أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفادت أنباء مقلقة عن قيام الشرطة الاتحادية، وفي خطوة مفاجئة، بمطالبة الحزب الشيوعي العراقي بإخلاء مقره في ساحة الأندلس في بغداد، ومقر جريدة " طريق الشعب" في شارع أبو نؤاس، وتسليمهما فارغين خلال 24 ساعة لا أكثر.

إن هذا الإجراء، سواء كان بعلم السيد رئيس الوزراء أو بدونه، فإنه إجراء تعسفي بكل معنى الكلمة، ويصب في خدمة أعداء العملية السياسية، وإجهاض الديمقراطية الوليدة. فمن متابعتنا لسياسات وقرارات ومواقف الحزب الشيوعي العراقي، نعرف أن هذا الحزب كان من أشد الحريصين على المصلحة الوطنية، خاصة وقد نال ثناءً كبيراً من السيد رئيس الوزراء قبل فترة قصيرة، على نزاهة الشيوعيين المشاركين في السلطة، في زمن صارت فيه النزاهة عملة نادرة، وفساد السلطة والإدارة متفشياً وكأنه القدر المكتوب.

إن هذه الإجراءات ضد الحزب الشيوعي، وما سبقها من إجراءات سابقة قبل فترة في غلق منتدى اتحاد الأدباء، والنادي الآشوري، تصب في خدمة أعداء العراق الجديد، وهي خطوات تمد الأعداء بذخيرة حية لشن هجوم على الحكومة الإئتلافية الهشة، والتي ولدت حديثاً بعد ثمانية أشهر من مخاض عسير، ومازالت ناقصة وضعيفة، حيث تعمدت بعض الكتل السياسية اختيار الأضعف والأقل كفاءة من أعضائها لتسنم حصتها من الحقائب الوزارية، بغية إظهار الحكومة ضعيفة ومفككة وغير قادرة على أداء واجباتها في تلبية احتياجات المواطنين، ومواجهة الفساد والبطالة ونقص الخدمات...الخ، الأمر الذي دفع الجماهير بالخروج إلى الشوارع في مظاهرات تطالب بالإصلاح.

لا شك أن مسؤولية هذه الإجراءات تقع على عاتق رئيس الوزراء، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يحتاج السيد رئيس الوزراء، وهو في عين العاصفة التي تجتاح العراق، إلى هذا القرار المتعسف؟ أليس من الحكمة بذل أقصى الجهود للم الشمل والحفاظ على وحدة القوى الوطنية ولحمتها؟ أما كان من الأفضل توجيه أمر وإعطاء فرصة كافية لقيادة الحزب الشيوعي بإخلاء المقررات التي أشغلت مباني الدولة، بدلاً من هذه الطريقة المتعجلة والاستفزازية الفجة، "خاصة وأن اغلب الأحزاب السياسية، والمتنفذة منها في السلطة، ما تزال تشغل العديد من هذه المباني الحكومية، وتستغلها كمقرات خاصة بها؟" فلماذا تنفرد السلطة بالحزب الشيوعي وحده دون غيره؟ وهل هناك أسباب أيديولوجية وراء هذا القرار؟

وكما ذكر الحزب في بيانه أن "العديد من العقارات والممتلكات العائدة له والتي كان النظام السابق قد قام بمصادرتها ووضع اليد عليها، لم تتم إعادتها إلى الحزب حتى هذه اللحظة، رغم مساعينا المتواصلة في هذا الاتجاه"، أقول: أما كان الأجدر بالسلطة إعادة هذه الممتلكات للحزب قبل اتخاذ هذه القرارات التعسفية؟ وما المانع من إعادة الممتلكات المصاردة في العهد البائد إلى أصحابها الشرعيين؟

إن حكومة السيد المالكي لا تعاني من شحة الأعداء في الداخل والخارج، لذا فليس من الحكمة خلق أعداء جدد بإضافة الشيوعيين وشرائح المثقفين والآثوريين وغيرهم إلى قائمة الأعداء عن طريق غلق مقراتهم ونواديهم، وغيره من الاستفزازات. ولسنا بحاجة إلى التذكير، أن العراق يمر بأخطر مرحلة عاصفة في تاريخه، والسيد المالكي يعرف هذه الحقيقة أكثر من غيره، لذلك نعتقد أن الحكومة تحتاج إلى التحلي بأقصى ما يمكن من الحكمة والصبر للحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنب كل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية.

وبناءً على ما تقدم، فإني كمواطن عراقي، حريص على إنجاح العملية السياسية والديمقراطية، أدين بقوة جميع الإجراءات التعسفية ضد الحزب الشيوعي العراقي، والجهات الوطنية الأخرى، وأطالب بإعادة هذه المقرات للحزب والاعتذار للجهات المتضررة، ومعاقبة المسؤولين عنها، وإذا كان بعلم من السيد رئيس الوزراء، فإننا نشير عليه بطرد أولئك الذي قدموا له هذه المشورة الضارة به وبالمصلحة الوطنية، وعدم تكرارها في المستقبل.
ـــــــــــــــــــ
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.com/



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في مظاهرات (الغضب العراقي)
- يسيرون نحو الهاوية وهم نيام
- نعم للتظاهرات ضد الفساد..لا لتسلل البعثيين فيها
- مصر: من الانتفاضة إلى الثورة
- دور المخابرات الأجنبية في انقلاب 8 شباط الدموي
- تحديات تواجه الانتفاضة المصرية
- تكتيكات فدائيي مبارك لضرب الانتفاضة
- مرحى لانتفاضة الشعب المصري
- محنة الكرد الفيلية.. حتى في العراق الجديد؟
- مخاطر تهدد الثورة التونسية
- انتفاضة الشعب التونسي ترعب الحكام العرب
- الحلول المقترحة لمشكلة الطائفية والحكم في العراق
- التوافقية لا بد منها في هذه المرحلة
- نظرية حكم ولاية الفقيه
- الطائفية في عهد حكم البعث
- الطائفية في العهد الجمهوري، القاسمي والعارفي
- في مواجهة ثقافة التدمير
- خطاب مفتوح إلى دولة رئيس الوزراء
- لا لإغلاق النوادي الليلية في بغداد
- التشكيك في إسلام الشيعة


المزيد.....




- باريس هيلتون تتألق بفستان حالم يذكّر بأميرات ديزني في القصص ...
- تقرير يكشف -الحقيقة الخفية- لزواج الأطفال..3 فتيات يشاركن مر ...
- لحظة انتشال ناجين من تحت أنقاض مدرسة منهارة في إندونيسيا
- ماو تسي تونغ: قائد -نهضة الصين- أم المسؤول عن فناء الملايين؟ ...
- الحوثيون -يعاقبون- شركات أمريكية ويتبنون مهاجمة سفينة هولندي ...
- إصابات في صفوف باريس سان جرمان قبل لقائه مع برشلونة
- مباشر: في انتظار رد حماس... الجيش الإسرائيلي يغلق آخر ممر مت ...
- الفلبين: مقتل عشرات الأشخاص وانهيار مبان جراء زلزال بقوة 6.9 ...
- الدانمارك تستضيف قمة أوروبية وسط تعزيزات أمنية مشددة
- خطة ترامب لإنهاء الحرب: خديعة سياسية ونصر إسرائيلي مزيف


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي