أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - 25 سميرة إيليا














المزيد.....

25 سميرة إيليا


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.


(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).



25 ـ سميرة إيليا، ترسمُ لوحة بعنوان، -"سيفو الثانية-"، المجزرة الثانية، تعود الفنانة (السورية) سميرة إيليا بشفافية ألوانها وتناغمات لوحتها، تجسِّد لواعج الأسى والأنين من خلال المجازر التي تحصل في العراق وفي بلاد الرافدين، مجسدة أسوار آشور تتهاوى على أيدى طوفان الغباء الشرقي والاهمال الغربي، تتساءل لماذا كل هذا التآمر على خلخلة أبراج بابل وحضارة العراق، كأننا في حلبة صراع بين التحجّر والتحضُّر، عجباً أرى، كيف يطاوع قلب أي كائن بشري على وجه الدنيا أن يزحزح أحجار آشور الشامخة بحضارة مرصَّعة بأبهى أنواع العطاء، كيف يطاوع قلب أي كائن بشري أن يفجِّر كنيسة النَّجاة فوق رؤوس المصلين، مجزرة المجازر في بغداد، في أقدم عواصم الكون، فوق حضارة وأصالة العراق، لهذا ركّزت الفنانة ريشتها على هذه المجازر وخلخلة أشجار الحضارة وتهديم الأوابد العريقة، وتهريب الآثار، لوحة جميلة معبّرة، وذات تقنيات عالية، ولكنّي لم أشاهد فظاعة الجراح والخراب والمجازر بشكلٍ يوازي حجم قباحات المآسي من خلال اللوحة وتشكيلاتها، لأن جمال اللوحة وانسجام ألوانها طغى على الجانب المأساوي كفكرة وموضوع، فقد ركّزت الفنانة على تقنية جمالية انسيابية اللون، ممَّا أبعد إحساس المشاهد أنه يشاهد لوحة تحمل مآسي شنيعة لأعرق شعوب المنطقة. يبدو أن لمسات الفنّانة ناعمة وطرية وشفافة للغاية لهذا لم تشحذها على ترجمة وإبراز قُبحِ المجازر، لأنني كنتُ أودُّ أن تسلّط الفنّانة فرشاتها أكثر على جمال القبح، وليس على جمال الجمال أو جمال الفن الخالص!



صبري يوسف



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنبلة شامخة في سماءِ ليلي
- 24 ازدهار محمد سعيد
- السَّلام أوّل اللُّغات وآخر اللُّغات، لغة رائعة منعشة للقلب
- 23 تحفة أمين
- 23 سعود قيس
- 21 سميّة ماضي
- 20 تورشتين يوريل
- 19 فلاح العاني
- 18 عباس خضير الدليمي
- 17 فائزة دبش
- 16 وفاء غالب
- 15 شاكر بدر عطيّة
- 14 ياسين عزيز
- 13 هناء الخطيب
- 12 مُضر بركات
- 11 حسين العلوي
- 9 منجد بدران
- 10 د. عماد زبير
- 8 كابي سارة
- 7 لؤي جليل


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - 25 سميرة إيليا