أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟














المزيد.....

ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 21:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" نحن الذين نستخدم وسائل الإعلام في إطار مهني نملك سلطة قولبة المجتمع. يمكننا أن نجعل منه مجتمعاً منحلّاً، أو نرتقي به إلى أعلى المستويات"~ وليام بيرنباتش
نحن نعوم في عصرنا هذا في سيل من المعلومات التي تغرقنا بها وسائل الإعلام. ولو عندنا قليلاً إلى الوراء لتذكّرنا وسائل أخرى أبطأ منها للحصول على معلومات. أما اليوم فيبدو أن أحداث العالم تنقل إلينا في لحظة وقوعها! إن العمل الرائع الذي تقوم به وسائل التواصل تلك له جانب آخر ينبغي النظر فيه: وسائل الإعلام تقدم خدماتها لقاء أرباح، ويبدو أن المواد الإعلامية التي تُباع أكثر هي تلك التي تحرك الإحساس بالخوف. فإذا تبنّينا شخصياً الإحساس بالخوف الذي يبثّه فينا الكثير من المواد الإعلامية، لتأثرت حياتنا سلبياً. أنا لا أتمنى لكم ذلك أبداً، بل أرجو أن تعيشوا في سلام داخلي وفرح، فتعالوا إذاً لنرى ما الذي يمكننا أن نتعرّف عليه في تلك المواد الإعلامية.
نحن نثق بقدرتنا على التمييز بين النكهات لنعرف ما إذا كان شيء ما قابلاً للأكل والابتلاع، ونميل إلى النفور من الأشياء التي تعتدي على أذواقنا. وإذا قارنّا ما بين هذه القدرة والقدرة على "ابتلاع وهضم" كل ما تمطرنا بها وسائل الإعلام من أخبار، فيمكننا أن ندرك بسهولة أن ثمة أشياء ينبغي رفضها. حاول أن تقوم بالتجربة التالية: إجلس أمام التلفزيون، أو خذ صحيفة واقرأها، وفيما أنت تقرأها، اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
• هل أستوحي مما أقرأه شيئاً إيجابياً؟
• هل أرغب عند قراءة هذه الأخبار بالقيام بعمل إيجابي؟
• هل أشعر بأن لا حول لي ولا قوة؟
• هل أشعر بالنفور؟
• هل أشعر بالنشاط أو الوهن؟
• هل هذه الأخبار تفرحني أم تجعلني أشعر بالغضب؟
من الحكمة بمكان أن تبحث عن مصدر للأخبار يجعلك تشعر بالأمل، والطاقة والسعادة ويوحي إليك بالقيام بخطوات إيجابية. ومن الحكمة أيضاً تفادي المصادر الإعلامية التي تحبطنا، وتغضبنا أو تجعلنا نشعر باليأس.
لدي مساعدة لا تقرأ الصحف أبداً ولا تشاهد إلا برنامجاً إخبارياً واحداً يتحدث فيه المعلّقون بأسلوب ساخر ومرح. لعلنا كلنا نحتاج إلى استراحة من وسائل الإعلام. فإذا انسحبتم قليلاً لبضعة أسابيع، تشعرون عند عودتكم إليها بالتجدّد والطاقة، ما يجعلكم تطرحون على أنفسكم الأسئلة المذكورة آنفاً وتجيبون عنها بوضوح أكبر.
بعد هذه التجربة ستعون أكثر كيف تؤثر الأخبار التي نسمعها ونقرأها في حياتنا. أما الرؤية الجديدة التي تكتسبونها فستتيح لكم أن تقرّروا ما إذا كنتم تريدون كل هذا الكمّ من المواد الإعلامية في حياتكم. على أي حال ما من وصية تلزمكم بقراءة الصحف أو مشاهدة الأخبار على التلفزيون يومياً! اسألوا أنفسكم أي تغيّرات سارة يمكن أن تطرأ على حياتكم إن أنتم قررتم الصوم عن "الأخبار السلبية"؟ هل يمكن أن يلاحظ الشريك أو الأولاد أي تغيّر فيكم؟ هل ستشعرون أنتم بهذا التغيير؟ لعلّ الأمر يستحق عناء المحاولة.
" إن سلطة وسائل الإعلام ليست قوية كما نعتقد... فمن دون تأييد الناس لها يصبح من السهل أن تُلغى، وإلغاؤها سهل بسهولة إطفاء التلفزيون"~ كوراسون أكينو
http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum#p/u/2/cOgAUSI43mc



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك
- الفشل جزء من النجاح!
- أفكارك شافية.. أفكارك قاتلة!
- في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