وحلول ناجحة تترك تاثيرها الطيب على باقي افراد الشعب العراقي لكن مع الاسف تناست قياداته الحكمة ونكران الذات وذهبت لتغليب الذات والمصالح الشخصية والحزبية والطائفية والقومية ووضعتها فوق كل الاعتبارات. ان هذا الشعب هو الذي وضعهم في مكانهم هذابغض النظر عن الاساليب التي اتبعت في الانتخابات من تزوير واستقطاب طائفي ومناطقي وقومي وعشائري ولكن هذا الشعب لازال يعاني من جراح الماضي والحاضر التي احدثها الدكتاتور السابق والسياسيين الحاليين الذين تناسوا من الذي اوصلهم حتى توهموا انهم يمتلكون القدرة الخارقة فوصلوا بجهودهم الخاصة مع العلم ان اغلبهم حديثي عهد بالسياسة ويمكن ان نسمي كثير منهم سياسيي الفرصة او الغفلة لظرف الاحتلال الامريكي على البلاد وما تركه جلاد العراق من عناصر هدم وتخريب متعمد في المجتمع . ان المشكلة الكبرى حاليا هي ما خلفه الاحتلال من قوانين مسيئة وعرف قاتل بحيث استفاد منه الكثير من سياسيي الفرصة على حساب المخلصين الذين ارادوا ان تسير الامور بالاتجاه الصحيح ولكن سارت الامور عكس رغباتهم مع العلم ان الطارئين يتهمون غيرهم بكل وقاحة بانهم قد اتوا على ظهر الدبابة الامريكية وخونة الوطن وصنيعة الاحتلال وكانهم لم يمدوا ايديهم الى المحتل ولم يستلموا المبالغ الكبيرة ثمنا لدورهم المريب والشواهد على ذلك كثيرة ومريرة والانكى من ذلك فان قسم منهم بعد ان رسخ اموره تحول بقدرة قادر بين ليلة وضحاها الى مقاوم شريف بعد ان كان مرحبا به ويعمل تحت كنفه وادى بعمله هذا الى ازهاق الاف الرواح وتغييب الالاف والتهجير وتهديم البنية التحتية للبلد وتاخير خطط الانماء والبناء . ان ما يدور اليوم في الشارع العراقي بعد فصل تشريعي جديد لم تلتام فيه جلسة يثير الاستغراب ويضع المواطن العراقي في ازمة سياسية واقتصادية ونفسية بالدرجة الاولى حولته الى مواطن مسلوب الارادة لا يبالي ما يدور في محيطه بسبب الدجل والاكاذيب المتبعة في التصريحات السياسية المقيتة فما ان يصدر تصريح من احدى الكتل او احد منتسبي الكتل حتى يبادر اخر من نفس الكتلة اونفسه ويكذب هذا التصريح ويدعي انه فسر خطا بحيث وصلت الاطماع وعبادة السلطة الى ان يخون اصحاب المذهب الواحد والحزب الواحد اخيه في نفس التجمع بدون مراعات للاعراف السياسية والاجتماعية بحث برز الاتجاه الميكافلي واضحا في الممارسات اليومية مما ادى الى حالة من التندر والاستهزاء في الشارع العراقي بحيث ضاعت المقاييس وهيبة الحكومة والدولة والبرلمان على ضوء هذا الاستعصاء مما ادى كذلك الى تدخل دول الجواروالاقليمية في الوضع العراقي كل يدلو بدلوه مما زاد الطين بلة وتشابكت الامور بحيث انعدم امل بصيص في اخر النفق واصبح عنق الزجاجة يضيق ويخنق المتخاصمين بشرورهم. ونتيجة هذا الاستعصاء تردى الوضع الاقتصادي وسوف يودي الى التاخر في تصديق الميزانية وتعطيل الامور التشريعية وافساح المجال من جديد للتلاعب وجولة جديدة من الفساد المالي والاداري والسياسي مما ادى بالفعل الى ظهور جالات جديدة من الارهاب ممولة من بعض الجهات الخفية التي لها مساس بالعملية السياسية كالاغتيالات بكاتم الصوت والخطف والعبوات اللاصقة والتهديد بين فترة واخرى بالانسحاب من العملية السياسية والغمز واللمز بالعصيان المدني متناسين ان الدستور رغم علاته فانه يحتوي على كثير من الحلول كالمادة 73 و64 وغيرها وضعوها بانفسهم ولو عادوا اليها وصفوا نياتهم المضطربة لما كنا في هذا الحال . كيف سيفهم سياسيونا البسلاء الديمقراطية اذا لم يؤمنوا بدستور وحكومة قائمة ومعارضة شرعية في الشارع والبرلمان . كيف وهم لا يؤمنون بالتداول السلمي للسلطة . وكيف وهم لا يفهمون القانون ولا يحترمون القضاء واستقلاليته . كيف وهم يكذب بعضهم بعضا ويتهم بعضهم الاخر باشد التهم. كيف وهم استحوذوا على اصوات الناخبين بدون وجه حق بقوانينهم القسرية واعطائها الى اشخاص لا يستحقونها . هل يستطيع سالب حقوق الناخبين ان يضع الحل ففاقد الشئ لا يعطيه . يبقى امام هذا الشعب ان يلتفت الى نفسه ويراجع مسيرته ويرى ماذا صنع بنفسه وكيف اوصل هؤلاءالقوم المرابين وسلطهم على رقبته . فيا ايها الشعب المظلوم بيدك الحل . والا فعلى العراق السلام.



#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم عادي
- الى استاذي محي الدين زنكنة
- اسرع من دمي
- نافذة
- صهيل الكرى
- حدثني أبي
- جذوة
- خطوط الآس
- جسد عائم
- ميسم
- حمد ما مات موت الله
- انت هنا
- حبيبتي
- على ضفاف العمر
- في بلادي
- مرت من هنا
- ابتسامة غامضة
- صبح ايار
- فوق ارض الوطن
- وحيدا اغني


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد حسين عليوي - وإلا فعلى العراق السلام