شلح شفيق وطنطاوي ؟

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وهناك حالة من حالات الاصرار على تحجيمها في مجرد اجراءات للترقيع والتجميل !!
دعوني اطرح بعض الاسئلة على الثّوار فيما لو بقى المشلوح مبارك حتى سبتمبر كما كان يقترح الحلنجي أحمد شفيق وغيره
هل كان سيتم احالة كل هؤلاء الوزراء وعلى رأسهم وزير الداخلية وعدد من رجال الاعمال الى المحاكمة وتجميد اموالهم ومنعهم من السفر ؟
هل كان سيتم الكشف عن ثروات مبارك وأولاده الموجودة فى بنوك الداخل والخارج كما حدث الان وهو خارج السلطة ؟
هل كان القضاء سيعمل بحرية كما هو الان أم أن مبارك كان سيمارس سلطاته بالتضييق على القضاة باعتباره رئيسهم؟
هل كان الاعلام سيمارس دوره الحالى كما هو الان من حيث انتقاد الجميع و على شاشات التليفزيون والصحف القومية ذاتها ؟
هل كان أحدا ليجرؤ على تشكيل لجنة لتعديل المواد الخاصة بالانتخابات والاستفتاء عليها كما حدث ؟
هل كان الثوار سيطالبون بالمزيد من الحريات والغاء الطوارىء وحل امن الدولة واقالة حكومة الحلنجي كما هو حادث الان ؟
هل كانت دماء الشهداء ستستريح فى قبورها مقابل وعد من المشلوح انه سيغادر بارادته فى الوقت وبالشكل الذى يحدده هو ؟
هل كان الظلم والنرجسية والتعالى من مبارك ونظامه سيتوقف حتى يرحل غير مأسوف عليه ؟
هل كان العالم سيحترم الثورة المصرية بل ويتعلم منها فى الشرق والغرب كما حدث بعد شلح المشلوح مبارك؟
أليس فى بقاء الحلنجي شفيق وحكومته خطرا على ثورة يناير ، أليست قادرة لو بقيت على تجميع صفوفها واعادة النظام السابق فى ثوب جديد؟
أعتقد ان فى وجوده فى السلطة حماية للفاسدين و هو منهم ، فماذا لو اراد القضاء التحقيق معه ؟
اننى اعجب من ان ذات المنطق ما زال سائدا بعد الثورة ، وكأن مصر خلت من الرجال والمفكرين العظام ولم يبق فيها الا هذا الحلنجي الكذاب أحمد شفيق وبعض رموز النظام السابق، كأن البلاد سوف تسقط فى بحر الفوضى لو رحلوا !!
ان التناحة التى يتمتع بها هذا الحلنجي ليس لها مثيل ، فالثورة تعنى التغيير ، والحلنجي مجرد سائق طائرة فى الجيش كالمشلوح ، ثم عيّن على رأس مصر للطيران ( ولم يفلح في ادارتها ) كمكافأة نهاية خدمة للنظام ، وأتى به المشلوح كبودى جارد لحمايته لا أكثر ولا اقل ، لكنه يرى انه الاحق بالمنصب والاصلح لادارة دفة البلاد بحجة حساسية الموقف وأهمية بدء البناء والاستقرار فى المرحلة الحالية!!
هل نسى الحلنجي تصريحاته التى قال فيها ان البرادعي عامل لنا قلق وأمن الدولة تتعقبه الان ، مما يؤكد ايمانه بذات خط المشلوح فى ادارة الازمات بعصا الامن وضيقه بأى معارضة ؟
ان رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي عليه ان يرحل هو الاخر لاسباب ... انه كان خادما مطيعا للمشلوح لمدة عشرين سنة ، وتقاضى عمولات ضخمة على كل قطعة سلاح استوردت للجيش المصري هو والمشلوح مبارك ، وهو من سمح بواقعة الجمل لارهاب المتظاهرين ، وهو من شارك المشلوح تقزيم عدد وعتاد الجيش المصري لصالح الشرطة ، وهو من أمر الشرطة العسكرية بتكسير عظام المتظاهرن مؤخرا فى ميدان التحرير...الخ
ان الثورة يتم اقتسامها الان بين العسكر والاخوان ، تلك هى الحقيقة التى يجب ان نواجه انفسنا بها ، واذا لم نسارع الى الميدان للمطالبة بكنس الحلنجي وحكومته والمشير ومجلسه .. فقد ضاعت الثورة !!
ان ادارة امور البلاد يمكن ان تتم من خلال ثلاثة افراد ليسوا ممن خدم مع النظام السابق أحدهم من الثوار والثاني يمثل الشعب والثالث عسكري يمثل الجيش بالاضافة لحكومة من التكنوقراط لتسيير امور البلاد !!
ان اصرار المجلس العسكرى على اجراء الانتخابات وتسليم السلطة خلال ستة اشهر انما هو حق يراد به باطل ، حيث المدة غير كافية لتكوين احزاب والدعوة لبرامجها عبر وسائل الاعلام ، القوتين الوحيدتين الجاهزتين للحصول على اغلبية البرلمان وبالتالى تشكيل الحكومة هما الاخوان المسلمين وخلايا النظام المشلوح النائمة المسلحة بالمال والخبرة والتنظيم !!
فلنجعل الجمعة القادمة للمطالبة بشلح شفيق والمجلس العسكري معا وحل جهاز مباحث امن الدولة

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل