أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - الانتخابات الفلسطينية ديمقراطية مشوهة ؟؟














المزيد.....

الانتخابات الفلسطينية ديمقراطية مشوهة ؟؟


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 15:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأخير دعت إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مدة لا تتجاوز شهر أيلول المقبل، ومن الواضح أن الرد جاء سريعا من قبل حركة حماس برفض الانتخابات جملة وتفصيلا واتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنها لا تمتلك أية شرعية.. أما السيد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية دعا حماس لإعادة النظر في موقفها من الانتخابات التشريعية والرئاسية، وقال: لنتوجه إلى صندوق الاقتراع وليكن الحكم بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام السياسي، وأضاف أن اللجوء إلى الانتخابات جاء من منطلق غياب الوسيط المصري للمصالحة الفلسطينية..
عندما سمعت وشاهدت حديث الأخ عزام على الشاشة شعرت بأنه كان يستجدي من حماس الموافقة على الانتخابات، ولو أنه قال: بأن الانتخابات يمكن أن تجرى حتى في غزة كما أجرتها حركة فتح في السابق بطرق مختلفة مثل التليفون والإنترنت.. إنه من المخجل يا سيد عزام انتظار الموافقة من حزب أو تنظيم مهما كانت قوته، لأن الانتخابات حق دستوري للمواطن الفلسطيني وليست حقا لأي حزب أو تنظيم بأن يفتي فيها، وكان الأجدر بكم عدم انتظار الوسيط المصري أو أي وسيط آخر لتنظيم هذا الشأن قبلت حماس أم لم تقبل؟؟ وكان يمكن فضح زيفها من خلال نتائج الانتخابات ومشاركة الناس فيها، ونعتقد أن التكنولوجيا الحديثة وفرت كل ذلك بتقنية عالية وبدون تزييف أو تزوير يذكر.. ويمكن أن نطلب من أصدقائنا أو من الأمم المتحدة أن تشرف على هذه الانتخابات وعلى حماس وغيرها.. والمجتمع الدولي القبول بنتائجها هذا هو المنطق وحكمة العقل دون وساطة من أحد ودون تأجيل وتسويف..
لكن علينا أن نسأل أنفسنا أولا ونحن نشهد تغييرا وثورات عارمة تطالب بتغيير الدساتير والأنظمة العربية، هل يمكن أن نمارس الديمقراطية الحرة والشريفة والنظيفة ؟؟ في ظل قوى سياسية تتخذ من الفكر الديني الوهابي منهاجا ودستورا لا يتلاءم وحاجات شعبنا ؟ إنها تريد الديمقراطية لمرة واحدة كي تصل إلى الحكم وبعدها تفرض نظاما على مقاسها بالقوة كما حصل في غزة؟؟ إن الديمقراطية والإسلاموية لا يلتقيان، كما أن الديمقراطية جاءت كبديل أو نقيض لسيطرة الكنيسة قرونا طويلة على المجتمعات الأوربية، ودفعت تلك المجتمعات دما غزيرا في تخلصها من هيمنة الكنيسة وسيطرتها على مقدرات الشعوب.. إن دساتير العالم الديمقراطية لم ولن تقبل بوجود أحزابا سياسية ذات توجه ديني.. والسبب في ذلك واضحا وجليا حيث أن أحزابا كهذه سوف تستغل فطرة الناس و(الربانيات) لصالح حملاتها الانتخابية والديماغوجية، ولعل مجتمعاتنا العربية مهيأة لذلك تماما والعقلية العربية هي دينية بالفطرة والوراثة...! كذلك سوف تستغل أماكن العبادة المتوفرة في كل حي وكل بقعة مأهولة كقواعد حزبية مجانية، حيث أن هذه القواعد لم تتوفر لأي حزب سياسي آخر مهما كانت قوته.! إن تجربة السلطة الوطنية الفلسطينية في السنوات الماضية مريرة وقاسية سواء في قانون الانتخاب والتمثيل النسبي أو ازدواجية السلطة بين رئيس الوزراء ورئيس الحكومة.. ونعتقد أنه في حال قبولنا للتمثيل النسبي الكامل للأحزاب وإلغاء الدوائر كما وافق على ذلك الجميع فيجب أيضا تغيير النظام الرئاسي إلى نظام برلماني بحيث يتولى أقوى الأحزاب تشكيل الحكومة والرئيس ومصادقة المجلس التشريعي عليها..
نؤكد مرة أخرى على أن الشرعية التي يتاجرون بها انتهت مع نهاية الدورة الانتخابية وعلى الجميع الاحتكام من جديد إلى الشعب مهما كانت الأمور والأحوال، وإن مقولة أو مطلب الوفاق الوطني الذي يتذرعون به كي تجرى الانتخابات، وفي نفس الوقت هم المعيقون لهذا التوافق: نقول أن الجميع يحتاج إلى وفاقا وطنيا مع شعبه أولا الذي فقد الثقة بالقوى السياسية الموجودة لأنها لا تقف بجانبه ولم توفر له الطمأنينة والأمان.. والأمان هنا تعني توفير الحرية والحق في العمل والمسكن والتعليم وتكافؤ الفرص وتقليل الفجوة في سلم الرواتب بين الفئات، وكذلك الفجوة بين رواتب العسكريين والمدنيين، وبين الأغنياء والفقراء من خلال اعتماد سياسة اقتصادية ومحاربة الفساد الإداري والمالي في المؤسسات العامة وعدم احتكار السوق..
كما يقول المثل "فاقد الشيء لا يعطيه" فهل يعقل لحزب أو تنظيم فاز بالانتخابات لم يمارس الديمقراطية والانتخابات النزيهة في حزبه سوف يعطيها لشعبه ويكرسها كتقليد دوري وحق للمواطن الفلسطيني؟؟ هذا يقودنا إلى قانون الأحزاب أيضا، وكيف يمكننا مراقبة عمل هذه الأحزاب إن كانت تعتمد في برامجها وأنظمتها الداخلية نزاهة وشفافية حينها يمكننا أن نقبل بها أن تخوض غمار الديمقراطية الفلسطينية.. ولعل السؤال الأهم في الوضع الفلسطيني هو مأزق الاستقلال والتحرر، فلا المفاوضات حققت لنا ما نريد، ولا المقاومة التي يتغنى بها البعض حققت لنا ما نريد.. إذن هل يمكن للجميع الفلسطيني أن يتفق على استيراتيجية جديدة تتلاءم وحاجات شعبنا وظروفه، وتمكننا من الحفاظ على المنجزات وتطويرها تمهيدا لتحقيق أهدافنا القريبة والبعيدة..؟ سيبقى خيار الديمقراطية الشريفة والنظيفة هو الخيار الأجدر لتحقيق الحلم الفلسطيني...



