أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب محمد تقي - دراسة نقديه لتجربة الشاعر ((حبيب محمد تقي)) الشاعريه














المزيد.....

دراسة نقديه لتجربة الشاعر ((حبيب محمد تقي)) الشاعريه


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


دراسة نقديه لتجربة الشاعر ((حبيب محمد تقي)) الشاعريه





(( الشاعر حبيب.... بين.... الواقعية.... والشاعريه))

الدكتور عبدالرزاق فليح العيساوي-ميسان

وفق ادراكات حسية ولا شعوريه تنعكس وتستحوذ بعمق وفاعلية على مخيلة الشاعر(( حبيب)) المتوهجة بصدق وواقعيه.. وفق كل ذلك تتماهى نصوص الشاعر((حبيب)).. لترسم بدقة وجدارة وبحدسية وتفاعل حميمي نصوصا فيها من سمات الشفافية والوضوح الادراكي الناضج..الراصد للتناقض الشديد بين الحقائق المطلقة...وبين التزويق المصطنع الذي يحمل بين طياته الزيف والتضليل بكل انواعة وطروحاتة...وبين هذا وذاك اختار ((حبيب)) الحقيقة طريقا ..ومرصدا..وفكرا..

الشاعر ((حبيب)) رصد الامور بمستويات توحي عن تفاعله وارهاصاته الواضحة المتجذرة الواقعيه المتسلحة بروحه الشاعرية المرهفة المجربه.. ومن خلال ذلك..ابدع نصوصا متماسكه...في كل نواحيها الفنية والفكرية..المترابطة باطر فلسفية..يطلقها الشاعر((حبيب)) بايجاز ورشاقة بنيويه..وبذلك استطاع بجدارة تجنب الترهل..والابتعاد عن تكديس المفردات..وعلى الرغم من هذا الايجاز استطاع ان يمنح ((المتلقي)) نصوصا ذات مفاهيم عميقة .. واسعة..تحمل مكنونات الهم الانساني بآفاقة المتنوعه والممتده اتساعا وعلوا

..و((حبيب)) تزدان نصوصه بومضات متنوعة تجتمع مع بعضها لترسم لوحة كاملة المعاني بكل اشراقاتها وانارتها لعكس وايضاح وتنوير نسغا انسانيا متصاعدا يحتضن روح ونفس شاعرنا ويعانقها.. تلك الروح التي اتعبتها الغربة..والحروب..والاستلاب..فنهضت روحا تنمو متسامية تصارع بعنفوان وصدق وشجاعه مكرسة عطائها للخير ..وهاهو ((حبيب)) الانسان...الشاعر..يخنق دموعه..ويكبح عبراته..ليسكبها..نصوصا وكلمات..واعدة..مسلحة برجاحة فلسفية فكرية نقية واقعيه.. نصوصا توحي بإشآرات واضحة جليه..تدل على دروب الخلاص..والتخلص من التدهور والتدحرج نحو الهاوية ...نصوصا تحذر من التقهقر والانكفاء...

والشاعر (( حبيب)).. وعبر نصوصه يؤسس للحقائق التي عجنته احداثها وصروفها فعرفها وعشقها واختارها لانها اختارته مجالدا...صلبا.. ذاق المرارات وخاض غمار معارك الحياة واكتوى بلوعة الهم ببعديه الفردي والجمعي..فاشرقت نفسه لتحتضن الحقيقة بشوق ورحابة..

الشاعر((حبيب)) لايقتل الكلمة بتلميعها وتزويقها وتدثيرها بطلاء مزيف.. بل هو على العكس من ذلك تماما وكاني به اراه يتذوق الكلمة المناسبة فيطلقها عبر نصوصه نشطة حية مستساغة..وهو يحترم الكلمة وابعادها كونها تفصح بو اقعية عن ما يجيش في داخله..وتمتزج بنبض وجدانه..وتسقي ظمأ روحه الطامحة للسمو والارتقاء.. و((حبيب))...لاتكبله الانا المتضخمة او الانانيه الضيقه لذا اصبحت نصوصه سلسلة تتغلغل لضمائرنا وعقولنا بيسر وبالمقابل نجد انفسنا نتفاعل معها بلا تردد او ممانعة ...

لقد انتهج الشاعر ((حبيب)) اسلوبا شعريا جعل فيه الحقيقة والواقعيه وسيلة وغايه وهدفا مقدسا..ومن خلال ذلك كشف ـ عبر نصوصه ـ عن رموز التضحية الذاتية والعامه..وكذلك كشف عن الثوابت الراقية في مسيرة الانسان وسلوكه... اعلن ... وكشف...بايجاز فني رائع...ليبين هذا الكم الكبير من الالغاز التي تكتنف مسرحية الحياة... ((حبيب)) الذي ابدع نصوصه..مبينيا لنا عمق وتشابك وتعقيدات الهم الانساني... والملفت للنظر انه وعلى الرغم من كل تلك الشموليه في الطرح..لم يضيع ( المتلقي) في متاهات الابهام والايهام والغموض.
في نصوص ((حبيب)) يتفاعل ((الشاعر)) مع (( النص)) ويتفاعل ((المتلقي)) مع كليهما... لذا فان لشاعرنا
خصوصيتة.. وابداعه المتميز.



إفتيهم ياملل ...!
************
أرعشهم يابلل
أنطقهم يا شلل
إفتيهم ياملل
أسعفهم يا جلل
ألهمهم ياقدر
أن يفطموا الرضاعة
من نهود القهر
أن يبلغوا الرشد
قبل أدمانهم صنوف
الشذر ،
الممزوج بالمذر ...
أن يستنطقوا الصدع
أن يدجنوا الحجر
أن يغمسوا خبزهم
بزيت النص اللا مخمور
وليحملوا على أكتافهم
حقائب أحلامهم ،
صوب السفرْ


===========================================

العراق // ميسان

الدكتور عبدالرزاق فليح العيساوي



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناوين جديدة ...!
- أطلق لها أرادة الياسمين ...!
- كش مات ...!
- إفتيهم ياملل ...!
- صرة الرماد ...!
- أعلام ... شعر وأقلام ...!
- في يوم لا ينفع راعي البقر ....!
- النَفَسْ كامل الدسم ...!
- الى الشاعرين المتعففين وفاء عبد الرزاق وحميد الحريزي !
- المعتصم في قلب ميدان أفئدتنا ٠٠٠!
- سدوم يُنبئ بالذي سيكون ...!
- سيف حماسة ...!
- أرث ...!
- وداع كما ينبغي ، يستخلفُ كتاب ...!
- إيتها المتحدية لقرحة الفراش في سريره ...!
- زيتونة قرطاجية ...!
- دم الحماسة ...!
- أمسيت صرحا من خيال ...!
- الرحيل ...!
- صفحات لا تنسى ، من عرينِ قنديلكَ وخيمة أهواركَ ...!


المزيد.....




- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...
- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب محمد تقي - دراسة نقديه لتجربة الشاعر ((حبيب محمد تقي)) الشاعريه