أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - منْ يكون














المزيد.....

منْ يكون


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


الذي يؤازرُ النملْ
في أن تلتهمَ الموتى
ويهتدي بالنشيج
ويشتلُ العظامَ
بين شجرٍ الحناءٍ
من يكون؟
الذي يحشرُ فوسهُ الاعمى
في زحامٍ الرموز
ويدعي سلاسةَ ناقوسه
في أيدي عسسُ الليلٍ
ألمختبئ في سيح الفضةٍ والثلج
وبين ألضباب وأغصان المدى
ألقابعةٍ في بئر حشرجة الوفت
منْ يكون؟
الماكرُ الاريب وسليلُ الدسائس
ألمتقولب ُ في عبث الحماقات
ولاتهزهُ جنون الطأنينه
عند هاوية القلقٍ
منْ يكون؟
منْ يذعَرُ من مواءٍ القطٍ
وينفردُ بالعقدةٍ في مربط الاسد
لانْ يحلّها بأناملهٍ القذرةٍ
من يكون؟
منْ يدحرجُ حرفاَ مقذعاّ
ومغرضاّ
بين ملح ألقصائد
ويتذاهبُ برشقاتٍ خيانتهٍ
وأنتهازية ألوانه الرماديه
بحسٍ صمغيِ متعبْ
وأرتباكٍ تصافحِ
يلهبُ أختلافاتا بين العابرين
فتُسدَلُ ألبابَ بوجهٍ
قهقهات الاطفالٍ
وحول رقرقةٍ الروح
لحظةَ دويّ الانفجار
من يكون؟
ألمتلصصُ في جوٍ كابوسي
وحيثُ الموت كعدوى الطاعون
ويستطيعُ أنْ يلعقَ دماء الابرياء
زافراَ نزيفُ الفوضى
ناضحاَ كلّ الرزايا
بحدود المطلقٍ
دونَ أكتراثه لاي عرفٍ
من يكون؟
ألمولعُ بالهرطقاتِ في فجوة الحديث
خانقاَ التروعَ في الاماد التي
تُفتحُ على سطوح بيوتنا صيفاَ
بكمَّ قميصهِ النخور
من عفن الوقاحةِ
ولايعي محظور الخطى
من يكون
أميرُ الرهبةِ في ظلمة اللفح
وسيد الوطيس المفبرك
ألمتنمر في سماء اللاقانون
ويترصدُ أنْ يلمّ الغنيمةَ
من عذوق النخيلِ
المثمرةِ بالحصى
من يكون؟
الوطواط المتهرئ
المختبئ في قشور العتمه
وفي لزوجة مسحوق زهور الصندلِ
ألمستفزُّ بكل قيم التلعثم
والمتكأ على حلمه الكفيف
ومتانة ارضه التي هي
من ضغط أحذية السابله
من يكون؟
منْ يؤرشفُ قيم الزيف بقيحِ بثورهِ
على أسطرِ لوحاته المبلله بماء الجريمةِ
ولاتشذبه جباه النساء وهي تستفيقُ بكاءاَ
على الجسد النقيعِ
من يكون؟
الرابضُ طوعاَ في الدرب
المكسور بين الاهدابِ
وهو يغرفُ من نفاية الكلمات
ضجةُ اللغط بهتاناَ بفمِ الرسل
ويجتر في الدوامة ماترسب من السقمِ
الذي تجمع فوق سفوح الرماد
ليؤطر بها خارطة المستحيل
من يكون؟
ألذي قرحته الادعاءات الزور
ولملمَ كل فتات مراثيه
وراح يثغو على منبت اللعنات
ولايكتسب من سجداته الا الخطيئةِ
والسكوت عن الفجيعةمتذرعاَ
بعد تلميع حذائه
بالورع النبيلِ
من يكون؟
من يتاجر برائحة التراب دون ان يكون جديراَ
ولم يقشعر من موت أدغاله التي يفضحها الاحتراق
وهو في أوج الضنون في شكّ الخرافةِ
ماضغاَ الافق الوردي بلعاب الوهم
ويحقنُ نفسه بنطفة التضليلِ
ليمتطي اخر صهوةٍ لليأس
ويتغرغر لينفث رذاذ الغضب
ليخربش فيه الحزن الساذج
في مقل الدمع
من يكون؟
الصاعدُ بشيخوخته الكسيحة
ويطربُ بأنين اوراق الزيتون
حين تمرض بالتفحم
وتحطمتْ في فراغه الفضيلةِ
وتمادى في الشرخِ
ثم انحسر في دعكة أنفه بالهزيمة
ولايرتمي في رحمة القنديل
ولايعتَبر عند حدود الشهقة
من يكون؟
ألمقتحم بالهذيان هدير الفجر
بروح الموعظةِولايعتذر عن كل ماهشمته
معاول كلماته البذيئةِ أمام السهد الممل
لاجل الاتعاظ الذي يرتق به
لعبةُّ أثقلتْ كاهل السنين
من يكون؟
المحلّقُ فوق شغاف السكون
ويرمي كوابيسه المشمئزةِ
ليعلل بها وقته الفاسد
نازلاالى قعر الخراب
وينثر تأريخ بوحه
من يكون؟
ألقاحلُ وما لديه سوى جنازة ديناميت
ليتشظى بها حقداَ
بين أزقة الدم الطاهر
والمسافة في سريرته خيط دخان
تفصله عن عشقٍ موعود
...................
..................
هذا الفاتكُ بأصيص الوردِ
بعينٍ مغقوءةِ
من يكون؟
.............
من يكون
من يكون؟



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزف الاخير
- حينما تهرمُ الاخطاء
- هوامشُ الفصول الموحله
- نصوص بمناسبة الملف الخاص بشهداء التحرر والاشتراكيه
- اناشيد الى 31 اذار
- ذكراك أقساط ُّ أبديه - الى الشهيد الشيوعي جمال وناس السماوي


المزيد.....




- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - منْ يكون