أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء جاسم - (ثورة الخدمات) قد تقضي على العملية السياسية برمتها..!














المزيد.....

(ثورة الخدمات) قد تقضي على العملية السياسية برمتها..!


علاء جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من أسبوعين والغضب الجماهيري في المحافظات العراقية بدأ يتنامى بشكل ملفت للنظر وينتقل من محافظة لأخرى بسرعة البرق وبالتأكيد ضد سوء الخدمات والفساد المتفشي بأجهزة ومؤسسات الدولة .
إن الزلزال والثورة الشبابية التي تطالب بالخدمات بدأت تنقل بسرعة من محافظة لأخرى فقبل ما جرى اليوم في واسط كانت الديوانية وبغداد والانبار وبابل على موعد مع التظاهر والاحتجاج من قبل الناقمين على أداء مجالس المحافظات وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والمالي في عموم تلك المجالس وبنيتها التحتية.
ما جرى من أحداث بمحافظة واسط أو( الكوت) كما يحلو للعراقيين تسميتها) صباح اليوم الأربعاء واقتحام مجلس المحافظة وإضرام النار بجزء من بنايات المحافظة مؤشر خطيرا جدا على أمكانية أن تقضي (ثورة الخدمات) على العملية السياسية برمتها خصوصا بعدما يأس المواطنين من جدوى وجود مجلس المحافظة أو المحافظة ، والتالي أمكانية اللجوء إلى آليات جديدة في الاحتجاج ممثل باقتحام البنايات الحكومية
تتّفق أغلب المصادر السياسية على مفهوم واحد تقريبا للثورة ينص""فعل شعبيّ مسبوقٌ بتراكم الأزمات، قابل للتكرار في غيرِ دورية محدَّدة من تاريخ الشعوب، وهو فعلٌ تقودُه نُخبٌّ معيّنةٌ بهدف إسقاطِ نظامٍ سياسيٍّ أو معرفيٍّ وإبدالِه بآخرَ يُلبّي انتظار الناسِ منه."
وينتظر العراقيون منذ اكثر من سبعة أعوام اي تغيير بمستوى الخدمات ولكن من دون جدوى . فالخدمات البلدية تقريبا معدومة والكهرباء غائبة والنفط شحيح والبطاقة التموينية أضحت ضربا من ضروب الخيال او حلم يراود العائلة العراقية كل شهر في بدأت أزمات اخرى تطفو للسطح بين الحين والآخر.
وفوق كل هذا بدأ المواطنين (الفقراء..!!) يراقبون اقرأنهم المقربين من مسئولي الخدمات والمحافظين وهم ينعمون بأموال المشاريع من جراء الصفقات المشبوهة او الفساد الإداري والمالي الذي يمارسه العديد من هولئك المسئولين الحكوميين والذي غالبا ما يرتبطون بأحزاب السلطة.
فمن منا مثلا لا يشاهد ما يحدث في بغداد من مشاريع هدفها الأول و الأخير السرقة.، !!
فما جدوى تبليط شارع مثلا مرتين متتاليتين او حتى ثلاث مرات من دون وجود مشبكات للأمطار مثلا.. أو ما جدوى زراعة الحدائق العامة بأصناف من الورود وهناك مناطق تعاني العطش صيفا او حتى غياب شبكات تصريف المياه الثقيلة في عدد آخر من مناطق بغداد الحبيبة...
أننا اليوم أمام مفترق للطرق فأما على الحكومة أن تحرك ساكنا وتلتفت إلى مطالب الجماهير وعلى رأسها الإطاحة برؤوس الفساد الكبيرة في المحافظات أو تغيير كل مسئولي الخدمات في المحافظات كافة او إقالة المحافظين وإنهاء تأخر توزيع الحصة التموينية وما يصاحبها من عمليات للنهب وانتفاخ( الكروش) منذ سنوات عدة..
وأما ان توجه الحكومة ثورة المنتفضين أو( ثورة الخدمات) وربما لا تحمد نتائجها أطلاقا..... وان غدا لناظره قريب.



#علاء_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستصل رياح التغيير للعراق..؟!
- الازمة المصرية وضعف التحليل السياسي ... قناتي( العراقية والم ...
- شتان بين مواقف جيشنا ضد شعبه ومواقف الجيش المصري
- هل يفاخر وزير المالية أمين بغداد؟
- لماذا ضُرب( جند السماء ) ألان؟


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء جاسم - (ثورة الخدمات) قد تقضي على العملية السياسية برمتها..!