أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!














المزيد.....

لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 20:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن المكون المسيحي هو أحد المكونات الدينية والقومية وهو ذو تاريخ وحضارة عريقة لا يمكن لأي جهة إلغائه وتهميشه أو تغيير واقعه المشهود.
إن مشكلة هذا المكون كان قديما مع بلدانها أي بلدان الشرق الأوسط في ظل الأكثرية الإسلامية والأنظمة القومية العربية العنصرية التي تحرم أبناء كافة القوميات الأخرى من حقوقها الطبيعية كانت مشكلة حقوق أما اليوم فهي أصبحت مشكلة بقاء ووجود، لأن هذه الدول عاجزة عن تأمين حقوقهم الطبيعية، وتوفير الحماية الكافية لهم لما يتعرض له هذا الطيف الجميل والعاشق للسلام والمحبة والوئام من اعتداءات ومخططات جماعة القاعدة والمتطرفين الحاقدين ضد أمكانية فتح وتوسيع الحوار وقبول الآخر على اختلافه.
لأن هذه الجماعة تربت على الحقد والكراهية التي اختزنتها ثقافتهم المعادية لكل عمل إنساني خير بفعل منابر دينية متطرفة دأبت على الدعاء على الديانات الأخرى، وكان أئمة بعض المساجد الإسلامية يبتهلون الدعاء الانتقامي "اللهم عليك بهم، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا، اللهم يتم أطفالهم ورمل نساءهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم".
إن هذه المواقف الدينية المتطرفة والمتشددة والتي تسود البيئة المجتمعية، وذلك عبر صنع فتاوى واستيراد أقوال فقهية متطرفة من أزمان غابرة عفا عليها الزمن، واستنطاق نصوص دينية جاهزة في غير معناها الصحيح، نوع من عوامل التشدد والشحن ضد الأقليات الدينية الأخرى، صحيح أن هناك اجتهادات فقهية مستنيرة لا ترى بأساً في تهنئة النصارى ومشاركتهم الاحتفالات استدلالاً بقوله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوا من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين".
إذا كان فعلا هؤلاء المتطرفين يؤمنون بنبيهم محمد عليه السلام ألم يصم محمد عاشوراء عندما قدم المدينة ورأى اليهود تصوم في يوم عاشوراء فسأل ما هذا؟ قالوا هذا يوم صالح نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، فقال الرسول: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه.
إن هذه الاعتداءات والاستهدافات للإخوة المسيحيين إضافة إلى محاولات تأجيج وإثارة الصراعات والنعرات الطائفية والاثنية بين أبناء الشعب الواحد في الوطن الواحد، واستغلال بعض المشاكل الأخرى التي تعاني منها هذه الشعوب والمجتمعات، كما حدث من محاولات لإثارة الفتنة والفرقة في العراق بين المسلمين السنة وإخوتهم المسلمين الشيعة وبين العرب وإخوتهم الكرد فان هذا العمل يصب في الإطار نفسه وهو إثارة الفتنة، وتحطيم الأسس الثقافية التي يقوم عليها المجتمع المعني.
إن هدف هؤلاء الإرهابيين والقتلة هو القضاء ليس على الأخوة المسيحيين فقط ، إنما على كل أشكال التنوع القومي والديني والثقافي، وأن هذه الاعتداءات التي تطالهم لا تأتي عن عبث ولكن نتيجة حتمية لفراغ سياسي مخيف في أوطانهم، وعجز كامل لحكوماتهم وأجهزتها الأمنية في فرض الأمن والاستقرار، وتوفير الحماية الكافية لهم من أعمال القتل والإبادة التي يتعرضون لها.
لذلك، ينبغي على المجتمع الدولي الضغط على تلك الحكومات، ودفعها للقيام بمسؤولياتها السياسية والقانونية لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للإخوة المسيحيين وذلك على قاعدة التفاهم والعيش المشترك مع كافة شركائهم في الوطن الواحد من أجل إتاحة المجال لمساحة واسعة من التعددية السياسية والفكرية والاجتماعية الكفيلة جميعها بنقل البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وستظل ذكراك متقدة في ذاكرتنا ما حيينا...يا أبا شيار!!!
- بيئة الثقافة
- مفهوم التخلف الاقتصادي
- احترام التنوع الثقافي بين الشعوب
- شمولية علم الاقتصاد
- مشكلة التخلف الاقتصادي
- مؤتمر كردي سوري -وجهة نظر الأستاذ فيصل يوسف-
- دعوة للمراجعة
- سلامة قلبك...د.أحمد أبو مطر
- منبر الحوار المتمدن في عامه السابع
- ماذا تخفي السلطة وراء حملة الاعتقالات وجلسات المحاكم؟؟.
- متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك
- هل باستطاعة أحد اجتثاث السياسة من الحياة؟!.
- العمل من أجل ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً
- عبارات دامعة في ذكرى رحيل المبكر لابن عامودا البار-حسن أبو د ...
- ثقافة التسامح وقبول الآخر المختلف
- لماذا الخوف من قول الحقيقة...!!
- تهانينا الحارة للحوار المتمدن
- الوصولية والانتهازية الحزبية
- ندوة حوارية للسيد زردشت محمد حول إشكالية المصطلح السياسي


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!