متى يرحل الاحتلال

صبحي البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 19:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

حركة الكادحين من اجل لعراق000
متى يرحل الاحتلال
إن الإسلام السياسي في العراق استفاد كثيرا من وجود الاحتلال على ارض هذا البلد وان الميليشيات وعصابات المافيا هي من إنتاج الاحتلال الأمريكي للعراق وثمان سنوات والقوى الرجعية والعشائرية والقومية المتخلفة ظهرت على الواقع السياسي العراقي بعد رحيل نظام دكتاتوري قمعي دموي أكثر تخلفا في تاريخ العراق إذا ماذا أرادت أمريكا خلال وجودها في منطقة الشرق الأدنى هل فعلا وجدت نظاما ديمقراطيا وهل وجدت نظاما لحقوق الإنسان واحترام الحقوق المدنية للمجتمع العراقي أم أنها خلقت الفوضى والدمار وأسست نظاما جديدا للطائفية وتم تعميم هذا النظام إلى منطقة الشرق الأوسط ثمانية أعوام من الاحتلال والمجتمع العراقي يزداد بطالة وفقرا ثمانية أعوام والمرأة العراقية تعاني من القتل والتشريد والحقوق المدنية ثلاثة مليون ونصف المليون أرملة ومطلقة وخمسة مليون طفل عراقي مشرد إن تدمير الحركة العمالية العراقية وفرض السيطرة والهيمنة على هذه الطبقة الكادحة التي تناضل ضد القوى البرجوازية والرأسمالية ثمانية سنوات تحول العراق إلى سجن كبير لكل قوى التحرر وازدادت سجون حكومة الاحتلال ثمانية سنوات من فقدان الأمن والاستقرار والاغتيالات من قبل الاحتلال الإيراني الذي وجد فرصة كبيرة ليمارس دوره في الانتقام ونشر الطائفية بين الشعب العراقي ثمانية سنوات وحكومة المحاصصة تقتل العلم والمعرفة في العراق وتمارس دورا قذرا ضد مثقفي العراق وخاصة في مجال المسرح العراقي والفنون الأخرى ثمانية سنوات والبني التحتية مدمرة في العراق ثمانية سنوات والكهرباء غائبة في العراق ثماني سنوات ومفردات البطاقة التموينية لا توزع إلا في المنطقة الخضراء من قبل الأمريكان على العملاء ثمانية سنوات والمجازر البشرية والجريمة تتسع في العراق وسوف تتغير كل هذه الأمور في ساحة التحرير وان كنس النظام وأمريكا التي جاءت بهؤلاء العملاء سوف ينهزمون ولكن هل استفادت أمريكا والعملاء من هذه التجربة إن الشعوب هي صاحبة القرار في التغيير وجعل كل شيء بيد الجماهير لأنه الأقوى والقوى المماثلة تلقت ضربات قوية على أيدي الحركة المتغيرة نحو الأفضل من اجل إن يرتفع صوت الأحرار ويتحقق مبدأ النصر على أيدي القوة الكادحة في العراق
حركة الكادحين من اجل لعراق000

#صبحي_البدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات