أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - العرب: جنون العظمة وعقدة الاضطهاد















المزيد.....

العرب: جنون العظمة وعقدة الاضطهاد


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 993 - 2004 / 10 / 21 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
ليس ما حصل أخيراً في طابا من تفجيرات بالشيء المستغرب. فليست هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا القتل الجماعي للسياح في مصر، ولعل حوادث قتل قوافل السياح المختلفة في 1997 وغيرها من الحوادث، تشكل كلها سلسلة من العمليات التي تهدف كما أعلنت "القاعدة"، وكما أعلنت بعض الجماعات الإسلامية هدم صناعة السياحة المصرية التي تشكل عصب الاقتصاد المصري، كما تشكل جزءاً كبيراً من الاستثمار المصري والعربي والأجنبي في هذه الصناعة على المدى الطويل والقصير.

إذن، لا غرابة في أن يحصل ما حصل في طابا، بل هو متوقع, توقعته مصر وتوقعته اسرائيل، وتوقعته دوائر عربية وغربية أخرى، وخاصة خلال موسم سياحي مشهور كالموسم السياحي الذي كان في سيناء والذي استُغل من قبل الارهابيين للقضاء على جزء من قوت الشعب المصري المتأتي من صناعة السياحة، هذه الصناعة الخفيفة ذات العطب السريع، والتي تتأثر بأقل المؤثرات والأسباب الأمنية والصحية.

إذن، غاية هذه التفجيرات ليس قتل من قُتل على المدى البعيد ولكن غايتها اعطاب وتدمير صناعة السياحة المصرية التي ازدهرت في السنوات الأخيرة، وأصبحت أحد أعصاب الاقتصاد المصري الرئيسية، والتي يأمل من خلالها المسؤولون المصريون أن يرتِقوا الاقتصاد المصري ويشفوه من أمراضه الكثيرة المستعصية.

-2-

ما حصل في طابا ليس مستغرباً.

المستغرب هو موقف المثقفين والمعلقين السياسيين العرب مما حصل. وهو الموقف نفسه الذي وقفه معظم المثقفين العرب مما جرى في الحادي عشر من سبتمبر 2001 في كارثة نيويورك.

فلا زلنا نحن العرب حتى الآن ، نعاني من مرض (البارانويا Paranoia) النفسي. وهذا المرض نتيجة لإصابة الأمة أو الجماعة أو الفرد بجنون العظمة، أو جنون الاضطهاد، أو جنون الارتياب، وهي نزعة الفرد أو الجماعات أو الأمة الشديدة إلى الشك والارتياب من الآخرين للدفاع عن النفس. وهذا المرض النفسي يُصاب به الفرد أو الجماعات العاجزة عن النقد الذاتي ومحاسبة النفس. و(البارانويا) في وجه من وجوهها هي جنون العظمة. وهو الجنون الذي نحن فيه الآن كخير أمة اخرجت للناس. ولكننا ننسى أن هذه العظمة الممنوحة لنا من السماء مشروطة بشرطين: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه منكر الإرهاب الذي نحن فيه الآن.

-3-

ألسنا نحن الذين ألصقنا بعض جرائمنا (قتل الخليفة عثمان بن عفان) ودسائسنا بعبد الله بن سبأ اليهودي، الذي كان عميل "الموساد" في القرن السابع الميلادي؟!

ألم تقل لنا كُتب تاريخنا المختلفة بأن الخلاف الحاد والقاتل المعروف بين أمير المؤمنين (عثمان بن عفان) وبين أم المؤمنين (السيدة عائشة) كان سببه عميل "الموساد" في القرن السابع الميلادي عبد الله بن سباُ اليهودي، والذي كان سبباً في خلاف علي بن أبي طالب وحزب السيدة عائشة (طلحة والزبير) في موقعة الجمل أيضاً نتيجة لمؤامرات عبد الله بن سبأ عميل "الموساد"؟

فكافة مصائبنا ومؤامراتنا وجرائمنا في ذلك الزمان رتبها وقام بها عميل "الموساد" عبد الله بن سبأ. بمعنى أن هذا العميل، وبكل بساطة " هو المسؤول الأول والأخير عن تلك الأحداث التي مزقت أمة الإسلام منذ بداية النشأة والتكوين، بما زرعه وروّج لها من فتن لا زالت تفعل فعلها حتى يومنا هذا." وهو ما قاله الكاتب السعودي تركي الحمد، في مقاله الجريء مؤخراً بعنوان: "أما آن لابن سبأ أن يموت؟".

ونحن الآن نستحضر ابن سبأ، عميل "الموساد" في القرن السابع الميلادي، في كل جرائم الإرهاب كما كنا نستحضره في القرن السابع الميلادي. فنُلصق به الآن كل ما يحصل من ارهاب بالموساد حتى تلك التي تجري الآن في العراق، وحتى تلك التي جرت في الحادي عشر من سبتمبر 2001.

فلا بُدَّ لنا من عدو دائم، هو "شمّاعتنا" التي نعلق عليها كل مصائبنا وانكساراتنا وهزائمنا. فلو لم تُخلق اسرائيل لخلقناها نحن في خيالنا وتهيؤاتنا وأحلامنا المريضة.

