أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ... دماء في سورية ...















المزيد.....

... دماء في سورية ...


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت الازمة السورية المرحلة الثانيه باعلان البدء بالحل الامني ،والذي اتى على لسان وزير الداخليه السوري ،بقي علينا ان نعرف هل النظام تاخرفي اتخاذ القرار ،ام بالاعلان عنه وهل القرار تاخر لاستكمال المعلومه،ام كان ذكاء سياسي ليكسب الجولة الاولى ولترتيب البيت الداخلي والخارجي قبل بدئها ,
وبالعوده الى المرحلة الاولى وبجرده بسيطه يتكشف لنا عدد من النقاط 1-عدم توجيه الاتهام لدول معينه قطريه كانت ام دوليه والاكتفاء بالتلميح الى وجود مخطط تقف ورائه دول عده 2-عدم كشف النظام عن الادلة التي بحوزته عن عناصر اجرامية اشار اليها وكانت كافيه لتهدئة الشارع السوري لمجرد عرضها على الشاشات 3-خطاب الاسد الذي كان موجه للخارج اكثر منه للداخل السوري ،وكان عباره عن رسالة تشير ان النظام فهم اللعبة وبكثير من الهدوء ،وقليل من الاهتمام ارسل رسالته بان سورية (ترحب بالحرب) ،وهذا ما اوحى للكثير من المتتبعين للشان السوري ان الخطاب كان اقل من ما انتظروه ،لانهم لم ينتبهوا على انه رساله للخارج اكثر منه استجابه لمتطلبات الاصلاح ،بل اكتفى الاسد برسالته الى الداخل بطرح خارطة اصلاح 4-موقف قطرالغامض من احداث سورية والذي يثير الكثير من التساؤلات ،وما حقيقة رفض سوريه الى استقبال المسؤولين القطريين بالفترة الاخير ،5- رسالة الملك الاردني الى الرئيس السوري لتهدئة العلاقات خاصة ان النظام لمح الى دور اردني بالاحداث الاخيره وهل هذا مؤشر على ان خيوط اللعبه باتت بيد النظام ،وهل يوحي ذالك كله الى ان من كسب الجولة الاولى هو النظام .
الجولة الاولى لمن تابع الاحداث بدقة يعرف ان بداية الامر سبقت احداث درعا ففي 4 و5 شباط تم توزيع دعوات على الفيسبوك ومواقع عدة وتم التحضير والتجهيز بشكل مكثف لتحريض الشباب في سورية للاعتصام والتظاهر في دمشق والمدن السورية الاخرى, وكان نتيجة هذه الدعوات بعد كل التجييش لها ان من لبّى الدعوة تلك عدد لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحده فهل يعقل ان تنجح دعوات مماثله بعد شهر ان لم تفتعل الشرارة من داخل سوريه وهل كانت الشراره هي مجموعه من المراهقين قاموا بكتابة شعارات اسقاط النظام تترافق باشاعات كاذبه عن تورط النظام السوري بارسال طيارين سوريين وكتيبة من الجيش السوري لمساعدة القذافي بقتل شعب ليبيا ،وما تلاها من احداث ومن مواجهات كلنا يعرفها وسقط فيها شهداء وجرحى على يد الامن وهو ما اراده المحرضين لتحريك عناصرهم المسلحه والمجهزه مسبقا وموزعه في عدة مناطق في سوريا وهل الشعارات التي طرحت في تلك المرحله الا هي ...هي للتحريض الطائفي ولأهداف سياسيه ان تمعنا بها لعرفنا الهدف والهداف في ان معا ،فما معنى شعار (لا ايران ولا حزب الله) وما معنى اشاعات انتشرت عن وجود مقاتلين من ايران وحزب الله في درعا لمواجهة المتظاهرين ،نعم الهدف والهداف واضح ولو اختار النظام الحل الامني على طريقة القذافي لحقق ما اراده المخطط ،بل لجاء النظام الى اختيار التهدئه بارساله وفد الى درعا ووعود بالاصلاح جاء على لسان بثينه شعبان ،وبدل التهديئه راينا اشتعال الامور وتدهور امني فمن كان وراء اشعال الامور ،وهل من مصلحة النظام تأجيج النار ،الا تدل كل هذه الامور الى وجود طرف ثالث على الارض ،اجج الامر باطلاق النار على المواطنين ورجال الامن ،وبث اخبار كاذبه ،وصور مزوره عبر القنوات الفضائيه ،والمواقع وشبكات الانترنت ، انا اعتقد ان الموضوع اكبر بكثير من وجود عناصر مندسه ،لتاجيج التظاهرات ،الموجودين ليس عناصر مندسه محدودة العدة والعتاد ،بل هي فصاءل مدربه ومسلحه وكامنه ،لا تريد الا غطاء من الاحتجاجات لتنفيذ مخطط خطير تم رسمه بالخارج وهو تدمير سوريه باكملها ،والادله كثيره على ما اذهب اليه من تحلليل ،فهي بتحريك مجموعات صغيره ارادت اولا اشعال فتنه طائفيه ،وافشلها وعي الشعب السوري ،ثانيا محاولة الهجوم على مراكز فيها اسلحه وغير محميه بقوه كبيره لمحاولة الاستيلاء على اي سلاح ليست بحاجته بل لتبرير وجود اسلحتها من جهه ولمحاولة ايهام العالم كله بان السيناريو الليبي يعاد تكراره في سوريه ،اي ان ما حدث مظاهرات ومتظاهرين استولوا على سلاح الامن وتحولت الى انتفاضه مسلحه ،وهذا ما يفسر حادثة الصنمين التي تهجم فيها مجموعه صغيره مسلحه على مقر الجيش الشعبي ،وافشلها تصدي الحرس لهم وقتل من قتل واعتقل من اعتقل ،وانبه الى حادث خطير وله مدلولات كثيره ففي اليوم التالي لاحداث الصنمين وبينما كان الامن السوري ينقل عناصر من من تم اعتقاله من المهاجمين لمقر الجيش الشعبي تم مهاجمة قوات الامن لمحاولة تحرير المعتقلين او قتلهم بغية تغيب معلوماتهم ،هل هذه الحادثه لا تدل على خطورة وحجم هذه المجموعات ،وهل القدره على رصد واسناد ومواجهة رجال الامن بهذه الطريقه لا تدل على اننا امام مخطط اكبر من وجود مجموعة مندسين ،نعم انها ليست مجموعة مندسين ،بل هي مجموعات عسكريه منظمه مدربه مسلحه وكامنه للمرحلة الثانيه ،والتي فاجاهم النظام بتوقيتها لارباكهم وبعد ان كشف للداخل ان الموضوع اكبر من احتجاجات ومطالب بالاصلاح لترتيب البيت الداخلي قبل مواجهة هذا المخطط عسكريا ،كما انه رتب الساحه الخارجية ايضا بتقديم الادله للسفراء والبعثات الدبلوماسيه باجتماع رئيس الحكومه مع البعثات الدبلوماسيه والذي ترافق مع اعلان وزير الداخليه السوري ،ببدء الحل الامني ،ومع توجه الجيش الى بانياس لم يكن امام هذه العصابات الى اسقاط اقنعتها وكشف المستور واظهار السلاح، بدءا بكمين نصبه المجرمين لكتيبة جيش في مدينة بانياس ،فهل من قام بكمين مسلح يواجه فيه قوه عسكريه ويقتل منها ضباط وعناصر عسكريه بلغ عدد هم الى تسعه ،هم مجموعات مندسه ،ام هم مجموعات عسكريه ترصد ،وتكمن ،وتفتح خطوط نار ،كل هذه الادله توكد ان الحدث كبير وخطير ،وما يلفت الانتباه لما بانياس رغم انها لم تشهد ما شهدته درعا واللاذقيه وحمص ،فهل بانياس هي مقر غرفة التوجيه لما سماهم النظام بالمخربين ،وهل سيكتفي النظام الى عمل جراحي في تلك المدينه ،وهل الكمين الذي نصب للقوات المسلحه السوريه وما تعرض اليه من كثافة نيران غير مسبوقه يدلل على اهمية الهدف في بانياس ،مما اجبر هذه المجموعات الى اسقاط القناع واظهار حجم النيران التي بحوزتهم .
