هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 08:31
المحور:
الادب والفن
تلفعُنا
دجوجيةُ ظلامِ
يحتكرُ الجزء المتبقي
من بللِ النقطه
تتضبّبُ جباهنا غيماً
يمطرُ ضوع الصبا
على فلك متعب
اسمهُ عراق
ياعراق
ايُّ اصرةُّ مكبلةُّ تلك
بين السحاب والندى
لخوص اكواخنا التي جفتْ
من وهج الحنين الينا
ياصوت الحمى
ياأزيزُ الفوضى
ياأسىً يلتهمُ خرائط
التأوه والالم
متى سيندسُّ الحلمُ
الى الرأس المتخم بالوجوم المتناسل
واجترار الضنون البائته
منذُ سنين
لقد نسينا مفاهيم الجبر القديم
لعناءات الحب
وبقينا نبحثُ عن خطنا الضائع
في هذا الكون
ونستهم عن جدلية الشيطان
منْ دسّ السم لسقراط
هل عاش في زمن العشق
والموت سواء
أم أطربه التنصت لسحاق الخنازير
عبثاً00
في سماءه الشحيحةِ من كل الملامح
أن ْ يرسمَ الخطى الدامنه
عبر أُغنيةٍ بلون الدم
كذّبها حتى الغفلون
وأدركنا من الرشفة الاولي
وثملنا ورقصت كؤوسنا
حين تقرّحت عيون الصدق فينا
وتقيئنا كل التفاصيل القابعه
في جوف الخوف
حتى أنبلج الفسيح في زوايا العمر
لزمانِ كان فيه عقم الحديث
وكفاف التمني
وهراء ايامِ غابرةٍ
كفنتها الدياجير
كنا طيبون
وكنا نرسم بالطبشور حبورنا
نمسك بشابيب النور
صباحتنا رشيقة ومكتنزة بالشحوب
تنسدل ُ فراشاتها الحزينة
على وجوهنا المرفله بالارق
تتهدجُ أصواتنا حين يعترينا الذبول
والعبور يستلقي فينا يقيناً
ليقودنا نحو الافق الرحب
الشجر السامق يتفقد تقادم الحلم
وها أنذا ياصاحبي
رمتنا الازقهُ نسبحُ في بركة أخطائنا
واستفقنا نمضغُ الالم
وتحتقن الحيلة فينا
وخرافة الترميم وفق الرغبه
تتدلّى في بئر السبات
وغير قادرة على قضم صحن المكائد
الا سهدُّ يتضاعف في التشويش
جيلا بعد
جيل
وتبقى شفة الزمن تبحث
عن تقبيل محبٍ صادق
مصنوعاً
من ألقِ الشمعه0000
هاتف بشبوش/ الدنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