فنحن كباقي شعوب الأرض بحاجة إلى عدو دائم لكي ننسى ما بنا ونتحاشى نقدنا الذاتي والنظر إلى ما في دواخلنا من مصائب وأمراض. وهذه ليست حالنا فقط، وإنما حال بقية الأمم ولكننا نحن زوّدناها حبتين!

فمثلاً ، لولا حروب العثمانيين المستمرة لما دام حكمهم طيلة أكثر من ست قرون(1281-1924). ولولا حروب فرنسا النابليونية ضد الامبراطورية الرومانية المقدسة (بروسيا والنمسا) في القرن الثامن عشر لأطيح بالثورة الفرنسية في 1789. ولولا الحرب العالمية الثانية لسقط الرايخ الثالث بقيادة هتلر بعد قيامه بمدة قصيرة. ولولا وجود عدو كصدام حسين لإيران وحربها معها مدة ثمانية سنوات لسقطت الثورة الخمينية مبكراً. ولولا حرب الخليج الأولى 1980-1988 لسقط حكم صدام في الثمانينات. ولولا حروب اسرائيل مع العرب لما قويت شوكة اسرائيل على هذا النحو.. الخ.

-4-

اليست فضيحة للعقل العربي أمام العالم أن يقوم بعض مثقفينا وبعض معلقينا السياسيين بنفي أن تكون "القاعدة" وأسامة بن لادن هم من قاموا بكارثة الحادي من سبتمبر 2001 انطلاقاُ من مرض (البارانويا) المزمن فينا منذ 14 قرناً؟

ألم تقرأوا ما قاله مصطفى محمود من أن السبتييين الأمريكيين هم الذين قاموا بتفجير البرجين في نيويورك؟ ("الأهرام" 22/9/2001)

ألم تقرأوا ما قاله فهمي هويدي من أن "القاعدة" لا يمكن أن تصل إلى هذا المستوى من التقنية الفنية العالية لكي تفجر برجي نيويورك، وأن الموساد وراء هذه العملية ("الوطن" الكويتية، 25/9/2001) وهو نفس الكلام الذي قاله بالأمس ("السفير" 11/10/2004) بمناسبة تفجيرات طابا.

ألم تقرأوا ما قاله حسنين هيكل من أن الصرب هم الذين يمكن أن يقوموا بتفجير برجي نيويورك بما يحملونه من كراهية لأمريكا، وأن ابن لادن ليست لديه قوة وحش فرانكشتين. وأن ابن لادن لا يستطيع أن يُخطط أو يدير أو يسيطر على عمليات من نوع صواعق نيويورك وواشنطن. ("السفير" 1/10/2001).

وغيرها من الكتابات التي امتلأت بها أعمدة الصحف العربية وشاشات الفضائيات العربية التي أجمعت جميعها على نفي أن تكون "القاعدة" هي المسؤولة عن هذه الكارثة، رغم اعتراف ابن لادن بقوله: " فلما أن وفق الله سبحانه وتعالى كوكبة من كواكب الإسلام وطليعة من طلائع الإسلام، فتح الله عليهم فدمروا أمريكا تدميراً" (قناة الجزيرة، 8/10/2001).

-5-

لقد سارع كثير من المعلقين السياسيين إلى الصاق تفجيرات طابا باسرائيل وبأمريكا وبالموساد على وجه الخصوص، وحجتهم في ذلك أن اسرائيل تريد صرف أنظار العالم عما يجري في غزة. علماً بأن جريدة "الأهرام" (13/10/2004) كما نقلت ("القدس العربي" 14/10/2004) قالت: "بأن الهجوم يحمل بصمات عملية لتنظيم القاعدة وأنه يماثل الهجمات على بنكH.S.B.S في اسطنبول بتركيا في نوفمبر الماضي وفي فندق ماريوت في جاكرتا في اغسطس 2003 ". وكتب مجدي حسين أمين عام حزب "العمل" الإسلامي المصري غداة تفجيرات طابا في جريدة الحزب ("الشعب" 8/10/2004) يؤكد بكل فخر واعتزاز، بأننا نحن الجماعات الإسلامية من فجرنا ودمرنا وأرهبنا وقال: " كلما قام عرب ومسلمون بعملية فذة وناجحة من الناحية الفنية، نقول انها ليست من مستوانا. فلا بد انها من عمل الموساد والمخابرات الأمريكية، كما حدث فى 11 سبتمبر. فهذه نزعة لاحتقار الذات وتثبيط الهمم وضرب المعنويات ، بدون أى دليل علمى. فما هو الاعجاز فى استخدام سيارات مفخخة ضد الأعداء؟!".