الشعب السوري يريد الاصلاح ،لا يريد الفتنة الطائفيه ،لايريد تصفية حسابات قديمه،بل من واجبنا الضغط على النظام بعيد عن الاشاعات الكاذبه ،بعيد عن مأجورين منافقين لن يخدعونا ان تحدثوا باسم الدين كا القرضاوي ،او حملوا لافتات تحمل اسم حقوق الانسان كا المناع ،ولجان حقوق الانسان في سوريه نطالبها بتوضيح موقفها من شخص تحدث باسمهم ،واعترف دون حياء ان ثلاث جهات عرضت عليه السلاح ،ونطالب المناع بان يضع معلوماته تحت تصرف قوى الامن لمعرفة من تلك الجهات ،
الموقف كان غامض ،للكثير من المثقفين ،والعاملين بالحقل السياسي والمعارضين الوطنين منهم،وجعل قراءتهم السياسيه للحدث خاطئه ،رغم وطنيتهم ونظافة فكرهم ،اذا انكشف المستور ،والموضوع ليس مطالب محقه بالاصلاح ،ولا هي مجموعات صغيره مندسه كما اوحى لنا النظام ،بل هي حرب حقيقيه ،واطرافها خارجية ،قطريه ،ودولييه ،ولمن يتحسس من كلمة مؤامره ،نقول له ،ان الموضوع اكبر من ان يكون مؤامره ،بل هي حرب اعلنت على دمشق ،والاحتمالات كلها مفتوحها ،ولا بد من تكاتف كل القوى الوطنيه ،والشعب السوري ،لصد هذه الحرب القادمه من دول عربيه يبزرون اموال شعبهم للحرب على ليبيا والبحرين وسوريه ،لمصلحة سيدتهم امريكا التي لا تتحرك الا لمصلحة تمكين اسرائيل من تحقيق هدفها النهائي - حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل -،هل وصلت الفكره ،انا لا انكر انني ترددت كثيرا في نشر ما بين ايدكم ،لما فيه من جرأة في قراءة الحدث ،ولعلمي المسبق بردود المعارضين للنظام السوري قبل غيرهم ،لان لهم مطالب مشروعه ،في اصلاح الوطن ،واعادة الاعتبار لهم ،لما عانوه من ملاحقه امنيه ،الى اعتقال لسنين طويله ،الى حرمانهم من حقوقهم المدنيه ،الى حجب رايهم ،وانا بدوري اطلب من النظام عدم التوقف عن مسيرة الاصلاح ،واطلاق سراح سجناء الرأي ،واقرار قانون للاحزاب ،وايقاف العمل بقانون الطوارئ، مع وضع قانون يحمي الوطن ولا يمس بالحياة المدنيه ،بل يكف يد الامن عن حياة المواطن اليوميه ،لانها مطالب حقه من جهه ،ولقطع الطريق على كل من يريد الاذى بالوطن ،فتهميش الاحزاب الوطنيه المعارضه لا يخدم الوطن ،مع وضع خطوط حمراء للاحزاب الطائفيه ،التي عادت للعب دورها التخريبي في احداث سوريه الاخيره ،دعوى لكل من يريد الاصلاح فعلا ،التنبه لخطورة المرحله واعطاء الفرصه لكشف هولاء المجرمين الذين لا يريدون الاصلاح بل اكثر ما ازعجهم وافسد مخططاتهم هو بدء الاصلاح .



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( رساله الى المواطن بشار الاسد )
- امتحان شفتيكِ
- سورية ...وماذا بعد
- عشرة اسئله عن سورية ... توضح الحقائق
- ......... الحقونا يا عرب .........
- وثيقة تخص ثورة سورية
- شاهد ما شفش حاجه
- ثورة سورية ... بين براثن الآفاقين ... ودموع التماسيح
- (( أمي ))
- نهاية رجل ... جبان
- البحرين تحت الاحتلال
- (( تأرجح ))
- (( وأغارُ مِن قلبيَ ))
- (( حديث الروح ))
- (( شلال حب ))
- (( غمزة صبيه )) شعر باللغة المحكيه
- (( أغيثيني ))
- (( خشوع في المعتقل ))
- (( غُرَباءْ ))
- (( حنين خلف القضبان ))


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ... دماء في سورية ...