أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين كاظم - قصة قصيرة بعنوان: المواسم التي يسهو فيها القمر














المزيد.....

قصة قصيرة بعنوان: المواسم التي يسهو فيها القمر


علي حسين كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 23:45
المحور: الادب والفن
    


تكدسنا في المكان مساءا... الزمن، يعبرنا بجيوب فارغة...! نحن اللاهثين وراء الذاكرة، شاخت فجأة في الفراغ، وبسرعة الضوء أنطلق التعب...، ارتد بعضنا، إلا من ذاك المسافر..! دخل الحقل بحقائبه الفارغة، بمحتويات تعانق الصمت، وتتحرق بالمدى...يا ذا ملوكت العراء، ورغوة الرمل اللامتناهي في سراب العيون...، لمَ لمْ تسألني عن موتي الذي سرق وهج حياتي...! في المواسم التي يسهو فيها القمر... وغياب الشمس عن حقلي، حيث لا أسم له حين أحرقني الرمل، وأسبحت المجرات في رحلتي عبثا، بحثا عن ناري الدفينة بين جناحي، الخافقين من ذهولي، في وحشة أوكار الصراخ، وجنون العاصفة في ثياب الغربة، يمضي يدثرني بهدؤ أصم، يستغيث كل شيء حولي..وما فيَّ تحت المطر ...أدفن صيحاتي الثكلى مختمرة.. تحت رذاذ البحر اللازوردي، أدنو لأرتمي في خيالك من شبح الوحشة... وليمرالعمر في موت الرمل المؤجل، ليمرح عبثا ذاك الحلم في ظل غياب لجته، وليرفس في الروح الهائمة في العبور نحو الضفة الاخرى... من التشرد الواهم، الذي نام في كفي قبل الهروب، وهمس النبضات في غفلة المطر...حين أحس بما تكدس من صراخ لأشواقي للمكان، لذاك الجسر في العبور، لذاك الزمن الذي استوى في الفراغ الدائري، لصدى الزمن للأصوات، عدنا بقصص العودة في الصباحات، للوجد..، للمبتغى الملتاع، لبخور حكايات جداتنا..، للمكتفين بالصبر والثوب..! هذا الصمت المكدس بمواسم العمر، بسهو طهارة الجروح العابرة، لجروحنا في القمر حد الأختناق.. وهذا العراء الذي يغفو معنا كرعشة الجنين ، أورثنا ذاكرة المواسم... لحكايات الحدائق العامة..ليس كما شاء القمر..فحين أرغو بجوانحي، يتكدس المكان مأتاه..ويحرث القمر قرضه فيَّ...أخلق الضياء ليبلغني البياض..!.لمَ أتروى.. بل...لمَ لهذه النهارات اذن...يا صراخي!



#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة بعنوان: الأغنية الأخيرة
- هل هناك سيناريو حرب عالمية ثالثة
- برد شباط
- عربة الخضارواليسار العربي
- أممية ثورة محمد البو عزيزي
- قصة قصيرة جدا بعنوان: في تلك الليلة
- قصيدة بعنوان: خطوات
- قصيدة بعنوان: الغياب
- ضماير بيض
- هذوله احنه
- أنتخب أتحادك
- آهات
- المراثي
- نشيد الخراب
- أجيلك
- (( بلوه ))
- السماوة .. الشعراء والنخيل
- إنتخاب .. قائمة الاحباب
- للقتلى اطوار عجيبة


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين كاظم - قصة قصيرة بعنوان: المواسم التي يسهو فيها القمر