أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - عفوا درويش على هذه الأرض من يصنع الحياة..!!














المزيد.....

عفوا درويش على هذه الأرض من يصنع الحياة..!!


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 14:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


فريق إبداع الإعلامي في غزة أصر أن ينفذ برنامجه الترفيهي والثقافي ناقلا الجمهور من حالة الكبت الشديد الذي يعانيه في ظل حصار ظالم وحكم مستبد منع إقامة الحفلات الفنية حتى داخل الصالات، حيث أقيم الحفل في منتجع البيدر السياحي على شاطئ بحر غزة، فامتلأت قاعة البيدر بالعائلات الغزية مصطحبة الأطفال والشباب المقبلين على الزواج، إضافة إلى لفيف من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالحركة الثقافية في غزة استطاعوا جميعا سرقة أكثر من ثلاثة ساعات من الفرح الذي بدا واضحا ومكشوفا على وجوه الجميع. قدم الحفل الشاب سامي عطا الله من فريق الإبداع الإعلامي بالترحيب بالحضور مقدما رؤية الفريق واهتمامه بالشأن الثقافي والحياتي للناس طالبا منهم أن يرموا همومهم وعذاباتهم وآلامهم خارج القاعة، وذكر بأن هذه الأمسية الثالثة التي أقامها الفريق معنونا خطاهم بشعار جميل وحكيم يقول: "لا تمشي أمامي ربما لن استطيع أن الحق بك.. ولا تمشي خلفي ربما لن استطع القيادة، بل امش بجني فسوف نصل .." وبدأ الحفل من المغني الشاب محمد عساف الذي ما أن على المنصة حتى قوبل بالتصفيق الحار من الجمهور الذي عرفه من قبل بأغنيته المشهورة "عليّ الكوفية" فقدم أغان جبلية جميلة لاقت حماسا وإعجابا شديدين من الحضور..
الفقرة الثانية كانت من فرقة "كراميش" للفلكلور الفلسطيني، فقدمت عرضا للدبكة الفلسطينية على أنغام العاتابا والميجانا وظريف الطول وجفرا.. وهذه الفرقة تتألف من فتية ناشئة حملت على عاتقها تراثا زاخرا بالإبداع الإنساني الفلسطيني لأكثر من ألفي عام مضت وما زالت.. فالدبكة الفلسطينية ليست فنا رياضيا أو رقصا فقط ! بل هي تمثيل يرتقي إلى مرتبة الأوبرا وأكثر باستخدامها لشتى أنواع الفنون من تمثيل ورقص وغناء ملحمي يعبر عن حقب تاريخية مختلفة، إنها ميثولوجيا الإنسان الفلسطيني وهويته.. ولا شك أن فرقة "كراميش" بزيها الفولكلوري قد أبدعت وقدمت ذلك في دقائق معدودة شحنت الحضور بالحنين إلى الماضي والتمسك والاعتزاز به.. ثم قدمت الفرقة عرضا آخرا للأطفال بعنوان "يا الله نعيش" منتحلة شخصيات ميكي ماوس والدببة والفيلة برقص يحبه الأطفال الذين علو المنصة وشاركوهم الرقص والتمثيل فدخلت الفرحة والأمل في قلوب الجميع..
فقرة أخرى من الفكاهة الهزلية قدمها الفنان علام السرساوي المشهور بتقليده للرؤساء، فبدأ عرضه بتقليد الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات ـ رحمه الله حينما كان محاصرا في المقاطعة برام الله فقال: " يريدونني إما أسيرا، وإما قتيلا، وإما طريدا.. وأنا بقول لهم لا.. شهيدا شهيدا شهيدا ... على القدس رايحين شهداء بالملايين..." وما أن التفت حولي، ففجعت بما شاهدته من الدكتورة الزميلة ـ فاطمة قاسم التي اغرورقت عيناها بالدموع وانهمرت مدارا على وجنتيها.. وسارعت بالاتصال بعقيلة المرحوم ـ سها عرفات لتبلغها بأن "أبو عمار" ما زال حيا.. استمر الفنان علام بتقديم عروضه بتقليد الفنانين الكبار وبمشاهد من الأفلام القديمة والحديثة التي لاقت تصفيقا وحماسا من الجمهور.. ثم قدم الشاب ـ محمد أبو حميد فقرة المسابقات والجوائز، وكانت الفقرة غنية بالأسئلة الثقافية والعلمية والتاريخية المتنوعة وشارك بها الجمهور بحماسة وعصف للذهن حتى ينالوا العديد من الجوائز القيمة.. ثم قدمت فقرة من التهريج الهزلي المخلوط بالجد وبمشاركة عدد من الأطفال أيضا، ثم قدم الشاعر الشاب " محمد الإماراتي " قصيدة من الشعر النبطي وأغنية خليجية بصوته لاقت تصفيقا حارا، يذكر أن الشاعر محمد فلسطيني مولود في دولة الإمارات وترعرع وشب على أراضيها فشرب من ثقافتها وتقاليدها فأبدع من الشعر النبطي ما لم يبدعه شاعر خليجي في مثل سنه.. ثم تقدم المنصة الطفل المغني ـ محمد عطا الله ليفاجئ الجميع بأغنية من الطراز القديم "احكي لي ع اللي جرى" إذ من المعروف أن الشباب يميلون إلى الأغاني الحديثة والشابة.. حقا كانت تقديم رائع بأن نعيد للفن أصالته وعراقته من جيل جديد يبشرنا بفجر جديد..
تحية وألف تحية لمن يصنع البسمة على وجوه أطفالنا.. تحية وألف تحية لمن يحول العذابات والآلام إلى فنونا راقية.. تحية وألف تحية للشباب الذين يصنعون الحياة والحضارة .. هذه هي غزة الأبية .. هذه هي غزة التي تتحدى .. ها هي غزة التي سوف يهزم على شواطئها كل الغزاة والظالمين.. وسوف تنكسر شوكة الطغاة والحاقدين .. ألف تحية للشباب من فريق إبداع الإعلامي بغزة وإلى الأمام..





#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الفلسطيني -محمود عباس- هو الرئيس الديمقراطي الأول في ...
- مخيم أشرف ورهان حماس الخاسر!؟
- لماذا يخاف القاضي مواجهة المرافعة من محامية مكشوفة الوجه؟!
- نتائج الثانوية العامة 2009 تحت المجهر ؟؟
- التحديات وصناعة الإنسان؟!
- اتحاد الكتاب الفلسطينيين بين الماضي والحاضر
- كيف نعد أطفالنا للمستقبل؟؟ (2)
- كيف نعد أطفالنا للمستقبل؟ (1)
- مصطفى الحمدني المعلم الأول كان بمفرده حزبا وطنيا كبيرا
- الأسئلة النموذجية (كراسات الامتحانات) دليل واضح على جهلنا با ...
- النكبة ، اللجوء ، الإنقسام.. في الذكرى الحادية والستين للنكب ...
- معلمو وكالة الغوث الدولية بغزة ؟!
- الجندي جلعاد شاليط أصبح حصان طروادة للسياسة الإسرائيلية
- رواتب الموظفين واقتصاد غزة المنهار هو الغائب عن حوارات القاه ...
- غزة تنهض من كبوتها
- أقراص ( دواء ) لمنع الحكي ؟!
- لا نصر لأي من الفلسطينيين إلا بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام
- الإعلام الإسرائيلي الكاذب!؟
- رسالة مهمة وسريعة لمجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي ...
- حركة حماس من المقاومة إلى تهدئة طويلة الأمد..؟؟


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - عفوا درويش على هذه الأرض من يصنع الحياة..!!