أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محسن شحاتة - هل نحتاج إلى كيان ليبرالي جديد؟














المزيد.....

هل نحتاج إلى كيان ليبرالي جديد؟


محسن شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 08:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتكاثر اليوم في مصر الأصوات التي تدعو إلى التكتل في كيان يجمع (الليبراليين) تحت راية (الليبرالية) كي تستطيع مواجهة استحقاقات المرحلة الحالية التي تشهد استقطابا حادا بين دعاة المرجعية الدينية للدولة من إخوان و تيارات اكثر خطورة كالسلفيين و الجماعة الإسلامية و دعاة الدولة المدنية الذين يدعون إلى دولة تقف على مسافة واحدة من كل مواطنيها دون تفرقة على أساس من الجنس أو الدين أو القدرة الاقتصادية أو الوضع الإجتماعي وفي نفس الوقت تحفظ للدين دوره المقدس في المجتمع كمنبع للقيم التي يجتمع عليها أفراده.

و يلح أصحاب دعوة التكتل في كيان ليبرالي موحد على أهمية قيام هذا الكيان اليوم و ليس غدا كي يكون مستعدا للإنتخابات البرلمانية القادمة بعد أن فشل مسعاهم في تأجيل تلك الانتخابات لفترة يتمكنون خلالها من تشكيل ذلك الكيان و تنظيم أنفسهم في الشارع في مواجهة القوى المنافسة صاحبة الخبرة الطويلة في التنظيم و الحشد و هم حصرا الإخوان و بقايا الحزب الوطني.


الأحزاب الليبرالية موجودة بالفعل !
ورغم إلحاح الوقت و الحاجة الماسة للإسراع فإنه من الغريب أن لا يدعو دعاة التكتل الليبرالي الى الإنضمام الى الأحزاب ذات التوجه الليبرالي الموجودة حاليا على الساحة مثل الوفد والجبهة الديمقراطية و الغد.

و السؤال هو ماذا يمنعنا من الإنضمام الى تلك الأحزاب القائمة بالفعل؟!.

ألم ينضم نواب و أعضاء مهمون من حزب الوفد الى المظاهرات منذ اليوم الأول لهذه المظاهرات وفي كل مراحلها المهمة؟.

ألم يكن شباب حزب الجبهة الديمقراطية و الغد بين الصفوف الأولى لشباب الثورة ؟.

ألم يكن أيمن نور في طليعة من وقف أمام إستبداد النظام الراحل و قد طاله نتيجة موقفه هذا ما ناله؟.

لماذا إذن نريد دائما البدء من نقطة الصفر ؟.

هل تكون الخطوة الأولى لتوحيد الليبراليين هي تشكيل كيانات جديدة تزعم أنها ما قامت إلا لتوحيد الكيانات الليبرالية الأخرى؟!.



النقاء السياسي وهم كبير.
البحث عن النقاء السياسي و المثالية في اللعبة السياسية هو بحث عن سراب. فمعايير النقاء السياسي لا توجد إلا في ذهن الباحث عنه و لن يجتمع اثنان على معايير واحدة لهذا النقاء المزعوم. فالواقع لن يرضي أحدا يبحث عن المثالية لأن الأخيرة لا تصلح إلا أن تكون غاية نسعى إليها لا أن تكون واقعا نعيشه.

و لنتعلم من خصومنا السياسيين و هم أساتذة البراجماتية رغم إنكارهم إياها و زعمهم - لتسويق أنفسهم - أنهم أصحاب الأيدي المتوضئة والمبادئ الثابتة التي لا تتغير.

ألم يرفض كبارهم المشاركة في المظاهرات عندما بدأت, فقال عصام العريان (إن الإخوان لن تشارك في مظاهرة 25 يناير), ثم عندما بدأ تظهر ملامح نجاح الثورة قفز فوقها الإخوان ليكونوا أول المستفيدين منها؟.

و قبل الثورة و بعدها, كم إتفاقا عقده الإخوان ثم نقضوه عندما أصبحت مصلحتهم في عدم الإلتزام به؟.

هؤلاء لم يخونهم أنصارهم أو أتهموهم بالنفعية و عدم النقاء.

فلم يقيم الليبراليون محاكم تفتيش لأحزابهم و أشخاصهم؟.


المطلوب الآن
أتصور أن ما يجب عمله الآن هو الإنضمام إلى الكيانات الليبرالية الموجودة فعلا على الأرض و إصلاحها من الداخل و العمل على التنسيق بينها وصولا إلى الإئتلاف السياسي بل توحيدها إن أمكن, ثم رؤية أكثر تعقلا للطيف السياسي المصري يمكننا من أن نحقق ائتلافا بمساحة الوطن كله حول الأفكار العملية التي تخدم بناء الدولة المدنية الحديثة بديلا عن الإصطفاف خلف الفكر المعلب حتى لو كان هذا الفكر ليبراليا.



#محسن_شحاتة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحفاظ على الدولة مقدم على إصلاحها
- بلاغ إلى معالي النائب العام المصري
- الرئيس الأبكم
- الرئيس مبارك يضيع وقته و وقتنا
- هل الاقباط الليبراليون مستعدون لدفع الثمن ؟
- أيمن نور و الزعيم عندما يصبح عبئاً
- أقباط مصر: تكلموا و نحن نستمع
- من الكواكبي إلى الشعراوي...سيراً إلى الوراء
- المنطق في شروط البرادعي


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محسن شحاتة - هل نحتاج إلى كيان ليبرالي جديد؟