فوق ارض الوطن

سعيد حسين عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 15:23
المحور: الادب والفن
    

يتهاوى العقل في مقامع الزمن
والارض تحمل قرصها
وطن تذبل فيه القمم النامية
واديمه من بقايا الحروب
وطن لايشرفك ان تكون فيه نبيا
او شحاذا ً
او شاعراً تلهم رماد الغروب
الجنس ذكر ام انثى لا يهم
فالقلوب لا تنبض للحب والحبيب
انها ترتجف من الوجوه العاقرة
اطفال بلون الشضايا
يلهون ببقايا العلب الفارغة
ويصعوك بكلمات قميئة
وفي كل واجهة اعلان
توفى فلان
وانتقلت زوجة فلان
واستشهد فلان بحادث مؤسف
وتنابز بحرائق ال (س4)
واكاذيب فضائية
اواه من هذا وطن
فوق ترابه
حقوق الدجل محفوظة
وللسحت صومعة الابالسة
والعصافير كلون الذباب
اعشاشها من زبد البارود
وقليل من العهر
قاب قوسين او ادنى نحن من الوطن
من الجدار البليد
من الضحكات المسروقة
كيف ينام هذا الوطن
مع القوادين
والاحزمةالناسفة
والمنقبين والمنقبات
والملتحفين بخواتم الاولياء
والمتزلفين للناصح سام
والثاقبين لعذرية البراءة
والمثقوبين
وابناء المومس المكابرة
يا وطني انت والنخلة غريبان
عاريان
ممزقون نحن معك يا وطن
يا وطني قديبست ازهار الرمان
والمشمش لا ينضج في الافنان
يا وطني شفاهك شائكة
ولا انوثة في الشفة السفلى
والنهد يمط حلمته باحثاًعن القار
احلام واقرابين تختفي
وارضك يا وطني
مسامير
خوازيق
شفرات
وشعْرك بدون حنان

#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل