أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - مقالة مختارة من الصحف المغربية














المزيد.....

مقالة مختارة من الصحف المغربية


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يقرأ اليسار هل يقرأ اليسار الدرس؟

بقلم: محتات الرقاص/ مدير نشر جريدة بيان اليوم المغربية

من دون شك للثورة المصرية أسرارها الخاصة، على غرار مختلف الثورات في التاريخ، وقد يشكل ذلك مادة لعمل المؤرخين.

الأهم اليوم، أن البلد ولج مرحلة جديدة عنوانها تطلع الشعب إلى التغيير، وللتذكير فكل الثورات تقوم أصلا من أجل التغيير، لكن الجديد فيما جرى، أنه لم يتم من لدن جينرال أو عقيد أو قائد حزب، إنما من طرف عشرات الآلاف من الشباب والفقراء، وكانوا هم جنود الثورة وقادتها في نفس الوقت.
إن ما جرى في مصر، وأيضا في تونس، يختلف عما عاشته مصر ذاتها مع 1952 وجمال عبد الناصر، وما عرفته ليبيا مع القذافي سنة 1969، وما حصل في العراق وفي سوريا، وحزب البعث هناك، وكذلك ما قرأناه في التاريخ عن بلدان عربية أخرى...

وإن ما حصل في 2011، يخالف أيضا ما علمتنا إياه الأدبيات الثورية، التي تقول بأن الثورة تحتاج إلى حركة ثورية «الطليعة»، وهذه الأخيرة تقتضي نظرية ثورية، لكن هذه المرة، هب الشارع المصري والشارع التونسي ليوقظانا جميعا من حالة الارتخاء الشامل، وليقولا لنا بأن الثورات صارت لها اليوم أدبيات مختلفة، وإن «الحالة الثورية» تبدل معناها، وما عاد من اليسير معرفة البلد العربي القادم على طريق هذه اليقظة الشعبية.

وعند تفكيك ما حصل، يبرز أمامنا درس لا يخلو من راهنية، موجه للقوى والأحزاب التقدمية العربية، بما في ذلك عندنا هنا في المغرب، ويتعلق بالارتباط الميداني اليومي لهذه الأحزاب بنبض الشعب، وانخراطها في نضالاته الاجتماعية والحقوقية، وقيادة دينامياته الاحتجاجية...
ليس القمع وحده الذي يغيب الأحزاب الحقيقية ويؤدي إلى إضعافها، وإنما أيضا إدارة الظهر للشارع، وعدم التوفيق بين المشاركة في تدبير الشأن الحكومي والحضور في الشارع ومواصلة التأطير السياسي والقيام بـ»الوظيفة المنبرية»، كل هذا يؤدي في النهاية إلى إنهاك هذه الأحزاب، وجعل الفجوة تكبر بينها وبين الجماهير.

هنا درس بالغ الأهمية، على أحزابنا اليسارية والتقدمية أن تقرأه جيدا، ومن ثم تقدم على خطوات جذرية وجريئة من قبيل: تجاوز بعض الذاتيات المرضية والذهاب بقوة نحو بلورة يسار ديموقراطي تقدمي حداثي في المغرب يصنع الأجوبة، ويمنح لشعبنا الأمل في المستقبل، بلا كثير مزايدات.
إن ما جرى في مصر وتونس حرك الكثيرين في المنطقة وفي العالم، ومن غير المنطقي بتاتا ألا تهتز أفكار ومسلمات قوى تقول بتقدميتها.

السياسي الذكي في عالم اليوم يقاس بمستوى ما يصدر عنه من آراء استباقية، والتحدي أمام أحزابنا التقدمية يتمثل في قدرتها على قراءة ما جرى من خلال ذاتها واستراتيجياتها وخطابها.

هل نقرأ الدرس اذن؟

إن مصلحة بلادنا وشعبنا تفرض ذلك على كل حال.



#عادل_حبه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مصر: نسيم الديمقراطية والحرية المنعش يهب على مصر والعال ...
- على هدى الانتفاضة التونسية
- عودة مدانة إلى ممارسةمدانة لانتهاك الحريات العامة
- حسني مبارك ينصح بديكتاتور عادل للعراقيين!!
- علام هذا الاصرار على خرق الدستور وهدر المال العام
- زوج من الجوارب
- محاولة انقلابية فاشلة في مجلس النواب العراقي
- -سيرك- البصرة يشكل تهديداً -للشريعة-!!!!
- ماذا جنى السياسيون العراقيون من جولاتهم في دول الجوار؟
- في الذكرى الثلاثين لاندلاع لهيب الحرب العراقية الاإيرانية
- اتحاد للأدباء والكتاب العرب أم شعبة من دوائر الرقابة والممنو ...
- إيران: جولة في باطن أمبراطورية الحرس
- علام استمرار هذا الضيم والقهر على البصرة وأهلها
- لقد بدأنا منذ عقود، فلماذا نبدأ من جديد؟
- لناخب البريطاني يحذو حذو الناخب العراقي في الانتخابات البرلم ...
- خطوة مهمة على طريق الاستقرار والسلام
- معزوفة -إبعاد العراق عن محيطه العربي-!!!
- كي لا يعض الناخب العراقي من جحر مرتين
- ضحايا انقلاب 8 شباط 1963، عراقيون وطنيون يجب إعادة الاعتبار ...
- ورطة ظافر العاني وتداعياتها


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - مقالة مختارة من الصحف المغربية