أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الأحمد - جاء الفيس بوك يارك الحاسبة















المزيد.....

جاء الفيس بوك يارك الحاسبة


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 11:09
المحور: المجتمع المدني
    


أصدقائي وأخواني وزملائي الأجلاء
نحن من هنا معكم..
من حواسيبنا، ومن مكاننا القصي عنكم، نتضامن معكم بكل شيء، نضم صوتنا الى أصواتكم، ونرهن مصيرنا بمصيركم.. لأننا نعرف والله حجم المعاناة العراقية- في أتونها- حين استولى على مقدرات مصيره ساسة باغية تريد أن تستعبد العراقيين إلى يوم يبعثون، او الى يوم الدين، هذه الساسة التي عاثت بالمقدرات والثروات من اجل أجندة مقررة لها- تلك الأجندة الخارجية - هي التي تتحكم بأمورهم وهم أشبه بدمى مليئة بالقش، لا شيء بأيدهم سوى ان يكونوا منفذين، طائعين، خاشعين لمن أوجدهم على الساحة..
نحن كشعب عراقي صرنا نعرفهم، وصرنا نعرف الرموز والشفرات التي يتبادلونها على منابر الإعلام ليقولوا بأنهم الباقين ويذهب العراق الى الجحيم ولنستفد مما أعطانا الله الى ما نستطيع إليه سبيلا.. (كل منهم يتصدر المنابر ليضع خلف ظهره علم العراق ويتكلم باسم العراق والعراقيين، وكأنه مخلص المخلصين، وبطل الأبطال، وفارس الفرسان)، ولكن هيهات للشعوب الواعية الذلة..
فما ان خلصتنا (أمريكا) من قبضة الدكتاتور الأوحد، المعجزة، صانع الحروب، ومحطم النفوس، وماحق بساتين الياسمين، حتى أوقعتنا بقبضة الأكثر منه ذلا وهوانا ومرارا، والأكثر منه دكتاتورية، والأبشع منه رعبا، واستهتارا ... وقائمة المفردات لا تطول ما فعلوه بالعراق باسم الطائفية والمحاصصة، والانتقاص من قيمة الإنسان كانسان له كل الحق بإنسانيته..
هيهات للشعوب المتواصلة عبر الموبايل، والانترنيت... الذلة؟
(كما يقول الساسة).. فكلنا صرنا نعرف موقعنا من الإعراب، وصرنا ندرك باننا الباقون وهم الذاهبون..
صرنا نعرف بان السياسي المتصدر الواجهة عليه أمرا، أما ان يكون خادما لشعبه، او فليذهب، كما ذهب بن علي، حسني مبارك، والقذافي.. وليعلم بان القائمة الشرق أوسطية تطول، ما دام الحاسوب يعمل، وموصولا بالانترنيت، وما دام الستلايت موجها الى القمر الفضائي، ومادام الناس عامة الشعب تعرف المطمور قبل المكشوف، وتعرف المستور أكثر من الظاهر... بل هي اعلم من الذين يستغفلونها ويسرقون حقها في العيش الرغيد.. نريد حدائق، وعمران.. اين حقنا؟ اين مستقبل اولادنا؟
الأغلب الاعمّ من هذه الجموع يحمل تحصيل علمي لا يستهان به، والأغلب الاعم يعرف بان الغبي هو من يتصور الناس اغبياء، ولن يأتي اليوم الذي يطالبون فيه بحقهم.. وحقهم هو لا يزيد عن الحق الطبيعي في المعيشة، الماء والكهرباء، والراتب الحسن، ولا يريد سوى ان يمشي مرفوع الراس لا يفرق بينه وبين الاخر اي قانون سوى القانون نفسه، القانون فوق الجميع، القانون يحاسب المقصرين، والمتجاوزين، والسارقين، المواطن يريد تفعيل القانون، ولا شيء فوقه..
ايه يا رفاق الياسمين كم انتم اقوياء ببرائتكم، ونبلكم: ان رفعتم صوتكم هكذا وتتظاهرون احتجاجا على حقوقكم المسلوبة، وتواصلون التظاهر السلمي، ترفعون قلوبكم العذبة وهي ترفعكم الى الأعالي.. برغم كل العوائق الكونكرتية والعوائق الترهيبية، وصرنا بكم لن نسكت مادمنا نريد حقنا... صار الصغير قبل الكبير هو المطالب بالحق، وصار الشاب كاسرا للخوف، يريد الحياة الحرة الكريمة، ويطلق حنجرته في ساحة التحرير، وقرب قبب الحاكمين، ويقول لا نريد من لا يعطي كلنا متساوّ في الحق، لا فرق بين أبنائنا وأبنائكم، نريد ان نجلس في مدرسة فيها كراسي وفيها كراريس.. فعيب ان نكون العارفين بكل التفاصيل ويستغفلنا الآخر بحجة انه السياسي الأمهر وبالسياسة يصادر حقنا...
تبا لكل عملية سياسية لا ترتقي بمواطنيها، فقد صرنا نعرف كم هي شاقة مهمة الساسة على إسكاتنا بقوتهم، وجبروتهم، وطغيانهم، وتهديداتهم... باتت كلها مكشوفة، لان الجموع الغفيرة قادمة كالسيل العرم، وان النهر الجارف متحرر بجريانه، وحر بقوته العظيمة..
