ابراهيم القبطي
الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 23:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحركة السلفية والاخوان مصممون على أهمية المادة الثانية في الدستور والتي تجعل دين الدولة الإسلام ولغتها العربية ، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ، حتى أن بعضهم أكد أن حذف هذه المادة سوف يقود إلى إعلان الجهاد رسميا على أرض مصر.
لكن العجيب إن الإسلام والشريعة الإسلامية لا يعترفان بالدستور من الأساس ، وتعتبره الشريعة كفرا لأنه الحكم بغير ما انزل الله (1) ، فلماذا إذن كل هذه الضجة حول تعديل الدستور ؟
أما كان بالأولى تحريم الدستور كله وتكفير من يحتكم إليه .. أي تكفير كل المصريين في الدولة المصرية الحديثة ؟
والأعجب أن الحركات الإسلامية تردد دائما النداء بأن القرآن هو دستورهم ، فكيف تسمح لهم عقولهم المسكينة بجعل الشريعة الإسلامية ومصدرها القرآن مجرد مادة من مواد الدستور المدني ؟
الاختيار أمام الاخوان والسلفيين واضح جدا لكل ذي عقل ...
أما أن يحتكموا للدستور المدني بناء على فقه الضرورة –أن الضرورات تبيح المحظورات- ويتركوا الشريعة الإسلامية والقرآن خارج مواد الدستور تنزيها لهم ، وحتى لا يكون قرأنهم وشريعتهم مجرد مادة من مواد دستورية لتكميل حكم البشر ودساتيرهم .
أو أن يحتكموا للقرآن والسنة وغيرها من مصادر التشريع المحمدي ويعلنوا حركة تكفير المجتمع المصري والهجرة إلى السعودية الوهابية من أجل عودة قريبة –إن شاء الرحمن - لفتح مصر من جديد ...
أما الخلط بين شريعة ربهم وشريعة البشر فهو كفر جليل ورجس من عمل جبريل .
----------------
هوامش:
(1) راجع تكفير من حكم بغير ما أنزل الله
http://www.islam-qa.com/ar/ref/974
#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