أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رسميه محمد - حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر -الحلقة الثالثة















المزيد.....

حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر -الحلقة الثالثة


رسميه محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 18:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


شهادة أمام الشعب والعالم والتاريخ
بداية أشير اني مدركة لما تتضمنه شهادتي من مخاطر على حياتي مستقبلا , ولكن دائما كان ولايزال الوطن والشعب والحزب , أعز من حياتي وفوق كل اعتبار شخصي .
القيادة الفاسدة في الحزب ساهمت في اسقاط الحزب في الانتخابات- اذكر على سبيل المثال لا الحصر...
شقيقة مسؤول المخابرات الصدامية كانت مرشحة قائمة الحزب في الديوانية , اضافة الى أمثلة كثيرة أخرى لاتحصى من هذا النوع .
حادث غريب وغير متوقع
عند عودتي من الوطن في شهر أيار من العام الماضي , وفي الطائرة , التي نقلتني من مدينة أربيل الى مدينة مالمو السويدية حدث لي مايلي ....
عند دخولي الى الطائرة كانت مكتضة بالركاب وكان يقف رجل من طاقم الطائرة ينظم عملية جلوس الركاب فسمح لي بالجلوس في المقعد الامامي الذي كان يحتجزه , فلم أعطي بالي للامر في البداية . وبعد أن شرعت الطائرة في الاقلاع , جاء نفس الشخص الذي أجلسني وجلس بالمقعد المجاور لي , ومن حديثه اتضح لي أنه رجل مخابرات , كان يعرف كل شيئ عن حياتي السياسية والحزبية ... قال لي أن المبادئ التي حملتيها لن تتحقق أبدا , الامريكان سيطروا الى الابد , لقد كسبوا قيادات الاحزاب السياسية العراقية ,و القيادات السياسية في السلطة تغرق في الفساد وتنهمك في تجارة الرقيق الابيض , السيد جلال الطالباني يخرج بنفسه الى المطار لاستقبال الفنانة اليسا -
قيادة حزبك تساومت مع الامريكان , حتى من تثقين بهم من القادة استسلموا للامريكان , لايستطيعون الكلام يأتيهم كاتم صوت . وسألني ان كنت أنوي العودة ؟ قلت له لم يتهيأ لنا أي امكانيات للعودة , قال لي سيهيئون لك كل شيئ , ماذا فعل لك الحزب ؟, وفهمت من كلامه أنه يساومني . قلت له اننا نريد بلدنا أن يصبح اسوة بالبلدان المتقدمة , أما القول أن الامريكان قد سيطروا الى الابد فهذا غير صحيح , فهناك الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بهم . انتفض من كلامي وقال لي مهما يكن مستوى ذكائك فسيجدون طريقة ما للايقاع بك . . كنت مندهشة لما حصل .

تأملت الحدث كثيرا واستنتجت - ان العملية كانت مخططة مسبقا وليس صدفة , فالمقعد الامامي في الطائرة كان يحتجزه رجل المخابرات , اضافة لذلك ان الرجل العامل في مكتب الخطوط الجوية أخذ تذاكر المسافرين لتسجيل الاسماء والتوثق منها ولكنه لم يأخذ تذكرتي , قال لي أنه يعرف اسمي , واستنتجت أن مخابرات سلطات الاحتلال تعمل بذكاء يفوق كثيرا المخابرات الصدامية , فبدلا من اعتقالي أمام الناس واثارة ضجة , تم ذلك في الطائرة بدون أن يشعر به أحد .
وعندما طرحت الموضوع حزبيا لم يتم نفي ماسمعته عن تواطئ القيادة مع سلطات الاحتلال ,وتدبروا أمر اقصائي من التنظيم بطريقة فنية حيث قالوا لي ولرفاقي العاملين معي أنهم يرومون نقلي الى مجال فكري ولكنهم اجلسوني في البيت وقطعوا كل صلة لي بالاخرين . ولم يتوقف الامر عند هذا الحد , بل لاحقوني في الاكاديمية التي أدرس فيها من خلال أحد مرؤوسيهم , فزوروا فايل امتحاني لا احد الطلبة بأسمي وطالبوني أن لا اكتب في اطروحتي عن الحل الوطني , واستمرت الانتهاكات لحقوقي الدراسية .
لقد سجلت كل الانتهاكات التي مارسوها ضدي في الاكاديمية في مذكرة شكوى رفعتها الى الجهات القيادية في الاكاديمية , ولم اتلقى لحد الان ردا شافيا , ولايزال وضعي مبهم فيها .
كل ماسقته أعلاه لدي معطيات ملموسة حوله , اضافة الى الشهود هناك العديد من الرسائل التي احتفظ بها للتدليل على صحة أقوالي, وسأكون مسؤولة أمام الجميع ان لم استطع اثبات ما سقته اليكم . هذا على صعيد السلوك معي أما على الصعيد الاداء الحزبي فقد استمر التدهور في الوضع الحزبي واستشراء ممارسات الفساد في معظم مجالات العمل التي لها علاقة بهم
على صعيد النشاط الجماهيري , فقد جري تعبئة الجماهير ودفعهم للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية بادخال بعض التحسينات على حياتهم فقط والاكتفاء بهذه الحدود. في حين كان يفترض ان تجري تعبئتهم للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية والسياسية لان الاصلاحات الاقتصادية من الممكن ان يجري الالتفاف عليها وسلبها في اي وقت والتاريخ شاهد على كثير من الامثلة التاريخية .
بتعبير أوضح كان يفترض أن تقرن المطالبة والاحتجاج على الاوضاع المعيشية بالمطالبة بتغيير في جوهر النظام السياسي تغيير بطريقة ديمقراطية ومن اجل اقامة ديمقراطية حقيقية في بلادنا .
ان دفع الجماهير للمطالبة بحقوقها الاقتصادية فقط , يعني تركها ضحية للصراعات الدولية الاقليمية واستخدامها كأدوات لتنفيذ المطامح والمخططات الخارجية .

من سينقذ الوطن
ان المسألة الجوهرية التي ينبغي ان تكون موضع النقاش والاهتمام لدى العراقيين , وأن تتمحور حولها كل الابحاث في هذا المنعطف من تاريخ العراق , هي مستقبل العراق الوطن والشعب . فمن هم الذين يضعون هذه المسألة الجوهرية في قلب اهتماماتهم , في خططهم وفي برامجهم بين السياسيين العراقيين ؟ قليلون في الوسط السياسي , الذين يفكرون بالعراق وبشعب العراق ومستقبلهما , في وقت تبلغ فيه الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذروتها , أنهم موجودون في شكل مشتت ومبعثر ومأزوم في اليسار وبين الديمقراطيين من كل الاتجاهات , ولهذه الاسباب هم ضعفاء في قدرتهم على استقطاب الجماهير التي تنتظرهم أو تنتظر دورهم في عملية الانقاذ المنشودة ,بعد ان اثبتت الطبقة السائدة عجزها عن مواجهة القضايا الحقيقية للبلاد , واحجامها لاسباب تتعلق بمصالحها الخاصة عن التفتيش عن سبل حقيقية للانقاذ . فالى هولاء اليساريين والديمقراطيين والوطنيين تتوجه الانظار, فهم الامل المرتجى بعد ان ضاعت امال سابقة مرتجاة .
ان خروج الحزب من ازمته من شأنه ان يسهم في وحدة القوى اليسارية والديمقراطية وفي اعادة ترتيب وتصحيح الاصطفافات على صعيد الوطن .
من هذا المنطلق ظللت مشدودة انتظر مبادرة بتصحيح الوضع الخاطئ في الحزب ولكن بكل أسف اقترب موعد المؤتمر ولا ارى هناك بادرة تبشر بالخير لذلك اخذت على نفسي هذه المهمة بعد صبر وتأني وانا مرتاحة الضمير بما اقدمت عليه ولايسعني في نهاية حواري هذا الا أن اتوجه بالنداء لكل الحريصين على مستقبل العراق الوطن والشعب...
- اناشد اولا جميع رفيقاتي و رفاقي في قواعد الحزب كافة لانقاذ حزبهم من القيادة الفاسدة التي انحرفت عن خط الحزب وتخلت عن مصالح الشعب والوطن , والالتفاف حول من لايزالوا في مواقع الحزب وفي مقدمتهم الرفيق السكرتير حميد مجيد موسى .
-اناشد مندوبات و مندوبي المؤتمر الوطني التاسع للحزب , باسقاط القيادة الفاسدة ولترتفع أصواتهم من على أرض المؤتمر مرددين عاليا ( حزب شاده فهد لن تهده القرد) .
أناشد جماهير الشعب وكل الحالمين بوطن حر وشعب سعيد أن يساهموا بجهودهم ليتجاوز الحزب محنته وليعود الى مواقعه الحقيقية في الدفاع عن حقوق الشعب في الحرية والحياة الكريمة .
أناشد كل القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في البلدان العربية للتضامن مع الشعب العراقي في بناء عراق حر ديمقراطي .



#رسميه_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتب رضا الظاهر - الحلقة الثانية
- حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر
- لمن اسرد قصة مأساتي ؟
- لنهزم التخلف و لننتصر للانسان
- الارهاب السياسي والارهاب الديني
- دروس وتجارب عملية في محاربة الفساد
- ملاحظات أولية حول وثيقة - رؤى مشتركة المقدمة من قبل سكرتارية ...
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي (3)
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي (2)
- الطبقي في رؤية حوارية حول المشروع الوطني الديمقراطي ( 1)
- الماركسية والحزب في فكر فهد ونهجه
- الديمقراطية شرط ازدهار الثقافة الابداعية
- مناقشة لمسودة ورقة العمل - خيارنا الاشتراكي والدروس المستخلص ...
- التحالفات السياسية وافاق البديل الديمقراطي
- السياسة الامريكية واوهام الجري وراء السراب
- الصراع الفكري واشكالياته الراهنة
- الطائفية ودورها المعوق لعملية التحول الديمقراطي
- العنف القانوني ضد المرأة ودور التشريع المدني في حمايتها
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي/ حاجة شعبية أم ...
- المرأة العراقية والدستور الجديد


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رسميه محمد - حوار مع الكاتب الاستاذ رضا الضاهر -الحلقة الثالثة