أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - مفتي السلاطين














المزيد.....

مفتي السلاطين


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 21:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يجد الرئيس المخلوع شين العبادين بن علي مأوى له غير الممكلة العربية السعودية عندما فر هاربا من سخط الشعب التونسي . حيث كانت هي الدولة الوحيدة التي استقبلت هذا الدكتاتور واصدرت بيان ملكي ترحب بقدومه ونشر في وكالة الانباء الرسمية . في الوقت الذي رفضت فيه فرنسا واسبانيا والعديد من بلدان اوربا استقباله لانها حكومات تحترم ارادة الشعوب في التحرر والديمقراطية . لم يقتصر الموقف السعودي على استقبال الدكتاتور والترحيب به ضيفا عزيزا يحل على بلاد الحرمين الشريفين , بل ذهب النظام السعودي الى انتقاد التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها تونس ومصر . فالعاهل السعودي قرأت له تصريح في صحيفة الرياض السعودية وصف فيه المتظاهرين بالمخربين الذي يريدون النيل من عروبة واسلام مصر بأسم حرية الرأي والتعبير . واضاف بأن بلاده لن تتخلى عن الرئيس حسني مبارك الذي خرج الشعب عن بكرة ابيه يطالبه بالتنحي عن السلطة .
المؤسسة الدينية في العربية السعودية , العمود الفقري للنظام السعودي القائم على هدي الشريعة !! وصفت التظاهرات في البلدان العربية بأنها مخططات لتفكيك الامة العربية والاسلامية تقف خلفها اجندات خارجية , هذا التصريح جاء على لسان مفتي الديار السعودية الشيخ عبد الله ال الشيخ وتناقلته مختلف وسائل الاعلام العربية . فضيلة المفتي الذي حرمه الله منه نعمة البصر لم يشاهد الجموع المليونية لابناء وبنات مصر وهو يوصلون الليل بالنهار في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بتنحي مبارك الذي فتح سفارة للقردة والخنازير كما يسميهم فضيلته , وجعل الاعلام الاسرائيلية ترفرف في سماء القاهرة , والمطالبة بأجراء انتخابات عاجلة , يتقدمهم جماعة الاخوان المسلمين !! وان كان لايرى فهو يسمع . الم يسمع معاناة تلك الفتاة الحاصلة على شهادة المجاستير وهي جليسة منذ سنوات
هل كان محمد بوعزيزي بطل انتفاضة تونس العظيمة قد جاء من الولايات المتحدة او ارض الصهاينة ليكون اول فدائي للثورة العربية ؟ ثم من يصنع التفكيك ياسماحة المفتي ؟ التفكيك يصنعه جور وتسلط الحكام والقادة , فالجنوب السوداني اختار بكامل قواه العقلية الانفصال عن الشمال و كانت نتيجة الاستفتاء اكثر من 99 % للتخلص من هستيريا المهرج عمر البشير , وستحذو حذوها العديد من البلدان العربية .
ثم ما قامت به الجموع المليونية الثائر في تونس ومصر هو اقتداء بهدي الصحابة والسلف الصالح الذين تحثنا دوما على الاقتداء بهم, هل كان الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري الذي فيه رسول الله ( ما اقلت الغبراء ولا اضلت الخضراء اصدق لهجة من ابي ذر ) تقف خلفه اجندات خارجية عندما اطلق مقولته الشهيرة ( عجبت لمن لايجد الطعام في بيته كيف لايخرج شاهرا سيفه ) , وهل كان عمر بن الخطاب عميلا للروم عندما قال ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) وهل كان علي بن ابي طالب عميلا للفرس عندما قال ( لاتكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ) . بعد كل هذا تأتي لتصف من يطالب بحقوقه بالمخربين . لكن لاعجب ان تصف الثائرين بهكذا صفات فسبق ان وصفت ابو الثوار الحسين بن علي بالمخطأ عندما خرج ليضع حدا لمهزلة وجور يزيد , لكن يا فضيلة المفتي , الجماهير سوف لن تتأثر اليوم بأفيونك واقوالك وحكمك , ان عين الشعب تتجه لاسقاط كافة الانظمة الدكتاتورية وعدم السماح لاحد بأستعبادهم بعد اليوم



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاخير في الذي لايطالب بتحرير ثروته
- ممنوع دخول الملتحين
- ابو مودة .. هل من عودة
- من يصلح مراقد المصلحين ؟
- مقترح للخروج من الازمات والمشاكل التي تعصف بالوطن العربي
- ( صح النوم ) ياصاحب الجلالة والفخامة
- الفتح العربي
- آخر ماقاله فضل الله
- المسيحية والاسلام صراع ام وئام ؟
- آمنت بهكذا رجال
- لولا داسيلفا وعلي صالح
- ان لم تستح فأصنع حكومة
- 2010 عام للاعتبار
- اذا كان رب البيت معترفا
- الناقص لايدرك الكامل !!
- قراءة محايدة للشعائر الحسينية
- قرار احمق ياوزارة التربية
- مجهر وفاء سلطان
- مفيد الجزائري مطلوب ثقافيا
- روزخونية بغداد


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - مفتي السلاطين