#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الفلسطينيون والانتفاضة المصرية
- مساجد المسلمين في غزة ليست دورا للعبادة
- الإرهاب في الشرق الأوسط صناعة إسرائيلية بامتياز
- حريق الكرمل أكثر صدقا من وثائق ويكيليكس
- فردوس الحشاشين، ونار المعذبين..!؟
- يا أسطول الحرية.. أهل غزة لا يحتاجون السيارات ومركبات الإسعا ...
- يا مشعل.. أين أنت من غزة!؟
- يا حكومتنا الشرعية.. رواتب الموظفين في غزة لن تحل أزمة كهربا ...
- نتائج الثانوية العامة 2010 تحت المجهر؟!
- أزمة الكهرباء في غزة سياسية أم اقتصادية أم فنية أم جميعها مع ...
- أدب ونقد.. المرأة المبدعة في غزة أكثر عمقا وأفضل رؤية من الر ...
- غزة المجنونة..!وآثارها المنهوبة..؟!
- منتديات الإنترنت والسرقات الأدبية، أو الاعتداء على حقوق الكا ...
- جنون الحداثة وسلطتها على شعراء من غزة..
- فساد المنظمة الدولية (الأونروا) وإضراب العاملين فيها عمل نقا ...
- عفوا درويش على هذه الأرض من يصنع الحياة..!!
- الرئيس الفلسطيني -محمود عباس- هو الرئيس الديمقراطي الأول في ...
- مخيم أشرف ورهان حماس الخاسر!؟
- لماذا يخاف القاضي مواجهة المرافعة من محامية مكشوفة الوجه؟!
- نتائج الثانوية العامة 2009 تحت المجهر ؟؟


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - الانتخابات الفلسطينية ديمقراطية مشوهة ؟؟