فراس المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 03:00
المحور:
الادب والفن
لا ترحلي عني فإني عائدٌ
لحدائق الأحلام والمُقَلِ
عيناك شلالٌ من النزواتِ
تغسلني فأدوخ في أُرجوحةِ البَلَلِ
ما بين محرابي ونَحْرِ قصيدتي
نهرٌ من الأشواقِ والقُبلِ
مهلاً فأنت سكنتِ في شجني
أجريتِ في دميَ المعذبِ أنجماً
تهفو إلى الأقمارِ في السُبُلِ
فامنحيني ألَقَ اللُقيا يا شامُ
قُطوفاً دانياتٍ في رُبى الغَزَلِ
خَطَفت كائناتُ جهنمَ سِحْنَةَ الحُرِّ
وأغمدت خنجرها المسمومَ
في لَحْنِ الندى الأعزَلِ
تمتطي الشآم صهوة الآلامِ
تمتشقُ التاريخَ في نزالِ الشياطينِ
كالرُسُلِ
دم المدائن يعلو فوقَ قاتلها
فتكتسي الثورةُ البيضاءُ بالحُلَلِ
فاتركي لي ما تبقى من الذكرياتِ
وبوحِ الوسادةِ
فالجراحُ غدت كالمئآذنِ
وأساريرُ الفجرِ ملونةٌ
كالتضاريسِ على زُحَلِ
شعر: فراس المصري
#فراس_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