أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد الربيعي - في غَيابات قُبلة














المزيد.....

في غَيابات قُبلة


خليل محمد الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


هل مدركٌ جفنك ِالمحروسُ بالكحَـل ِ أنـّي غرقتُ بهــذي الأعين النجُـل ِ ؟!
ما كــان ظنيَ إذ آنستُ نـورهمـــا أن يُدخلاني مجال السحـر والخـُيَل ِ
أوحــى بريقهما مــــا لستُ أفهمـه وحيّـــر القلب بين الأمـن والــوجل ِ
بوّابتــــا فتنــة ٍ لمّــا اجتلوتـُهمـا أيقنتُ أنهمـــا بوّابتـــا أجلـي !
.. أهواك –قاتلةَ الألحاظ– فاتنـــــة ً وذاتَ حسن على الاحسان مشتمـل ِ
أظهرت ِ من كلّ ما أحببتُ لي مثلا فصرتُ عن كل ما أحببتُ في شغـُل ِ
وصوّر الوجه منك الحسن مكتمـلا ً وإنْ بــــــدا بسفور ٍ غيــــر مكتمل ِ
فشدّنـــــــي ما بذاك الثغر من ألق ٍ وشفنــي ما بـــذاك الجفن من غــزل ِ
..وأومضت ساعة ٌ قد كنت أرقبها حينا ً.. فبينـــا أرجّيها إذا هــــــي لي
ما زال يدني جذابُ الهمس أعيننـا حتى اتحدنا..فذاب الهمس فــي المقل ِ
وأصبحتْ لغة الأنفـاس حائــــرة مـــا بين متـّصل منهـــا ومنفصل ِ
دعي ولا تنطقي –أفديك ناطقـــة– بعض الشفـــاه على بعض ولا تسلي
فالصمت أبلغُ ممّــــا قال قائلنـا والحبّ من جملة الإحساس لا الجمل ِ
شفى رضابك ِقلب الصبّ من دنف كمــا شفى الله بعض السقم بالعسل ِ
في قبلة جمعت أسرار رغبتنــــا غبنا بها عن مجـــــال الحسّ والنـّـُقل ِ
ما زلتُ في نظريّ الوهم أطلبهــا حتـــــى رُزقتُ بها في الواقع العملي !
تكلمتْ بكــــلام الحب أجمعـــه حتى انتهــى.. فأعادت.. ثمّ لم تـــزل ِ
وأومأ الدهر للدنيـا أن انقطعـــــي فيهـــا وأومــــأ للأخرى أن اتـّصلي
ووجـّه البحر نحــو الريح أسئلــــة ً واستوضح الكون عمـّا حلّ من خلل ِ !
وفتـّح الـورد أكمامـــا ً مغلقـــة ً وأظهر الروض ألوانـــــا من الحـُلل ِ
وأطربت نسمات ِ الجــوّ متعتنــا فمـــا تمرّ بنــا إلا علـــــى مهـَل ِ
وصار كل غرام الأرض في امرأة وصار كل جنون الأرض في رجل ِ !!

...للعشق عينٌ على العشاق غافية ٌ لا تستفيقُ بغيـــــر اللثـــم والقبـــل ِ
لا شيءَ أصدقُ منها في مصارحة الـ ــعشـاق آتيـــــة ً مـن أقصـر السبل ِ
هي العهودُ التي تعطى (مشافهــة ً) وهـــي الثمار التي تـُجنــى بـلا كلل ِ
فقل لمن يدّعي في الحبّ معرفـــة ً ولــم يقبــّل حبيبا ً: بعـــدُ لـم تصل ِ !!
----------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------
إن ساءك ِ اليوم أنــــي عنــك مبتعـد ٌ فــــذاك من قبـَل الأخــلاق لا قبلــي
عـُوّدت ّ من صغري ألا أ ُشارَك في شيء..وبعض طباع الناس كالخبَـل ِ
وكيف تتـّهميــن القلب طالبــــة ً نبضا ً وأنت أصبت القلب بـــالشلل ِ ؟
أسقيتني أكؤس الإحباط مترعــــة ً وتعجبين مــــن التـــّرنيح والثمَـــل ِ ؟
زعمت ِ أنّ لـَها العـُذال كاذبـــــة ٌ وليس مثليَ من ينقــــــادُ للعـَـذل ِ
ما حــــال لونيَ إلا بعد مذبحــة أقمتهــــا لي بذاك المجلس الهــزل ِ
بنظرة منك حيرى فجّرتْ غضبــي وضحكـــة لك سكرى حطمت أملي
جلست حالمة ً نشوى بلا حــــرج ٍ وقمت غارقـــــة ظمأى ..بلا خجل ِ
أبعدَما أبصرتْ عينايَ جرمكمــــا تبغين طمس دليل الحسّ بالجــــدل ِ ؟
أبعدَما سمعتْ أذنــــــايَ إفككمـــا ترمين واعيــــــــة الأسماع بالعلل ِ ؟
وتبعثين رسولا منك يشرحُ لــــــي صدّقتُ ما قلته يا أكـــــــذب الرسل ِ !
كفـّي دموعا لدفع الشك حاضـــرة ً كأنما استمطرت من عارض هطــل ِ
لا تلعبي بدمـــوع الماكرات فقــــد أصبحتُ بعـــد َغرامي غيــرَ محتفل ِ
ولا أبـــالي قميصا لفّ كاذبـــة إن قـُـــــدّ من دبر ٍ أو قــُدّ مــن قـُبُل ِ
قــــد ارتددتّ فأنت اليوم كافرة عندي وذاك قضــاء الحبّ فــي مللي
هــــززتِ بعدي جذع الكيد ناظرة غيــري..فقد ساقطت أغصانه فكـُــلي !

وسعتُ كلّ عذاب الحب محتمــــلا إلا الخــــــــداعَ فإني غيرُ محتمل ِ
لا ينتحـــــي نظرُ الحسناء لي بدلا إلا تـــركتُ هـــوى الحسناء للبدل ِِ
الحبّ في القلب كالتوحيـــــد منفردٌ والقلب في الحبّ محــــرابٌ لمبتهل ِ
فاطردْ فؤادي خيــــــالا كنت تعشقه ولا يغرّك عــُــذرٌ منــــه للزلل ِ
مـــــا أطبقت شفتا حسناءَ مخبــرة ً إلا علــى كـــذب فيهنّ مكتهــل ِ
ولا تصدّق لها وعــــــدا إذا وعدت فموضعُ الكـِذب فيها موضعُ القبـــــل ِ !!



#خليل_محمد_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا .. الثورة الحمراء تطمس آيات الكتاب الأخضر
- صناعة الشعر (3)
- صناعة الشعر (2)
- صناعة الشعر (1)
- الموضوعية المحمديّة الباهرة
- فلنتثقف أولا ...
- أثر الإختلاط بين الجنسين في أداء مؤسساتنا المدنية
- الغُربة
- الشعر الحر وخمسون عاما ً من العقم (1)
- تسونامي الثورات العربية: إلى أين؟
- النظرة الإزدواجية للمرأة في المجتمعات المتمدنة


المزيد.....




- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد الربيعي - في غَيابات قُبلة