أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - اسس الدولة المعاصرة ونصيب سورية منها















المزيد.....

اسس الدولة المعاصرة ونصيب سورية منها


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 00:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مقوّمات واسس الدولة المعاصرة
ونصيب سورية منها في ضوء ما يجري عند الاشقاء
• مقدمة:
• كثيراً ما تردّد لفظة الدولة الحديثة في الكتابات السياسيّة المعاصرة ولكن ما المقصود بهذه اللفظة وما مقوّمات الدولة الحديثة؟
• قد يجيب بعضنا عن هذا السؤال بقوله إن الدولة الحديثة هي الدولة المعصرة التي تعيش في زماننا متمتّعة بسيادتها واستقلالها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة قائمة ومستقلّة تامّة السيادة لتكون حديثة؟.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي بنت لنفسها نظاماً سياسيّاً مستقرّاً في إطار دستوري حرّ وهل يكفي أن يكون نظامها السياسي مستقراً وأن تكون دولة دستوريّة حتّى تكون دولة حديثة.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي الدولة الغنيّة ذات الثروات الهائلة والتي تستثمرها لصالح شعبها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة غنيّة في ثرواتها ومكتفية بذاتها حتى تكون دولة حديثة.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي تستخدم التكنولوجيا العصرية في تسيير مرافقها ولكن هل يكفي أن تستخدم الدولة التكنولوجية لتغدو دولة حديثة؟
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي يبلغ فيها دخل الفرد مستوى عالياً ولكن هل كل دولة يكون فيها دخل الفرد عالياً تكون دولة حديثة؟
مقوّمات الدولة الحديثة
بشكل عام يمكن اعتبار الدولة حديثة إذا توافرت لديها الشروط والمقوّمات التالية:
1. الإمكانية التوحيدية القوميّة: أي قدرة الدولة على توحيد شعبها وتحريره من المنازعات والمحليّات ورفعه الى المحور السياسي الكبير.
2. الإمكانيّة الدوليّة: أي قدرة الدولة على المشاركة الفعّالة في اتّخاذ القرارات الدوليّة وأن يكون صوتها مسموعاً في المحافل الدوليّة.
3. إمكانيّة مساهمة الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
4. القدرة على توزيع الخدمات على كافّة أفراد الشعب.
5. إمكانية الفرد في تحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط.
6. قدرة النظام السياسي على تغيير رموزه ومؤسساته تغييراً سلمياً وديمقراطياً وفق مقتضيات العصر.
7. امكانية جعل التنمية الشاملة والمتوازنة هدفاً حضارياً.
في ضوء ذلك هل يمكن اعتبار سورية دولة حديثة
- إن مقارنة الوضع في سورية لمقومات الدولة الحديثة يقودنا الى النتائج التالية:
أولاً: الإمكانيّة القومية: سورية دولة واحدة قويّة قومية يعيش المواطنون فيها في وحدة وطنية رائعة والنسيج الوطني متين متانة الفولاذ.
ثانياً: الإمكانية الدولية: سورية دولة محوريّة وفاعلة على الصعيد الدولي ومؤثّرة وهي أكبر بلد صغير في العالم وقد هزمت كلّ الأسلحة المجرّبة منها وغير المجرّبة هكذا كانت في عهد القائد الخالد الراحل حافظ الأسد وهي كذلك في عهد القائد الشاب الحكيم بشار حافظ الأسد.
ثالثاً: فيما يتعلّق بإمكانيّة إسهام الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
سورية بلد متقدّم نسبيّاً في هذا المجال لكن لا بدّ من إعادة النظر بقانون الأحزاب ولا بدّ من تطوير عمل الأحزاب الأخرى في الجبهة الوطنيّة التقدّميّة لتصبح أحزاب معارضة حقيقيّة لا أحزاب تتقاسم كعكة الحكم.
رابعاً: فيما يتعلّق بقدرة الدولة على توزيع الخدمات على كافة أفراد الشعب.
لقد خطت سوريا خطوات كبيرة على صعيد الخدمات وتطوير أجهزة الدولة إلاّ أن أداء بعد الجهات والإدارات لا يزال متدنّي وخاصّة البلديات فيجب إعادة النظر بقانون الإدارة المحليّة والتجربة بشكل كامل.
خامساً: فيما يتعلّق بإمكانيّة الفرد لتحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط:
سوريّة دولة رائدة في ممارسة الحريّات على اختلافها لكن لا بدّ من التأكّد على نزاهة وعلاقة القضاء بحيث يحمي الحريات من التعسّف وسوء الاستعمال ولا بدّ من حسم المنازعات بسرعة ولمصلحة المتضرر.
سادساً: فيما يتعلق بقدرة النظام السياسي على تغييراً سلمياً ديمقراطياً وفق مقتضيات العصر إن مثل هذا التغيير لا يمكن أن يحصل إلاّ في دولة ترسّخت فيها جذور الديمقراطيّة واحترمت فيها الإرادة الشعبيّة. وبشكل عام جرت إنتخابات حزبيّة بعد انعقاد المؤتمر القطري العاشر للحزب كتجربة بعد توقّف لفترة طويلة لكن قيادات الفرق التي تمّ ابقائها أفرغت العمليّة الإنتخابيّة من مضمونها حيث تمّ تعيين قوائم من/15/ من خمسة عشرة اسم من قبل امين الفرقة (امين فرقتي تعمان سلمان ركب قائمة من لون واحد بالتنسيق مع امين شعبته تم استبعاد الكوادر منها حيث تم استبعادي انا الذي احمل شهادة عليا بالادارة ولدي 5 مليون قارئ في موقعي على الانترنت ؟؟!!) وبذلك تمّ إستبعاد الكوادر والطامحين الذين يشكّلون خطراً على أعضاء قيادات الشعب حسب قناعاتهم وهذا أضرّ بالحزب كثيراً حيث نحن بحاجة إلى تقوية الحزب وليس إلى إخفاقه.
حزب البعث هو حزبنا جميعاً ونحن جميعاً ملك للوطن والوطن هو المالك الوحيد لأنّه هو الذي يبقى. نحن مع الحزب بقدر ما هو صادق مع شعاراته وفي مبادئه أمين عليها يترجمها الى واقع وعمل فقد اثبت الحزب بعد وصول القائد بشار الأسد أنه قادر على ذلك ولا بدّ من تعرية الشّاذين على طريق الحزب وهؤلاء موجودين ومن السهل كشفهم.
سابعاً: فيما يتعلّق بالتنمية الشاملة والمتوازنة:
قامت في سورية مشاريع كبيرة في مختلف المحافظات لكن الآن بعض المحافظات وخاصّة طرطوس تعاني من بطالة كبيرة ونحتاج الى مشاريع محدّدة لامتصاص البطالة التي تقدّر ب /70000/ سبعون ألف عاطل عن العمل يحملون شهادات علميّة متنوّعة.
خلاصة القول
لا يمكن اعتبار سورية دولة حديثة بالمعنى المتقدم لكن يمكننا القول أن سورية دولة شبه متقدمة بدأت مسيرة تطوير وتحديث مع القائد الشاب بشار الأسد الذي يخط مرحلة جديدة في تاريخ سورية حيث أكد القائد الشاب على الديمقراطية والحوار والرأي الآخر كما دعا الإعلام ليأخذ دوراً أكبر ويدعم استقرار الوطن.
ويريد السيد الرئيس بشار الأسد عملية تطوير وتحديث ناضجة وأن تأخذ مراحلها الطبيعية بعيداًً عن المقامرة وكل ما صدر حتى الآن من قوانين مصارف خاصة- إصلاح القطاع العام- دراسات لإصلاح الإدارة- اصلاح الإقتصاد- إصلاح التعليم العالي- زيادات أجور متكررة لخلق التوازن بين الأجور والأسعار- مكافحة البطالة
لكننا نشعر بان الحكومة لا تعمل للناس ولا يصدقها احد
مقدمة حقيقية لبناء دولة عصرية حديثة يشعر فيها المواطن بالعزة والكرامة وتتوفر لديه مقومات العيش الكريم له ولأطفاله.
تحية لقائدنا الشاب الذي يتمتع بحكمة الشيوخ وحيوية الشاب وتحية لكل من يعمل بإخلاص من أجل ترجمة خطاب القسم للرئيس بشار الأسد بحيث تصبح سورية دولة مميزة حديثة عصرية.