فإذا كان الموساد وراء تفجيرات طابا كما قال بعض فقهاء السياسة، فهل تحتاج اسرائيل لأن تضحي بكل هذه الدماء اليهودية (35 قتيلا وأكثر من 100 جريح) لكي تصرف أنظار العالم عما يجري في غزة؟

وهل اسرائيل من الضعف والخوف من الرأي العام العالمي بحيث يدفعها هذا الضعف وهذا الخوف إلى هذا الثمن الغالي، تدفعه من دماء ابنائها لكي تصرف نظر العالم عما يجري في غزة؟

وهل انتفى الرأي العام الاسرائيلي ومات الضمير العام الإسرائيلي، لكي يسكت عن جريمة كهذه يقوم بها شارون وحكومته، فلا يُحاسب ولا يُعاقب شأنه شأن أي حاكم عربي، يدفع بدماء أبنائه رخيصة في سبيل تغطية جرائم يرتكبها بحق الأبرياء؟

وهل شارون واثق من كل هذا وهو يقوم بفعلته، وواثق من أن الإعلام الاسرائيلي المعروف بقوته، سوف لن يكشف هذه الفضيحة التي الصقها مرض (البارانويا) العربي لدى بعض المثقفين العرب بشارون والحكومة الإسرائيلية.

نتمنى أن يكون هذا الكلام السحري المتشعوذ والمنسوب للجن والجنون صحيحاً!

نتمنى أن يُبريء الله العرب وجماعاتهم الأصولية منه.

ولكن كيف يمكن ذلك، والمتأسلمون على لسان مجدي حسين أمين عام حزب "العمل" الإسلامي المصري يؤكدون بافتخار واعتزاز وشموخ بأننا نحن الارهابيون. ويكتب غداة تفجيرات طابا في جريدة الحزب ("الشعب" 8/10/2004) بأن الجماعات الإسلامية قد أعطت الحكومة المصرية درساً قاسياً فيما قامت به من تفجيرات في طابا، وأن الشعب المصري لا يريد أن يأكل رغيفه معجوناً على موائد قمار كازينوهات السياحة وبخمر بارات السياحة، وأن المصريين العاملين في المنتجعات السياحية هم كالقابضين على الجمر في سبيل لقمة عيشهم. وقال مجدي حسين في الختام: "تحية إلى مجاهدين أعادوا الكرامة الى مصر ، وأشفوا صدور قوم مؤمنين، أعادوا مصر الى أمتها، ورفضوا ان تأكل مصر المسلمة من عرق عاهرات بنى صهيون ".

فهل كان المجاهدون الذين فجروا في سيناء، وأعادوا لمصر كرامتها، وأشفوا صدور قوم مؤمنين هم "الموساد" – كما قال فهمي هويدي في "السفير" وعادل العريان في الفضائية اللبنانية LBC 10/10/2004، وغيرهما- التي وجه لها مجدي حسين تحيته؟

-6-

أين الحقيقة، وأين العقل العربي؟

ومتى يُشفى العرب من مرض (البارانويا)، وكيف، ومن الطبيب؟

ليس لنا من مستوصف ولا من طبيب غير مستوصف وطبيب العقل. وهو مستوصف وطبيب يستغرقان وقتاً طويلاً لإبرائنا مما نحن فيه. فالأمم البدائية هي الأمم العاطفية التي تفسر الظواهر بالغرائز والعواطف وليس بالعقل. والانتقال من المجتمع العاطفي الغريزي إلى المجتمع العقلاني يستغرق وقتاً طويلاً. فمسيرة العقل في حياة البشرية طويلة جداً. والعبرة ليست بوجود العقل ولكن بطريقة استخدامه. فالعقل كالمظلة (البارشوت) لا يمكن استعماله إلا عندما نفتحه. والعقل هو القدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف، وهو أقصى ما يمكن أن تحققه الأمم.

أما السير في طريق الشعوذة وأفكار الجان والاستسلام للعواطف والغرائز، فلن يقودنا إلا إلى مزيد من (البارانويا) وهو جنون الاضطهاد والارتياب.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون وعرفات حليفان موضوعيان!
- ما هي مصلحة العرب من هزيمة الارهاب في العراق؟
- الانتخابات الأفغانية: خطوة الديمقراطية الأولى على طريق الألف ...
- الإجابة على سؤال: لماذا دولة -الرسول- و-الراشدين- لا تصلح لن ...
- لماذا -دولة الرسول- و-الراشدين- لا تَصلُح لنا الآن؟!
- أيها الأزاهرة: ارفعوا أيديكم عن ثقافتنا
- هل العرب مسلمون؟!
- لو أن شيراك قالها حقاً، لكانت عين الصواب!
- الليبراليون السوريون الجدد ينهضون
- يا فقهاء الدماء: اهتدوا بهذا الكاردينال!
- فقهاء سفك الدماء
- العفيف الأخضر يموت حياً!
- عرفات وألاعيب الحواة!
- هل الصدر آخر الدمامل المُتقيّئة في الجسم العراقي؟
- لماذا أصبح الارهاب خبز العرب؟!
- قدَمُ عمرو ورأسًُ عرفات!
- طريق الثورة الملكية الأردنية
- أيها الخليجيون: احتضنوا العراق!
- ما هي الثورة الملكية التي يحتاجها الأردن الآن؟
- إلى متى سيبلعُ الفلسطينيون سكاكين الديكتاتورية نكايةً بإسرائ ...


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - العرب: جنون العظمة وعقدة الاضطهاد