أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - الرجل الحمار














المزيد.....

الرجل الحمار


المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 03:45
المحور: الادب والفن
    


جاؤوه تلك الليلة بامرأة،هي أول امرأة سينفرد بها في حياته،فقد زوجوه أخيرا بنت قدور المش(القط) من الدوار المجاور،لم يسبق له أن رآها ،فقط لما تكلمت أمه في الموضوع صار يسألها عنها،،فكانت تجيبه:
امرأة و السلام،ماذا تريد أكثر،،،
في تلك الليلة استحم مع أقرب صديقيه في حمام المدينة،و عاد إلى البلدة قبل المغرب بقليل،عاد بلباس العرسان،جلباب و بلغة.استقبل بحفاوة الملوك،بطيب الزهر و الحناء و الحليب و التمر و البيض ،فهوسلطان العزارة(العزاب) تلك الليلة،،،
جاؤوه بها بعد العشاء بقليل ،أدخلوها كوخ الزوجية ،انفردت بها في البداية ثلاث نسوة مجربات في الحياة، عادة ما تكون العمات أو الخالات ،أعطينها نصائح و تقنيات محددة لمواجهة الرجل لأول مرة على انفراد، من أجل أن تسيل الدماء و بأي ألم،،
بعدها بقليل جاء وقت دخوله عليها،جاؤوا به تحت مهرجان من الأغاني و الأهازيج الشعبية الممجدة لسلطان زمان البلدة ،أدخلوه و أغلقوا باب الكوخ خلفه، وبقي أمام الباب حارسان،امرأة و رجل يتصفان بثقة أهل العريس و أهل العروس،بينما توزع الآخرون في أرجاء الحفل في انتظار أن يأتيهم العربي(هكذا كان اسمه) بدم شرف القبيلة،،،
مر وقت طويل و لم يصدر خبر عن سروال العروسة،دبت في الحفل وشوشة و همهمة ، تهامس الحاقدون و شمت الشامتون و بدأت الإشاعات تنتشر،و صلت الأصداء للأب الذي كان مع جماعة البلدة في الخيمة الكبيرة للحفل ،خارج المسكن ينتظر أن تتناهى إلى سمعه الزغاريد، لكن هيهات!
عاد مسرعا إلى المسكن يستطلع الأمر،التقى بابنه الثاني أمام المدخل ، سأله إن كان أخوه قد أنجز المهمة،فأجابه بالنفي، غضب بشدة لما عرف أن السبب من ابنه، وقفل راجعا إلى خيمة الجماعة ،مر قريبا من مربط الحمار، أحس بشيء يتحرك صعودا و هبوطا في الظلام، اقترب فرأى حماره الأشهب في أقصى حالات الاستنفار الجنسي و عضوه التناسلي يصعد و يهبط كخرطوم فيل،،
وقف أمامه،ضحك أول الأمر، تأمل برهة، ثم قال مخاطبا الحمار بنبرة فيها حسرة و مرارة:
لا رجل في هذا المسكن إلا أنا وأنت أيها الأشهب،،،



#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدك يا مصر،،،
- هنيئا له،،
- السنونو و الملك
- يا تونس،،
- إدماج
- أنت دائما،،
- كذب حبي،،،،،
- لا أقول شيئا
- إنانا
- فتاة المطر
- لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار
- إلى سمحة-ابنتي التي لم ألدها-
- ريش
- خوف الفئران
- مشانق و مناجل
- قرارات حاسمة


المزيد.....




- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...
- من آثار مصر إلى الثقافة العالمية .. العناني أول مدير عربي لل ...
- اللاوا.. من تراث للشلك إلى رمز وطني في جنوب السودان
- الوزير المغربي السابق سعد العلمي يوقع -الحلم في بطن الحوت- ف ...
- انتخاب وزير الثقافة والآثار السابق المصري خالد العناني مديرا ...
- بعد الفيلم المُرتقب.. الإعلان عن موسمين جديدين من مسلسل -Pea ...
- عاجل.. المصري خالد العناني مديراً لمنظمة اليونسكو
- منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تنتخب ...
- فنان تونسي بأسطول الصمود: نعتذر لأهلنا بغزة لأننا لم نصل إلي ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - الرجل الحمار