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاور الاصلاح واحدة في جميع انحاء العالم لكن لم نأخذ بها!!!! ...
- تسويق الأداء الاقتصادي والاجتماعي الحكومي لايصل جيدا الى الن ...
- المطلوب منا في سورية الآن هو الانتقال إلى استخدام أساليب الإ ...
- خطة اصلاح طموحة سريعة لتجنيب سورية ما حصل عند الاشقاء
- الاصلاح يعني بالدرجة الاولى التخلص من الافكار والقيم القديمة ...
- لدى الحكومة خريجي ادارة لكنها لا تستثمرهم بشكل جيد ؟؟؟؟!!!!!
- ماجرى في مصر يتطلب اعادة النظر في الخصخصة التي بدأت في سورية ...
- - الأهداف العامة لمشروع إعادة الهيكلة في اية مؤسسة او شركة ا ...
- المسارات السلبية في التجارب الدولية لاعادة الهيكلة الادارية
- على وقع ثورات الشباب العرب نؤكد على حل مشا كل الشباب لا سيما ...
- على وقع ثورات الشباب العرب نؤكد على حل مشاكل الشباب
- التغيرات الايجابية في تجارب اعادة الهيكلة الدولية
- نحن نريد أن ندخل التاريخ مع الذين قرأوا التاريخ جيداً واستطا ...
- اصبحت المعلوماتية من اهم معايير التقدم في عصر المجتمع المعلو ...
- بدل السياسيين القادمين من الاحزاب سياسيين منحدرين من الادارة ...
- المدير فرعون والمستشار لا يشار والمعاون لا يعاون وخريج الادا ...
- هل يتطور قطاع الاتصالات السوري بشكل كبيبر بعد احداث هيئة ناظ ...
- الرقابة الجديدة خرجت من المفهوم البوليسي الى مفهوم متعلق باغ ...
- الادارة سلوك اوافعال وليست احلام واقوال
- لا يوجد شئء مقدس سوى اسم الله وكل شيء يمكن مراجعته وتغييره و ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - اسس الدولة المعاصرة ونصيب سورية منها