النهر الجاري يجري شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، ولأنه يعرف ماذا يريد؟ وما عاد الجهل العربي الاشتراكي يقيد أحدا ابدا.. يواصل نشطاء الياسمين (الفيس بوك) بالدعوة للتظاهرات يطالبون في التحقيق مع وزراء، ونواب، ومسؤولين كبار اغلبهم يعملون في مكاتب الساسة، طالتهم قضايا فساد من دون ان يكشفوا عن الأسماء. ويطالبون إنشاء هيئة مستقلة للنزاهة بدل الهيئة الحالية التي وصفوها بالعاجزة التابعة لهم باعتبارها مؤسسة حكومية تخشي الكشف عن فساد المسؤولين الحكوميين. وطالبوا بالتحقيق في اغتيال مدققيين في ديوان الرقابة المالية ومحامين وقضاة بعد توليهم إدارة ملفات فساد لمسؤولين كبار توفرت معلومات إدانتهم. وأعلن النشطاء ان التظاهرات ضد الفساد لا تتوقف الا بعد تقديم المفسدين للقضاء وصدور إحكام ضدهم). صار البشر يعرف حقه، ويريده من السائس المتنفذ بمصيره.. يريده بكل السبل، و حتما سينال مطلبه...
نتضامن يدا بيد، وصديقا لصديق، وعطرا بعطر- رغما عن انف السياسي الباغي البقاء في منصبه الى ابد الآبدين، (مترع بالفساد الإداري) فان المواقف سوف تقلب ظهر المجن.. وعطر الياسمين مرّ على الأنوف، وخاصة تلك الواعية وما أكثرها، وما أحلاها، وما أنبلها، وما أذكاها.. (الفساد موجود في جميع مفاصل الدولة العراقية بسبب انعدام المحاسبة والشفافية والضبابية في الإنفاق). ما عادت لعبة الانتخابات بالكذب والتضليل هي الفائزة على الجماهير، لأنهم أدركوا، بان الساسة تزور، والساسة، تخدع، والساسة تسرق الأصوات، وتجيرها باسم من تريد، لأجل ان تفترس الناس (الشعب)، ولا تكتفي بل انها تستنكر بان للشعوب صوت، وللشعوب حق..
الثورة قادمة بالتغير الشامل العاصف الماحق...
هاهي ثورة (الفيس بوك) تندلع لان الصديق متصل بصديقة وان حاول اي غريب ان يفصل بينهما فالحقيقة اولا واخرا معروفة، متبادلة، ومكشوفة، ولا شيء يوقف ا(لفيس بوك)...
ولكنكم قبلنا ترفعون الصوت عاليا، وتمشون بعنفوان في المظاهرة السلمية، ونحن نرنو إليكم، نحييكم بأسمائنا وبكل شجاعتنا، ونهتف معكم حقا نريد الإصلاح، لا نريد حقنا المستلب بواسطة سياسيين متصدرين الواجهة وهم لا ينتمون إلى العراق، إلا بتعطشهم للدم العراقي..
تحية لكل صوت يعرف بانه يعرف ما عليه وما يريده ممن أعطي له الصوت.. فالياسمين هو احتجاج مسالم، سيندلع بلا توقف ولن يستثني احد وسيصل الى كل مكان وزمان، (كل جمعة، وكل يوم، وكل دقيقة)... فالصوت المسالم يعني بأننا نرفع عنكم ما أعطينا ونسقط مشروعية اعترافنا بكم كسياسيين متصدرين الواجهة.. نحتج، فنسقط كل الأقنعة عن وجوهكم.. فلا مشروعية لكم بدون ان تعطونا الخدمات، وان لا تستخفوا بمطاليبنا.. فكل اللذين ذهبوا كانوا مستخفين بأصوات المحتجين، وهاهم يتكسرون كفخار واحدا تلو الآخر، بل سوف يحاكمون على ما ارتكبت أيدهم..
هبت موجات الياسمين فما أحلاه عبر الفيس بوك.. انه يوعد بالجيد الجديد...
‏الثلاثاء‏، 01‏ آذار‏، 2011



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرن الخواجة
- اين السارد من المسرود في الحلم بوزيرة
- كيف بدأت مع عالم الكتب، وأين تكمن قيمة أي عمل أدبي؟
- كتاب جديد للدكتور فاضل عبود
- العقل المريض بجماله
- رسائل قرة العين
- كنت شيوعياً
- فليم حسن ومرقص
- كونشيرتو النسيان
- المثقف العربي في زمن الانحطاط العربي: على أي جانبيه يميل..؟
- علم الاجتماع الآلي
- الترفع غربة المثقف العراقي المقصي
- خسارة متأزمة بالفقدان
- النص
- التعددية محنة الاعلام الثقافي العراقي
- قصة قصيرة: ربيبة السيد المسؤول
- عام قاس بعد رحيل البعقوبي (ياسين أبو ظفار)
- عباس الأموي.. عام على رحيل قاس
- العمة دوريس أديبة نوبل
- هل مات اديب ابو نوار


المزيد.....




- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الأحمد - جاء الفيس بوك يارك الحاسبة