أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إلى منظمات المرأة وجمعياتها في داخل الوطن وخارجه: اخرجن في مظاهرات الاحتجاج على أوضاعكنّ المزرية














المزيد.....

إلى منظمات المرأة وجمعياتها في داخل الوطن وخارجه: اخرجن في مظاهرات الاحتجاج على أوضاعكنّ المزرية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 18:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شابات العراق ستعلو أصواتهنّ لمشاركة فعلية قوية في الاحتجاجات السلمية لشبيبة البلاد من أجل تطهير المسيرة من أكبر جرائم الفساد في عصرنا
لن ترضى المرأة العراقية بجرائم اغتصابها وسجنها في غرف النوم وفي المطابخ المنزلية ولن ترضخ لسياسة الابتزاز والاستغلال

باحث أكاديمي في الشؤون السياسية
ناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني


سنوات عجاف كارثية، مارست في خلالها حكومة أحزاب الطائفية ازدواجية التضليل بين استغلال المرأة وابتزازها وبين ادعائها حمايتها بسجنها في غرف النوم وفي مطابخ المنازل.. عيدها هذه السنة أسود كليل حياتها التي ادلهمت بظلامها، أحمر كجمر نيرانها المستعرة التي يديم أوارها معشلو الحرائق.. وليس من رجل نبيل يرضى بذل أمه أو أخته أو زوجته أو جارته أو زميلته فهن شرفه الإنساني الأسمى..
ماذا تنتظر المرأة العراقية اليوم وقد تم وقفها عن العمل ومنعها من ارتياد المصانع والمعامل وميادين الحقول العامرة بخيرات ما تنتجه أيديهنّ المشمرة عن سواعد الكد والكدح..؟ ماذا تنتظر المرأة العراقية وقد عاد التجهيل وتم إبعادهنّ عن قاعات الدرس وحق تعلم الأبجديتين اللغوية والمعرفية الثقافية!؟ ماذا ينتظرنّ من حكومة تحجزهن برامجها للتسمين كقطعان الماشية من أجل التصيد فيهن وعرضهن في اسواق النخاسة المحلية والدولية؟
إذ أين مسؤولية الحكومة من جرائم الاتجار بنساء العراق في دمشق ودبي ومدن المنطقة والعالم؟ ماذا كان الرد عندما كانت تهرب إحداهن من جحيم الاستغلال الجنسي القذر، غير إيداعها في السجن بدل إنقاذها من أوباش الاستغلال ومقاضاتهم والدفاع عن حقوقها الإنسانية المستلبة؟ ولا عجب في سلوك الحكومة الغارقة في الفساد الأبشع عالميا..
المرأة العراقية المقهورة اليوم ليست بمعاناة البطالة والتعطيل في طاقاتها حسب بل هي تحت مطحنة جرائم الابتزاز من تهديدات واختطاف وممارسات تستلب إنسانيتهن وتسحق وتصادر مطالبهن وحقوقهن.. المرأة في مجتمع الجهل والتخلف وقيم القرون المندثرة هي آلة ممحية الآدمية يتم تعليبها بـ لفائف وخرق بائسة كما يلفون أو يعلبون البضائع لتداولها، أو يلفونها كونهم يرونها عارا..!
لا إرادة للمرأة فإرادتها مقموعة! لا قرار لها فهو مصادر! لا وجود إنساني لها حيث إلغاء هذا الوجود! ولا من يحامي عنها في ظروف المطحنة البشرية وآلتها الجهنمية التي تدور في العراق اليوم.. إنها مملوكة كما العبد بذرائع وحجج وأوهام مرضية.. فمن يطلق إسارها اليوم؟
أيتها المرأة العراقية، أنتِ التي تقدمت الصفوف في انتفاضة الجسر العام 1948 وأنتِ التي طرزت الانتفاضات الشعبية الكبرى منذ ثورة العشرين إلى يومنا وجعلتِ من الحقول بهية خضراء ومن الآلات في المعامل تدور.. وأنت التي هلهلت شعرا ونثرا..
اليوم دوركِ في أن تغصَّ الميادين يوم الثامن من آذار بوجودك في الميادين ترفضين العبودية وأسواق النخاسة.. لترتفع لافتات التحدي والانتفاضة الطاهرة للمرأة العراقية الأبية:
لا لبطالة المرأة نعم لولوجها ميادين العمل
لا لتعطيل نصف المجتمع
لا لتجارة الرقيق الأبيض
لا لشرعنة البغاء بالمتعة والعرفي والمسيار
لا لأسياف التهديد والابتزاز
لا لتجهيل المرأة
لا للعزل المرضي المصطنع بين النساء والرجال
لا لجرائم الاغتصاب بكل أشكالها
لا لاغتصاب حقوق النساء الآدمية
من أجل العدل والمساواة
تعليم المرأة حق رئيس للمرأة مثلما للرجل
من أجل الصحتين النفسية والاجتماعية للمرأة
المرأة ليست سلعة للبيع والشراء
حرية المرأة مبدأ رئيس لحرية المجتمع
لا ديموقراطية مع مصادرة نصف المجتمع
المرأة إنسان مساو للرجل فلها حق مساو في المسؤولية
الكوتا التي لم تلتزموا بها أقل من ربع حقنا


إنني أدعوكنّ منظمات النساء العراقيات بكل أطيافكن أن تخرجن إلى الميادين وتُعدْن رفع رايات المجد والحرية والبطولة فلن تأتي الحرية لمستعبدة منكن بلا توحدكن وبلا فعل كفاحي في زمن البلطجة والاستغلال وسطوة المافيات..
ليس للأرامل الصمت على استغلالهن؟ فالأيتام بالملايين في أعناقهن.. ينتظرون الصرخة الأعلى من أجل إنسانية وعدالة...
لقد تاجر بكن حتى رجال دين من الأدعياء .. فهل ستمضي الجريمة بصمت، وبلا حساب لأوباش الزمن المريض؟ هل تمضي بلا عقاب للمجرمين؟
طالبوا بمحاسبة مجرمي الاغتصاب والمتاجرة بأجسادكن علنيا وفوريا كائنا من كان ممن يقف وراءهم.. لا ذريعة لتمرير جرائم الاغتصاب بلا حساب!
طالبوا بوقف قوانين ما يسمونه زورا وبهتانا (جرائم الشرف) التي تبتلع عشرات آلاف النسوة البريئات ممن وقعن ضحية الاغتصاب والمتاجرة والقسوة وفوق ذلك تحمل وزر الجريمة بالتصفية البشعة!

إن ظهوركن في يومكن الأممي سيدفع باتجاه يوم الحرية، وسيحقق الانعتاق من ربقة قيود العبودية للمطابخ المنزلية ولغرف النوم المظلمة ولأفرشة العار والخزي وللتجارة الأبشع في تاريخ البشرية..

إلى الميادين لمشاركة فاعلة في انتفاضة الشعب، ولتكن ثورة الشعب برجاله ونسائه بشبيبته البشرى لعصر الديموقراطية والحرية وتحقق إنسانية وجودنا معا وسويا..

لا تخشين أمرا، فما عاد من شيء تخسرنه بعد قيود الذل ولفائف العبودية التي يعلنون بها كونكنّ العار الذي يخجلون من مشيته في شارع أو ميدان عمل أو دراسة.. لا تخشين أمرا وقد وصلوا في إذلالكن حد التجارة بيعا وشراء بكن!
إلى ميادين التظاهر في يومكن الأممي العالمي فلستن أقل من نساء الأمم والشعوب ولستن أقل وعيا ومعرفة بما يدور حولكن.. لا تأخذوا موعدا من أحد بل اخرجوا بإرادة حرة وباصواتكن الشريفة النبيلة وسنكون معكن أيتها الأمهات اللواتي كرمتهن الأديان والأخوات الفاضلات والزوجات النجيبات والبنات المشرقات بوهج الحياة.. موعدنا موعكنّ يوم الثامن من آذار تحت نصب الحرية.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستواصل الشبيبة احتجاجها السلمي حتى تطهر المسيرة من أكبر جرائ ...
- رسالة البرلمان الثقافي العراقي في المهجر 2 مظاهرات الغضب الع ...
- رسالة البرلمان الثقافي العراقي في المهجر 1 عشية انتفاضة شبيب ...
- انتفاضة الشعب العراقي من أجل تطهير المسيرة وتعميد دستورية ال ...
- من أجل ليبيا التقدم والسلام والديموقراطية، لتتوقف أنهار الدم ...
- رسائل مفتوحة وتفاعلات مع ما يجري تحت نصب التحرير: 3. ترويع ا ...
- رسائل مفتوحة وتفاعلات مع ما يجري تحت نصب التحرير: 2. أخطاء ا ...
- رسائل مفتوحة وتفاعلات مع ما يجري تحت نصب التحرير: 1. الواقع ...
- حركة احتجاج الشبيبة العراقية على أوضاعها
- بين المدني والديني في المجتمع المعاصر
- حول النداء من أجل حركة ديموقراطية جماهيرية متحدة في العراق
- الأحزاب والحركات الدينية: إفراز للأوضاع المرضية ولانعدام مؤس ...
- حول مهام الثقافة العراقية اليوم بين الرسمي والشعبي والتخصصي؟
- اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بين سندان الإرهاب وابتزازه ...
- رسالة البرلمان الثقافي العراقي بشأن الوضع الثقافي العام في ا ...
- نصف قرن من الاحتفال باليوم العالمي للمسرح
- دعم ثابت لحق تقرير المصير لشعب كوردستان
- رسالة مفتوحة: لنوقف أنشطة قوى الظلام وأعداء الحرية في العراق
- أولوية حقوق الإنسان والثقافة الحقوقية!
- رسالتنا في السنة الهجرية الجديدة.. تهنئة وآمال وتطلعات


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إلى منظمات المرأة وجمعياتها في داخل الوطن وخارجه: اخرجن في مظاهرات الاحتجاج على أوضاعكنّ المزرية