أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد احمد العلاونه - مدسوسين .. بلطجيه














المزيد.....

مدسوسين .. بلطجيه


خالد احمد العلاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 17:19
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد الاعتصام الذي قام به ابنائي امام المنزل للمطالبة بالاصلاح على طريقة ميادين التحرير وساحات التغيير ، وهتافاتهم المتواصله : الاسره تريد اصلاح النظام ، اسرعت الى محاولات يائسه لثنيهم عن ذلك حتى لا نكون مادة دسمه للاعلام العالمي والعربي بجزيرته وعربيته ، وأعلنت فوراً عن اصلاحات بدأت بالخزانه وانتهت بالمطبخ مروراً بزرفيل الباب ، الا ان افراد الاسره ما زالوا مصرين على ضرورة التوسع بالاصلاح وخاصة الاصلاح المالي ومطالبتهم لي باعادة كل المبالغ التي انفقتها على التدخين عندما كنت ادخن ، كما طالبوني بالتوقف عن الانفاق على امور ليس لها داعي ، مثل التردد على مقاهي الانترنت مثلا.
فكرت بالامر وتوصلت الى ان هذه الافكار لا يعرفها ابنائي وهي ليست منهم لانهم ما زالوا اصغر من ان يطالبوا بها ، فهم مثلا يطالبون بشنتات جديده للمدرسه ويريدون زيادة مصروفهم اليومي ، اما الحديث عن الاصلاح المالي والانفاق وعجز موازنة الاسره وتخفيف المديونيه واستعادة المبالغ التي صرفت على امور لا داعي لها فهو امر خطير ولا بد ان يكون بين ابنائي بعض المندسين الذين يوجهونهم ويستغلونهم ، فرحت اعلن كالانظمه العربيه تماما وامام الملأ ان ابنائي مغرر بهم وتوجههم ايدي خفيه لها اجندات خاصه او اهداف بغيضه ، ارادوا استغلال ابنائي لتحقيق هذه الاهداف وتدمير مقدرات الاسره ونهب ثرواتها ، ثم اعلن بعد ذلك عن استحالة التنحي عن زعامة الاسره وسأبقى بالسلطه ولن أحيد عنها لانه لا أحد قادر على ادارتها كما ادرتها انا على مدى سنوات طويله وليس كمثلي احد وكما جاء في القران الكريم على لسان فرعـون ( أنا ربكم الأعلى ) .
بعد يومين من الاعتصام امام البيت وتعطيل حياة الاسره حاولت العمل على اقناع ابنائي بانهاء اعتصامهم وعودتهم الى البيت لضمان استمرارية الحياه بعد ان القيت بهم خطاباً وعدتهم باجراء الاصلاحات الشامله وتشكيل لجان حوار ولجان اصلاح ، ووعدتهم باستعدادي ترك السلطه في الاسره بالوقت المناسب وعندما ارى ان هناك احدا في الاسره قادر على ادارتها ، الا ان ابنائي وعلى عادة المعتصمين والمتجمعين في الساحات والميادين راحوا يعلنون عن انه تم مهاجمتهم والاعتداء عليهم من قبل بلطجية الاب الذين فاجؤوهم بالعصي والحجاره ما ادى الى اصابة بعضهم بجروح .
كل هذا دفع جارتنا ام علي الى اعلان تضامنها مع ابنائي ووقوفها الى جانبهم وكذلك فعل بقية الجيران حيث قاموا بدعمهم وتقديم كل انواع المساعده لهم ،وكذلك الطلب من الحارات الغربيه ان يقوموا بالتدخل لحماية افراد اسرتي مني واجباري على التنحي ولو بالتدخل عسكرياً، ولم يحاول احد من جيراني على حل الازمه داخل الحاره وطرح اية عمليات تسويه على مستوى الحاره وعدم تدويل الازمه واعطاء الفرصه للمتربصين بي وببيتي لاحتلاله والاستفاده من المميزات الكثيرة فيه ، فهو بيت واسع وشرح وفيه شبابيك غربيه وجنوبيه ، بارد في الصيف ، حار في الشتاء ، له ساعة كهرباء مستقله وعداد ماء مستقل ، وتتدفق المياه الى خزاناته عندما يأتينا الدور بكل قوه ولا ننتظر كالاخرين ساعات طويله ونحن نراقب الخزان ، كما ان امام بيتي ساحة واسعه وأحواض مزروع فيها كل انواع الزهور والورود ، صحيح ان الجيران هم الذين زرعوها لكنها امام بيتي وأصبحت جزءاً منه ، كل هذه الثروات تجعل لعاب اهل الحاره الغربيه يسيل طمعا في الاستيلاء على البيت ، وهذا ما دفعهم الى مهاجمة بيتي وايقاع أصابات بليغه في صفوف المدنيين ، وكل ذلك كان في سبيل حماية افراد الاسره من بطشي وتغولي واستبدادي على مدى سنوات طويله ، وبالطبع كان الاعتداء مشروعاً لانه كان بقرار عاجل من المجلس البلدي الذي انعقد في اجتماع طارى وسمح للقوات الغربيه بمهاجمتي ، مع العلم بأن هناك تماديا واعتداءاً على المدنيين منذ ما يزيد على اربعين عاما في حارة ليست ببعيدة عنا ولم نسمع بالمجلس البلدي يفعل لهم شيئاً.

لا بد لابنائي من ان يعودوا لرشدهم وأن لا ينجروا وراء اجندات خاصة واهداف شخصيه للغرباء المندسين بينهم والمغررين بهم وانا اضمن لهم بان لا يمسهم احد بسوء فانا ليس لدي بلطجيه ، فقط كل ما اريده الحفاظ على الاسره ومنع الطامعين من استعمار البيت ونهب ثرواته



#خالد_احمد_العلاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب زبالين
- التعايش الديني (بالعاميه)
- اتفاقية وادي عربه والقرد
- بدي سايق محترم
- خيمة ابو معن
- اصلاح شامل
- اتجاوز ،،، لا تتجاوز


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد احمد العلاونه - مدسوسين .. بلطجيه